تراجع الاتحاد البلجيكي لكرة القدم، عن قرار إلغاء المباراة الوديّة للمنتخب أمام نظيره البرتغالي التي كانت مقررة يوم الثلاثاء المقبل في العاصمة بروكسل، لتقام في اليوم نفسه لكن في مدينة ليريا البرتغالية.
وذكر الاتحاد البلجيكي في بيان: "قررنا قبول اقتراح الاتحاد البرتغالي لكرة القدم بإقامة هذه المباراة في ليريا ، في اليوم نفسه (الذي كان مقررا أن تقام فيه ) وكذلك في التوقيت نفسه ، حيث ستقام يوم الثلاثاء الموافق 29 آذار/مارس في الساعة 1945 بتوقيت جرينيتش".
وكان الاتحاد البلجيكي أعلن في وقت سابق اليوم إلغاء المباراة أمام البرتغال بسبب الهجمات الإرهابية التي وقعت بالعاصمة بروكسل أمس الثلاثاء، بينما أكدت فرنسا تمسكها بإقامة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) على أرضها في موعدها المحدد.
وأكَّد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس اليوم الأربعاء، على أهمية إقامة البطولة القارية وكل الأحداث الرياضية الكبرى مثل سباق فرنسا الدولي للدراجات (تور دو فرانس).
وقال فالس: "نعم، كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم ستقام (في موعدها)، مثلما سيقام تور دو فرانس وغيره من الأحداث الرياضية الكبرى".
وأسفرت الإنفجارات التي وقعت أمس بمطار بروكسل وإحدى محطات مترو الأنفاق عن مقتل 31 شخصا وإصابة أكثر من 250 آخرين.
وكان الاتحاد البلجيكي قد أعلن إلغاء مران المنتخب بالملعب نفسه أمس الثلاثاء وكذلك اليوم الأربعاء.
وكادت مباراة البرتغال أن تكون المباراة الثانية على التوالي للمنتخب البلجيكي التي تلغى بسبب أحداث إرهابية، وذلك في الوقت الذي يستعد فيه المنتخب المصنف الأول على العالم لخوض يورو 2016 .
فقد ألغيت مباراة ودية بين المنتخبين البلجيكي والإسباني ، كانت مقررة في 17 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ، آنذاك بسبب هجمات إرهابية شهدتها العاصمة الفرنسية باريس قبلها بأربعة أيام خارج استاد "دو فرانس" خلال ودية المنتخبين الفرنسي والألماني.
واستضاف استاد "دو فرانس" العديد من مباريات الرجبي بعد وقوع هجمات باريس ، وينتظر تشديد الإجراءات الأمنية فيه بشكل كبير خلال مباراة المنتخب الفرنسي أمام نظيره الروسي يوم الثلاثاء المقبل، وذلك بعد أن يحل الفريق الفرنسي ضيفًا على نظيره الهولندي في مباراة ودية أخرى مساء الجمعة, و يعد استاد "دو فرانس" الذي يسع لـ 80 ألف مشجع، الاستاد الرئيسي لبطولة كأس الأمم الأوروبية ، حيث يحتضن عددا من المباريات من بينها المباراة الافتتاحية بين المنتخبين الفرنسي والروماني وكذلك المباراة النهائية للبطولة.
وسلطت أحداث باريس وبروكسل الأضواء بشكل كبير على أهمية الدور الأمني في بطولة يورو 2016 التي تقام بتسع مدن فرنسية في الفترة ما بين العاشر من حزيران/يونيو والعاشر من تموز/يوليو, وتعهد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف بإجراءات أمنية مشددة ستشمل ساحات تجمع المشجعين.
وقال وزير الرياضة الفرنسي تييري بريلارد في تصريحات نشرتها اليوم الأربعاء صحيفة "ليكيب" الفرنسية: "التهديدات الإرهابية لم تغب عن أذهاننا منذ البداية.. وقد اتخذنا أعلى درجات الاحتياطات الأمنية لتأمين يورو 2016", وأوضح بريلارد أن كل منتخب مشارك في البطولة سيجرى تأمينه بمجموعة من أكفأ الضباط ، مؤكدا عدم وجود نية لإلغاء أو تأجيل البطولة التي ستشكل صمودا في وجه "هؤلاء الجبناء".
وخرج فالس بتعليق مشابه حيث اعتبر الأحداث الكبرى ذات الجماهيرية الواسعة بمثابة دعامة تعزز الديمقراطية "وأفضل رد على الفكر الدموي".
وذكر الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) في بيان: "إننا واثقون من اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية اللازمة لإقامة بطولة أوروبية آمنة واحتفالية", وقال مارتين كالن مدير بطولة يورو 2016 قبل ثلاثة أسابيع إن خططا للطوارئ وضعت للتنفيذ في حالة وجود أي تهديد أو هجوم وربما تشمل تأجيل مباراة لمدة يوم واحد وربما إقامتها في مدينة أخرى وبدون جماهير, بينما ذكر اليويفا اليوم الأربعاء: "لا توجد نية لإقامة مباريات بدون جماهير" لكنه أضاف: "مع ذلك نعمل على خطط الطوارئ والاحتياط لسيناريوهات مختلفة لحالات الأزمات، منذ أن بات تأمين جميع المشاركين على رأس الأولويات", وتشكل الاحتياطات الأمنية أولوية في العديد من المباريات الودية التي تقام استعدادا ليورو 2016 اعتبارا من اليوم وحتى يوم الثلاثاء المقبل.
ويلتقي المنتخب الفرنسي نظيره الهولندي بعد غد الجمعة في أمستردام ، ويصب مسؤولو الكرة الهولندية تركيزهم على مراقبة الموقف ، لكن لم يتردد وجود نية لتأجيل المباراة أو إلغائها حتى الآن.
ويستضيف المنتخب الألماني نظيره الإنكليزي يوم السبت في برلين ثم يستضيف نظيره الإيطالي في ميونيخ يوم الثلاثاء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر