أصبح جيمي فاردي عاجزًا عن التسجيل في انعكاس لتراجع ليستر سيتي محليًا، بعد 12 شهرًا من شهرة جيمي فاردي حول العالم بتحقيق رقم قياسي في هز الشباك في 11 مباراة متتالية في الدوري الانجليزي الممتاز، ولم يسجل اللاعب البالغ عمره 29 عامًا والمنضم من فليتوود تاون في 2012 والذي ساعد ليستر على فوزه المفاجئ باللقب في الموسم الماضي أي هدف في أخر 15 مباراة وربما يستبعد من التشكيلة الأساسية لمواجهة سندرلاند، السبت في مواجهة في قاع الجدول.
وربما يُعيد صناع الأفلام في هوليوود الذين يخططون إلى إنتاج فيلم عن حياة فاردي التفكير في كتابة قصتهم من القاع إلى المجد إلى من القاع إلى المجد إلى القاع مرة أخرى، ومن الصعب معرفة السبب الرئيسي وراء تراجع فاردي وليستر محليًا خاصة أن الفريق بدأ مشاركته الأولى في دوري أبطال اوروبا بشكل رائع وضمن التأهل لدور الستة عشر قبل مباراة واحدة على نهاية دور المجموعات.
وقال مدافع الفريق داني سيمسون "إن المنافسين يلجأون إلى خطط دفاعية أمام حامل اللقب ولا يمنحون الفرصة لسقوط الكرات خلف المدافعين حيث تظهر قدرات فاردي بسرعته، لكن الشيء المؤكد أن ليستر يفتقد جهود لاعبه السابق نجولو كانتي في خط الوسط"، ويعتلي اللاعب الفرنسي البالغ عمره 25 عامًا صدارة الدوري مرة أخرى لكن هذه المرة مع فريقه الجديد تشيلسي.
وكانت تدخلات كانتي واستخلاصه للكرة حاسمة في سلسلة انتصارات تشيلسي المتتالية في أخر سبع مباريات ويشكل جدارًا حديديًا مع نيمانيا ماتيتش أمام خط الدفاع، ووقف مدرب ليستر كلاوديو رانييري بجانب فاردي حيث أنه المهاجم الوحيد الذي شارك في التشكيلة الأساسية في كل مباراة في دوري الأبطال وتقريبا في الدوري الممتاز رغم أنه هزّ الشباك مرتين في 958 دقيقة هذا الموسم.
لكن أداء أخر مخيب للآمال في التعادل 2-2 مع ميدلسبره جعل الفريق يبتعد بفارق نقطتين فقط عن منطقة الهبوط ويهدد إسلام سليماني اللاعب الجديد مكان الهداف الانجليزي، وجلس فاردي في وقت مبكر من الموسم على مقاعد البدلاء في مواجهة كريستال بالاس ووست بروميتش البيون لكن رانييري أكد أن ذلك يعتبر جزءً من سياسة مشاركة كل اللاعبين بسبب اللعب في دوري الأبطال.
ومع ضمان التأهل لدور الستة عشر لدوري الأبطال ربما يشعر رانييري أنه حان وقت التصرف حيث تظهر الاحصاءات أن مهاجمه يسددّ 1.2 تسديدة على المرمى مقابل 3.2 في الموسم الماضي، وأشعل المهاجم السابق لانجلترا مايكل أوين المناقشات حول فاردي مبكرًا هذا الموسم عندما قال إلى شبكة "بي.تي سبورت" إنه نوع من المهاجمين الذين يركلون الكرة ويعتمدون على الحظ.
وأضاف أوين الذي اعترف بقيمة فاردي "هو من المهاجمين الذين ينظرون لأسفل ويسددون بقوة. يستخدم قوته كثيرًا.
ليس بالضرورة أن يكون لطيفًا أو من المهاجمين الرائعين"، لكن المدافع سيمسون يرد على ذلك بأن 24 هدفا في الدوري في الموسم الماضي تحكي القصة كلها، وقال عن فاردي "أسانده بنسبة مئة في المئة.
يجب أن تشاهدوه في التدريب. يهز الشباك من كل الاتجاهات.، مضيفًا:"هذه الأمور تحدث. عندما يسجل هدفا سيعود ويهز الشباك كثيرًا".
لكن من الظلم توجيه الانتقادات إلى فاردي فقط حيث يقدم الفريق أداءً متواضعًا في الدوري ويدخر أفضل ما لديه لدوري الأبطال، وبعد 13 مباراة يحتل فريق المدرب رانييري المركز 14.
وفي الفترة نفسها في الموسم الماضي كان يعتلي القمة، وتتجه الانتقادات أيضًا إلى صانع اللعب الجزائري رياض محرز.
ونال محرز جائزة أفضل لاعب محترف في موسم 2015-2016 لكن الآن يتعرض لمراقبة لصيقة ويضطر للدخول في العمق وهو ما يمنعه من مساندة فاردي، والعدد الصغير من مشجعي ليستر الذين ساندوا آمال فريقهم الضئيلة للغاية للفوز بالدوري ربما حان الوقت لهم للرهان على الفوز في دوري الأبطال والهبوط إلى الدرجة الثانية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر