مواجهة بنفيكا تهدِّد مسيرة دورتموند في دوري أبطال أوروبا

فشل فريق بوروسيا دورتموند أمام درامشتات الصغير وخسر بنتيجة 2-1 في منافسات الجولة الـ20 بالدوري الألماني، وذلك في "البروفة النهائية" قبل مباراته في منافسة دوري أبطال أوروبا، وحمَّل بعض المحللين الرياضيين المدرب توماس توخيل مسؤولية هذا الفشل، بينما دافع آخرون عنه ووجه اللوم إلى إدارة دورتموند، ولكن في النهاية فرّط دورتموند في ثلاث نقاط كانت من الممكن أن تجعله في المركز الثالث في جدول ترتيب البوندسليجا.

وكانت بعض وسائل الإعلام الألمانية وصفت خسارة دورتموند أمام درامشتات بأنها "فشل في البروفة النهائية" قبل مباراته في دوري أبطال أوروبا، إذ يلتقي فريق بنفيكا البرتغالي في لشبونة الثلاثاء (14فبراير/شباط) في ثمن نهائي أبطال أوروبا.

هذا هو سبب انتقاد توخيل

بعض المحللين الرياضين انتقدوا صراحةً أسلوبَ المدرب توماس توخيل، وذلك في برنامج سكاي 90 الحواري الرياضي، وقال شتيفان كاوسن المحرر الرياضي في قناة " في دي إر" الإذاعية: "إن عدم استقرار نتائج دورتموند تعود إلى كثرة التغييرات التي يدخلها توخيل على تشكيلة الفريق، وهذا ربما لايلائم فريقا تكثر فيه المواهب الشابة قليلة الخبرة". ومن المعروف أن إدارة دورتموند تهتم بضم المواهب الشابة، لكن وفي بداية موسم البوندسليغا ضمت إدارة النادي ثلاثة لاعبين مخضرمين وهم ماريو جوتزه وأندريه شورله وسيباستيان روده، والهدف من ذلك هو تعويض نقص الخبرات لدى الشباب الموهبين.

على إدارة دورتموند ألا تنسى"

ويبدو أن حسابات إدارة دروتموند لم تكن صحيحة. فالمبالغ الطائلة التي دفعت لشراء هؤلاء المخضرمين لم تأت أكلها، ورأى ألكسندر فوجل المحلل الرياضي في موقع "فوكس" أنه يتوجب على إدارة النادي تحمل مسؤولية النتائج السيئة. وأضاف متسائلا: "لماذا دفع نادي دروتموند 64 مليون يورو لشراء ثلاثة لاعبين كانت لديهم مشاكل كبيرة مع أنديتهم السابقة؟" لكن فوجل في الوقت نفسه يعتبر التغييرات التي قام بها توخيل كانت لها مبرراتها.

ويرى فوجل أن التغييرات التي أجراها المدرب في تشكيلة دورتموند كانت ضرورية بعد الإرهاق الذي حل بالعديد من اللاعبين بسبب مباراة كأس ألمانيا أمام فريق هيرتا برلين والتي استمرت 120 دقيقة. ومع انتقاده للاعبين المخضرمين، دافع فوجل عن المواهب الشابة في الفريق قائلا: "على إدارة نادي دورتموند ألا تنسى التطور المميز الذي حققته المواهب الشابة منذ بداية الموسم بقيادة توخيل مثل عثمان ديمبلي وإمري مور ورافائيل جيريرو".

دورتموند وعقدة الفرق الصغيرة

أما رئيس إدارة نادي هامبورغ هيلجير بروخهاجن، وفي مشاركته في البرنامج الحواري "سكاي 90"، فقد دافع عن توماس توخيل ورأى أنه مضطر للاعتماد حاليا على المواهب الشابة، معتبرا أن خطته جيدة وأن فريقه لايزال في وضع جيد. وأضاف: "دورتموند يواصل المنافسة في دوري أبطال أوروبا وعلى كأس ألمانيا، ويسعى لأن يكون من ضمن المراكز الثلاثة الأولى في الدوري الألماني ليتأهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.

ومهما كثرت الانتقادات، يبقى الأهم بالنسبة لتوخيل في لقاء بنفيكا غد الثلاثاء (14 فبراير/شباط) هو عدم الاستهانة بقدرات الخصم، وهو الأمر الذي طالما حذر منه فريقَه. وهكذا فإن نتائج فريق دروتموند تبين أنه يتفوق أمام الفرق القوية ويضعف أمام الفرق الصغيرة، ففي هذا الموسم فاز دورتموند على بايرن ميونيخ، متصدر الدوري، وخسر أمام دارمشتات، صاحب المركز الأخير.