الدارالبيضاء - محمد ابراهيم
كشف مصطفى الحداوي، النجم السابق لكرة القدم المغربية في فترة الثمانينات والتسعينيات، أن تألق أي لاعب في كأس العالم رهين أولا بحوافزه الشخصية وجاهزيته النفسية، قبل أي أمور أخرى تكتيكية قد يمنحه إياها المدرب، لذلك فنجاح أي لاعب مرتبط برغبته في تقديم صورة مشرفة لنفسه وبلده، هذا المعطى إذا توفر في كل اللاعبين، فإنه ينعكس بشكل إيجابي على المجموعة وهذا من الأسلحة التي ميزت منتخبنا الوطني في مونديال 1986، ومكنتنا من تحقيق نتائج إيجابية، كانت هناك ثقة في إمكانياتنا، تعززت من خلال الجو العائلي الذي كنا نعيشه سويا، لم نكن نخشى أي منافس على الرغم من الفوارق التي كانت تظهر على الورق بيننا وبين منتخبات كبيرة كبولونيا بنجمها بونياك، وانجلترا بصانع ألعابها لينكر، والبرتغال، كنا نحترم هذه المنتخبات كمدارس قوية، لكن لم نكن نخشاهم، وكنا كلاعبين نثق في إمكانياتنا الفردية أولا، وفي قدرتنا على توظيف هذه الإمكانيات والمؤهلات في قالب جماعي يمنحنا قوة إضافية.
وبدا ذلك واضحا في جميع مبارياتنا في تلك الدورة، فأداءنا لم يكن عشوائيا، وكان التركيز على بناء الهجمات من الخلف بطريقة سليمة دون تشتيت للكرة، وساهم في الرفع من مستوانا تواجد لاعبين بمهارات تقنية عالية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر