ينتظر عشاق الساحرة المستديرة، قرعة دور الـ 16 في بطولة دوري أبطال أوروبا، والتي من المقرر سحبها، الإثنين، في مدينة نيون السويسرية. وتنقسم الأندية المتأهلة إلى مجموعتين، أصحاب الصدارة، أرسنال وليستر سيتي (إنكلترا) - نابولي ويوفنتوس (إيطاليا) - برشلونة وأتلتيكو مدريد (إسبانيا) - بوروسيا دورتموند (ألمانيا) - موناكو (فرنسا).
وتضم المجموعة الأخرى أصحاب الوصافة "ريال مدريد وإشبيلية (إسبانيا) - بايرن ميونيخ وباير ليفركوزن (ألمانيا) - باريس سان جيرمان (فرنسا) - مانشستر سيتي (إنكلترا) - بنفيكا وبورتو (البرتغال). وتنص لوائح البطولة على أن يلتقي فرق الصدارة بفرق الوصافة، شريطة إلا يكونان من نفس البلد، بالإضافة لعدم تواجدهما معًا في نفس المجموعة خلال منافسات دور المجموعات.
ويسعى فريق أرسنال إلى كسر عقدة دور الـ 16، إذ فشل الجانرز في تخطي ثمن نهائي دوري الأبطال في آخر 6 نسخ. وخرج الفريق اللندني خلال الأعوام الـ 6 الأخيرة على يد برشلونة (مرتين) وبايرن ميونيخ (مرتين) وميلان (مرة) وموناكو (مرة). ويأمل أرسنال في تجنب قرعة قوية خلال هذا الدور المبكر، قد تضعه أمام ريال مدريد أو بايرن ميونخ.
وتمكن فريق ليستر سيتي بقيادة رانييري، من تحقيق بداية أكثر من رائعة في أول مشاركة في دوري الأبطال، بالتأهل إلى دور الـ 16، متصدرًا لمجموعته التي ضمت فرق بورتو وكلوب بروج وكوبنهاغن. ولاشك أن حلم التتويج بدوري الأبطال يراود ذئاب ليستر، بعدما حققوا المعجزة ونالوا لقب البريميرليغ الموسم الماضي، وبالرغم من نتائج الفريق المتذبذبة هذا الموسم على المستوى المحلي إلا أن لكل بطولة حساباتها الخاصة. ويصطدم ليستر بفريق قوي مثل بايرن ميونيخ أو باريس سان جيرمان أو ريال مدريد، خلال معانرته.
ويحاول فريق نابولي الإيطالي إلى التوهج في أوروبا، بعد خفوت دام طويلًا، وتحديدًا منذ زمن الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا. وقاد مارادونا الفريق السماوي لتحقيق كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليًا) في موسم 1988-1989. وتأهل نابولي إلى دور الـ 16 في دوري الأبطال للمرة الأولى منذ موسم 2011-2012، قبل أن يودع البطولة على يد تشيلسي الذي توج بطلاً لهذه النسخة. ومن الفرق القوية التي يتمنى نابولي تجنبها في هذا الدور (بايرن ميونيخ - باريس سان جيرمان - ريال مدريد - مانشستر سيتي).
وأبرم يوفنتوس، صفقات من العيار الثقيل خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، أبرزها هيغواين وبيانيتش، من أجل تجهيز الفريق للفوز بدوري أبطال أوروبا بعد السيطرة على المسابقات المحلية في الأعوام الماضية. وتنتظر السيدة العجوز، مواجهات محتملة من العيار الثقيل أمام فريق قوي مثل بايرن ميونيخ أو باريس سان جيرمان أو ريال مدريد أو مانشستر سيتي.
ويعدّ برشلونة، ضمن الفرق المرشحة للفوز بدوري الأبطال، هذا الموسم نظرًا لجودة لاعبيه وعلى رأسهم الثلاثي msn، وإن كان يعاني على المستوى الدفاعي هذا الموسم. ويأمل برشلونة في تجنب مواجهة قوية في دور ثمن النهائي في دوري الأبطال خاصة وأنه يواجه منافسة شرسة مع ريال مدريد في الدوري الإسباني هذا الموسم. ومن السيناريوهات القوية المحتملة للبارسا هي مواجهة بايرن ميونيخ أو باريس سان جيرمان.
ولا شك أن أتلتيكو مدريد يسعى إلى تحقيق لقب دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه، وخاصة أنه خسر نهائي البطولة في 2014 و2016 أمام ريال مدريد. وكشر الأتلتي عن أنيابه هذا الموسم، بعدما تصدر مجموعته على حساب بايرن ميونيخ، وفاز في 5 مباريات من أصل 6 في دور المجموعات هذا الموسم. ومن المحتمل أن يواجه أتلتيكو، مانشستر سيتي أو باريس سان جيرمان في هذا الدور
وبدأ فريق بوروسيا دوروتموند الألماني، عاقدًا للعزم على الدخول ضمن قائمة الفرق المنافسة على دوري الأبطال هذا الموسم، بعدما تصدر مجموعته التي ضمت ريال مدريد حامل اللقب. ويملك دورتموند مجموعة قوية ومنسجمة من اللاعبين وخاصة في الشق الهجومي، مثل أوباميانغ وماركو رويس وعثمان ديمبلي، فضلاً عن شورله وماريو جوتزه. ومن المواجهات القوية المحتملة للفريق الأصفر في هذا الدور، هي الصدام مع مانشستر سيتي أو باريس سان جيرمان.
ويتمنى ريال مدريد النفس بتحقيق لقب دوري الأبطال للمرة الثانية على التوالي، ليكون أول فريق يحقق هذا الإنجاز التاريخي بالمسابقة الأوروبية في نسختها الجديدة. ورغم تأهل الريال وصيفًا عن مجموعته إلا أنه لم يتعرض لأي خسارة في دور المجموعات، ويقدم مستويات ثابتة سواء على المستوى المحلي أو الأوروبي، حيث يتصدر جدول ترتيب الليغا بفارق 6 نقاط كاملة عن برشلونة. ومن المواجهات القوية التي يخشاها ريال مدريد في هذا الدور هي مواجهة أرسنال أو يوفنتوس، وخاصة الأخير، إذ أعرب زين الدين زيدان عن رغبته في تجنب مواجهة السيدة العجوز، لأنه فريق قوي.
ويشغل حلم تحقيق دوري أبطال أوروبا، تفكير إدارة باريس سان جيرمان، بالرغم من سيطرة أبناء عاصمة النور على الأخضر واليابس في فرنسا، إلا أن ذلك لم يشبع طموحات النادي الباريسي الذي أقال مدربه السابق لوران بلان واستقدم أوناي إيمري خلفًا له من أجل تحقيق هذا الحلم. وقد تكون مهمة باريس معقدة بعض الشيء إذا ما واجه برشلونة أو أتلتيكو مدريد أو بوروسيا دورتموند أو يوفنتوس.
ولا تختلف وضعية السيتي كثيرًا عن باريس، فالنادي يسعى إلى صنع مجده الأوروبي لذلك استقدم بيب غوارديولا، المدير الفني الذي حقق نجاحات مع برشلونة وبايرن ميونيخ. ويعاني مانشستر سيتي من تذبذب النتائج هذا الموسم، نظرًا لعدم انسجام الفريق مع خطط المدرب الإسباني التي تحتاج إلى وقت وعمل كثير حتى يتقنها اللاعبون. ويواجه السيتي فرق أتلتيكو مدريد أو دورتموند أو يوفنتوس خلال هذا الدور.
ويبدو أن كارلو أنشيلوتي بدأ في إحكام قبضته على الأمور في بايرن ميونيخ بعدما افتقد للتوازن خلال الفترة الماضية، ليؤكد تخلص الفريق البافاري من آثار التحول التكتيكي الذي أصاب الفريق بعد رحيل مدربه السابق بيب غوارديولا. ومن الصدامات القوية التي قد تواجه بايرن خلال طريقه في البطولة، الوقوع مع برشلونة أو أرسنال أو يوفنتوس.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر