يتطلع مانشستر يونايتد لتعويض خيبة الخروج القاري من الدور الأول لدوري أبطال أوروبا، عندما يستقبل جاره سيتي غدا على ملعب “أولد ترافورد” في ديربي المدينة ضمن منافسات المرحلة الثانية عشرة للدوري الإنجليزي الممتاز التي تفتتح اليوم بلقاء ليدز مع ضيفه وستهام.وودّع يونايتد البطولة القارية الأهم من الباب الضيق بعد خسارته الثلاثاء أمام مضيفه لايبزيغ الألماني بنتيجة 2 - 3 في الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات، بعد أن دخل اللقاء والتعادل يكفيه لبلوغ الأدوار الإقصائية.
من جهته، يدخل سيتي بمعنويات عالية بعد أن أنهى دور المجموعات لدوري الأبطال من دون أي خسارة متصدرًا مجموعته بتغلبه على ضيفه مرسيليا الفرنسي 3 - صفر في المباراة الأخيرة التي شهدت عودة النجم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو بعد تعافيه من الإصابة مسجلا الهدف الثالث.
كان يونايتد بحاجة إلى نقطة واحدة من مباراتيه الأخيرتين في المجموعة الثامنة من أجل حجز مقعده إلى الدور ثمن النهائي، لكنه سقط على أرضه أمام باريس سان جيرمان الفرنسي 1 - 3 ثم خسر أمام لايبزيغ.
وأكد المدرب النرويغي أولي غونار سولسكاير أنه يتحمّل مسؤولية الخروج وقال: “لم نلعب كفريق بما فيه الكافية وهذه دائمًا مسؤولية المدرب أن يجهز جميع لاعبيه، كنا ندرك أنهم سيهاجموننا وكنا ندرك أنهم سيرسلون العرضيات إلى داخل المنطقة وللأسف تلقينا هدفين مبكرين ولم نقم بردة فعل إلا متأخرا”. وقبل المباراة في ألمانيا وجه مينو ريولا وكيل الدولي الفرنسي بول بوغبا تصريحات نارية كشف فيها أن الأخير “غير سعيد” في يونايتد، ويجب أن يغادر في فترة الانتقالات المقبلة، ما وتّر الأجواء قبل اللقاء المصيري.
وبدأ بوغبا المباراة على مقاعد البدلاء بعد أن سجل هدفًا في الفوز على وستهام نهاية الأسبوع.
ورغم أن يونايتد حقق أربعة انتصارات متتالية في الدوري آخرها خارج أرضه في المرحلة السابقة أمام وستهام (3 - 1)، فإنه اكتفى هذا الموسم بفوز واحد في “أولد ترافورد” من أصل خمس مباريات خاضها في الدوري، مقابل ثلاث هزائم وتعادل. ويعتبر سيتي أكثر الفرق تحقيقًا للفوز ضد يونايتد على أرضه في البريميرليغ (بنظامه الجديد منذ موسم 1992 - 1993) برصيد 7 انتصارات. ويحتل يونايتد المركز السادس في الدوري مع 19 نقطة متقدمًا بنقطة يتيمة عن جاره السابع ويبتعدان بفارق 5 و6 نقاط تواليًا عن توتنهام وليفربول المتصدرين علما بأن كليهما يملك مباراة مؤجلة.
وأصبح كثيرون من عشاق يونايتد يشككون في قدرة سولسكاير على النهوض بالفريق وإعادته لمنصات التتويج، وطالبت بالتعاقد مع الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو خلفا له. ولا يعمل بوكيتينو منذ إقالته من تدريب توتنهام في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، وارتبط بانتظام بالعمل في أولد ترافورد حيث من المرجح أن تزداد دعوات التغيير في حال عدم تحقيق الفريق الفوز أمام سيتي. ويتطلع سولسكاير لاستعادة مهاجميه الأوروغواياني إدينسون كافاني والفرنسي أنطوني مارسيال اللذين لم يسافرا إلى لايبزيغ مع الفريق بسبب الإصابة، حيث سيأمل الاستفادة منهما في مواجهة سيتي. ويسعى مارسيال لأن يصبح أول لاعب يسجل في ثلاث مباريات دربي تواليًا منذ مواطنه إريك كانتونا، بعدما سجل خلال انتصاري يونايتد على سيتي في الدوري الموسم الفائت.
أما المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا فسيكون سعيدًا بعودة هدافه التاريخي أغويرو الذي غاب عن آخر خمس مباريات في الدوري ونزل بديلا ضد مرسيليا.
ولة مباراة أخرى قوية بين إيفرتون وضيفه تشيلسي المتألق أخيرًا على ملعب “غوديسون بارك”.
ويقدم فريق المدرب فرنك لامبارد مستويات مميزة وهو لم يخسر سوى مباراة في الدوري هذا الموسم كانت في الجولة الثانية على أرضه أمام ليفربول حامل اللقب عندما أكمل المباراة بعشرة لاعبين إثر طرد مدافعه الدنماركي أندرياس كريستينسن أواخر الشوط الأول. وسيسعى للمحافظة على سجله خاليًا من الهزائم في الدوري للمباراة العاشرة تواليًا أمام فريق بدأ الموسم بقوة قبل أن يخفت بريقه، إذ اكتفى إيفرتون بقيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بانتصار واحد في مبارياته السبع الأخيرة.
وسيعوّل أنشيلوتي في مواجهة فريقه السابق الذي قاده إلى اللقب المحلي في العام 2010 وكان لامبارد أحد عناصره، على متصدر ترتيب هدافي الدوري دومينيك كالفيرت - لوين برصيد 11 هدفًا.
وسيسعى إيفرتون لتحقيق فوزه الثالث تواليًا في الدوري على أرضه ضد النادي اللندني للمرة الأولى منذ عام 2012، إلا أن إيفرتون خسر آخر مباراتين على أرضه في الدوري هذا الموسم، لذا سيطمح أنشيلوتي لتفادي خسارة ثالثة تواليًا في الدوري على أرضه للمرة الأولى منذ نوفمبر 2006 حين كان يشرف على ميلان الإيطالي. ويدخل تشيلسي اللقاء بعد تعادله مع كراسنودار الروسي 1 - 1 في دوري الأبطال الثلاثاء في مباراة دخل إليها وهو ضامن للصدارة من الجولة السابقة.
ويخوض ليفربول حامل اللقب والمبتعد عن توتنهام المتصدر بفارق الأهداف فقط مباراة سهلة نسبيًا ضد مضيفه فولهام الأحد. وبعد أن ظنّ البعض أن ليفربول سيتأثر بالغيابات الكثيرة في الفريق أبرزهم في خط الدفاع، أثبت المدرب الألماني يورغن كلوب أن منظومته متماسكة بعد أن منح فرصة للعديد من اللاعبين الشباب ولم يخسر أي مباراة منذ سقوطه أمام أستون فيلا في المرحلة الرابعة.
ويدخل المصري محمد صلاح المباراة بمعنويات عالية بعدما أصبح الهداف التاريخي لليفربول في دوري الأبطال خلال التعادل 1 - 1 ضد ميدتيلاند الدنماركي أول من أمس بتسجيله الهدف رقم 22 متخطيًا أسطورة النادي ستيفن جيرارد (21)، كان أيضا الأسرع للنادي في المسابقة القارية بعد 55 ثانية.
من جهة أخرى، سيعوّل البرتغالي جوزيه مورينيو مرة أخرى على ثنائيه الرهيب هاري كين والكوري الجنوبي سون هيونغ - مين عندما يحل توتنهام ضيفا على كريستال بالاس ونجمه العاجي ويلفريد زاها في مباراة صعبة الأحد.
ويحتل سون المركز الثاني في ترتيب الهدافين (10) فيما يتصدر كين ترتيب أفضل ممرر في الدوري (10) وهما تشاركا كثنائية في 11 هدفًا في الدوري هذا الموسم.
وفي أبرز المواجهات الأخرى، يستقبل ليستر الرابع فريق برايتون في ختام المرحلة الأحد، فيما يستضيف في اليوم ذاته آرسنال الجريح الذي لم يعرف الفوز في مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري فريق بيرنلي.
قد يهمك ايضا
كاسيميرو يؤكد أن مباراة مونشنغلادباخ مباراة نهائية بالنسبة لـ"ريال مديريد"
ريال مدريد يواجه مونشنجلادباخ للهروب من شبح وداع دوري أبطال أوروبا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر