عزوزي الذي رفضه أوسيان وثار في وجه الألمان
آخر تحديث GMT 08:22:28
المغرب اليوم -

عزوزي الذي رفضه أوسيان وثار في وجه الألمان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عزوزي الذي رفضه أوسيان وثار في وجه الألمان

أوسيان روبيرتس
الرباط -المغرب اليوم

وضع الراحل هنري ميشيل مدرب المنتخب المغربي السابق، رشيد عزوزي ضمن العناصر التي لا غنى عنها ضمن تشكيلته، قبل ظهور اسم يوسف شيبو.وكان عزوزي الذي تلقى تنشئته في ألمانيا، مرادفا للأناقة والانسيابية في اللعب، وكان يقال عنه "إذا سألوك عن الأناقة فقل عزوزي وكفى".أين اختفى عزوزي الذي يسجل له التاريخ أنه من القلائل المغاربة التي تشرفت بالمشاركة في مونديالين سيما للاعب نشأ خارج المغرب؟ ولماذا لم تستفد منه الكرة المغربية على النحو الأمثل؟ أسئلة يجيب عنها  في السطور المقبلة.

صرامة ألمانية

قليلة هي الأسماء التي احترفت في البوندسليجا ومثلت المنتخب المغربي، وفي بداية التسعينيات أطل عزوزي من ألمانيا، التي اشتهر منتخب ماكيناتها بالصرامة التكتيكية وفرقها بجودة اللعب، ليلتحق بمنتخب الأسود بعهد المدرب عبد الخالق اللوزاني.سرعان ما ثبت عزوزي قدميه داخل منتخب المغرب، ليصبح قطعة أساسية في خط وسطه وليصطحبه الراحل عبد الله بليندة معه لمونديال الولايات المتحدة الأمريكية 1994، وهناك أكد علو كعبه رفقة منتخب مغربي قدم كرة راقية ولم تسعفه النتائج لسوء الحظ.

محظوظ بمونديالين

بعد هذه الفترة ارتبط المنتخب المغربي بالراحل هنري ميشيل، الذي أضاف لاعبا آخر من ألمانيا لتشكيل الأسود وهو عبد الرحيم واكيلي.إلا أن عزوزي حافظ على مكانته، بل سيسجل له التاريخ أنه رفقة المبدع مصطفى حجي والسماحي التريكي، من القلة التي نشأت بأوروبا وشاركت في مونديالين على التوالي، بعدما اصطحبه ميشيل لمونديال فرنسا 1998 رفقة أقوى جيل ربما في تاريخ الكرة المغربية.

ثورة في وجه العنصرية

بعد أن أنهى مساره اللامع مع الأسود وبألمانيا، إذ لعب لفرق جرويستر فوت وكولن وفورتينا كولن ودويسبورج، وغيرها، تقلد منصب المدير التنفيذي لناديه الأصلي جرويستر، وهناك عاش فصولا عنصرية عاد ليستحضرها.وقال عزوزي، الذي يبلغ من العمر 49 سنة، خلال مقابلة مع صحيفة "نورنبيرجر ناخريشتن"، إنه كان يعاني من العنصرية في الملاعب الألمانية أثناء مسيرته الكروية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن التفوه بعبارات التمييز والعنصرية أصبح أكثر انتشارا في ألمانيا حسبما تابع خلال السنوات الأخيرة".

وتابع "تعرضت للإهانة هنا في فورت عندما كنت لاعبا، بعض المشجعين نعتوني براعي الإبل.. حينها، أحجمت عن الذهاب صوب المدرجات لتحية المشجعين لمدة عام كامل".وأكمل: "العنصرية تلاحقني في حياتي كلها؛ فحتى في السفر غالبا ما تكون ذلك الشخص، الذي يتم إخضاعه بالصدفة للتفتيش أكثر من غيره".وبخصوص الأحداث التي شهدتها مباراة بايرن ميونخ وهوفنهايم الأخيرة، الهتافات ضد مالك هوفنهايم ديتمار هوب، أردف قائلا: "كما حصل في هوفنهايم، كنت أتمنى التصرف بنفس الصرامة في شالكة، عندما تعرض لاعب هيرتا برلين، جوردان توروناريجا، لإهانات عنصرية".ومضى "من غير المقبول أن يتم التوقف عن اللعب، عندما يتعلق الأمر بإهانة رجل أبيض ثري، فيما لا يحصل ذلك عندما يتعلق الأمر بلاعب من ذوي البشرة السوداء".

خبرة ضائعة

قبل أشهر عرض عزوزي خبرته على الكرة المغربية، بعدما أعلن المدير التقني أوسيان روبيرتس عن افتتاح جلسات إصغاء واستماع لمدربين وشخصيات على درجة عالية من التنشئة، لاستقطابهم للعمل معه داخل جهاز الكرة المغربي.وقدم عزوزي سيرته التي تضمنت حصوله على أعلى دبلوم تدريب "يوفا برو" الذي يخول له التدريب في أوروبا، وأعلن رغبته في العودة للمغرب ليساعد قدر الإمكان المنتخبات السنية.إلا أن أوسيان روبيرتس تعامل معه بنوع من الاستهتار ولم يقدر قيمته، فما كان من عزوزي إلا أن عاد ليواصل مهامه داخل ناديه الألماني الحالي، لتستفيد الكرة الألمانية من شخص على مستوى عال من التحصيل العلمي والرياضي.

وقد يهمك ايضا:

أوسيان يشعل حربا مع مسؤولي جهاز الكرة المغربي

اللويزي روبرتس يؤكد أن حماس لقجع دفعه لقبول العمل في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عزوزي الذي رفضه أوسيان وثار في وجه الألمان عزوزي الذي رفضه أوسيان وثار في وجه الألمان



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حلا شيحة تكشف أسراراً جديدة عن فيلم "السلّم والثعبان"
المغرب اليوم - حلا شيحة تكشف أسراراً جديدة عن فيلم

GMT 20:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس الفرنسي وزوجته يزُوران ضريح الملك محمد الخامس

GMT 03:51 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكعبي يطارد هداف الدوري اليوناني

GMT 06:49 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي نصائح مهمة لتنظيف خزانات المطبخ من الدهون

GMT 20:26 2018 السبت ,05 أيار / مايو

9 أشياء تكرهها حواء في مظهر آدم

GMT 00:06 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

سيمونا هاليب تتصدّر التصنيف العالمي للاعبات التنس

GMT 08:44 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة لطيفة تعلن أنّ ألبومها الأخير حقّق مبيعات كبيرة

GMT 05:02 2022 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار المحروقات في المغرب تُسجل ارتفاعاً قياسياً

GMT 00:04 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الحديقة السرية في مراكش تفتح أبوابها مجددا في وجه الزوار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib