الرباط - المغرب اليوم
يعتبر إبراهيم دياز من أهم المواهب على صعيد القارة الأوروبية، بحيث يتنبأ له جل النقاد الرياضيين بمستقبل مشرق لما يتوفر عليه من مهارات رغم صغر سنه، إبراهيم من أب مغربي وأم إسبانية، ولد بمالقا يوم 3غشت 1999، تدرج بجميع الفئات السنية لفريق الأندلس وبصم على مستويات رائعة مكنته من خطف أنظار العديد من الفرق الكبيرة قبل أن يصطاده فريق مانشستر سيتي الذي أقنع اللاعب بمشروعه الرياضي.
نقطة التحول في مسار الشاب إبراهيم كانت مع مجيء العبقري غوارديولا الذي منح له الفرصة للإلتحاق بالفريق الأول في الجولة التحضيرية، استعدادا لانطلاق الموسم الرياضي، إذ استغل الأخير بعض الدقائق التي منحت له وأبان عن علو كعبه، وسرعان ما بدأت الصحف في إطلاق العديد من الأوصاف الرائعة في حقه.
مسيرة إبراهيم لن تطول كثيرا في انجلترا، رغم الحب الذي بادلته به جماهير السيتيزن من أول نظرة، اذ لم يتخل الفتى عن حلمه وهو العودة من الباب الكبير الى الدوري الاسباني، لاسيما بعد عرض ريال مدريد كبير أوروبا، فمن سابع المستحيلات أن يرفض أي لاعب عرض الملكي الذي مثل للاعب مشروعا واقعيا أكثر مما هو مشروع انتحاري بسبب السياسة التي يعتمدها فريق ريال مدريد في السنوات الأخيرة بالاعتماد على اللاعبين الشباب.
بدايات ابراهيم مع الريال لم تكن سهلة بالمرة لما يتوفر عليه الفريق من مواهب تشغل نفس مركز دياز، وعندما منحه زيدان الفرصة لم يخيب إبراهيم ظنه، إذ أصبح اللاعب هو الجوكر في كتيبة زين الدين، بل أنه أكثر من ذالك انقض على الرسمية في الكثير من المباريات بفضل مهاراته وقدرته على تجاوز المدافعين بحرفية تامة، لكن لسوء الحظ جاءت الإصابة في الوقت غير المناسب فأوقفت انطلاقته.
اليوم يعيش إبراهيم دياز نفس وضعية منير الحدادي، إذ وصل لمفترق الطرق، إما اللعب مع الأسود أو انتظار فرصة اللعب بألوان الماتادور الإسباني، التي لا يعرف أحد هل ستأتي أم لا.
وينصح الكثيرون، بأن يستفيد إبراهيم من تجربة منير الذي إلى يومنا هذا مازال يعيش على واقع الندم بسبب اختياره المتسرع للعب لإسبانيا.
وكان الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش قد طالب اللاعب بسرعة الاختيار، وأمام ابراهيم فرصتان لا أكثر، الأولى هي قيادة المنتخب المغربي رفقة أشرف حكيمي وحكيم زياش ومزراوي وسفيان أمرابط ويوسف النصيري واللائحة طويلة للمنافسة على كأس إفريقيا والتأهل لكأس العالم 2022 بقطر، أو انتظار الفرصة الإنضمام للمنتخب الإسباني والتي قد تأتي أولا تأتي، وإن أتت من يعرف إن كان الماتادور سيفعل بابراهيم ما فعله بالحدادي.
قد يهمك ايضا
راموس يُوجِّه رسالة إلى المغربي إبراهيم دياز بعد مباراته الأولى
زيدان يشيد بلاعبه إبراهيم دياز عقب التعادل السلبي أمام خيتافي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر