رغم مرور 14 جولة من بطولة الدوري المصري الممتاز إلا أن المهاجمين الأفارقة اختفوا تمامًا من سباق الهدافين، في مشهد يبدو غير مألوف، بالنظر للأسعار الباهظة التي أنفقت عليهم سواء لضمهم أو لرواتبهم السنوية، خاصة في أندية القمة.
وعلى العكس تماما خطف لاعبو الوسط وصناع اللعب، المحليين، التفوق في سباق الهدافين، وفي الصدارة يأتي عبد الله السعيد نجم بيراميدز برصيد 12 هدفًا، يليه جناح إنبي المعار من الأهلي، محمد شريف وله 8 أهداف.
أما الأهلي صاحب الصدارة، فيعتلي قائمة الهدافين فيه، وليد سليمان برصيد 6 أهداف.
تراجع واضح
تراجعت مستويات بعض اللاعبين الأجانب في الدوري المصري بصورة واضحة ففي النادي الأهلي لم يعد المغربي وليد أزارو هداف المسابقة في الموسم قبل الماضي، هو المهاجم القناص الذي يهز الشباك باستمرار مع قلة مشاركاته واقتراب رحيله للدوري السعودي، في ظل خلافاته مع الجهاز الفني.
ولجأ السويسري رينيه فايلر المدير الفني للأهلي لتغيير مركز النيجيري جونيور أجاي من جناح أيسر إلى مهاجم كلاسيكي، لسد هذه الثغرة، لكن أجاي أيضًا لم يستطع إثبات حضوره في المركز الجديد.
واضطر النادي الأحمر، لدخول السوق الشتوية لضم مهاجم، وتعاقد بالفعل مع السنغالي آليو بادجي.
في الزمالك، لم يستفد الأبيض من خدمات المغربي خالد بوطيب، الذي لم يقدم المستوى المنتظر منه، قبل إصابته الطويلة التي يعاني منها حاليا، وبات على شفا الرحيل في انتظار الاتفاق المالي مع إدارة النادي.
ولم يظهر الناميبي بينسون شيلونجو بمستوى مقنع منذ انضمامه للإسماعيلي، بينما يواصل النيجيري أوستن أموتو تقديم أداء متباين، في المصري البورسعيدي، سواء في بطولة الكونفدرالية، أو الدوري المحلي الذي سجل فيه هدفا واحدا فقط.
اللغز الأكبر يتمثل في التدهور الكبير بمستوى الغاني جون أنطوي مهاجم بيراميدز، أحد أكثر اللاعبين الأفارقة تألقًا في الدوري المصري خلال السنوات الأخيرة، لكنه يجلس بديلا باستمرار في الموسم الجاري.
بصمة غائبة
في الانتقالات الصيفية الماضية وكالعادة بحثت أندية الدوري المصري عن صفقة المهاجم الأجنبي السوبر، لكن أغلب هذه الصفقات لم تترك بصمة مؤثرة.
الأوغندي إيمانويل أوكوي مهاجم الاتحاد تأخر في تقديم نفسه وسجل هدفين فقط مع الاتحاد ونفس الحال للكاميروني رونالد وانجا مهاجم سموحة الذي استغنى عنه النادي بعد 6 أشهر فقط.
وخسر المقاصة الرهان على صفقة النيجيري أودو موسيس المهاجم المنضم من حرس الحدود كما فشل طنطا في قيد لاعبه الكيني جون أفيري بسبب أزمة هروبه عن ناديه سوفاباكا الكيني.
ولم يقدم الغاني أنطوني لوساكا مهاجم حرس الحدود أي جديد مع الفريق، والحال نفسه لثنائي الجونة والتر بواليا وآلان كيامبادي، اللذين لم يظهرا أي تأثير.
وتعثرت محاولات قيد لاعب بوروندي فيستون عبد الرازق في صفوف إنبي ليرحل سريعا.
الجزيري الاستثناء
يبقى التونسي سيف الدين الجزيري مهاجم المقاولون العرب الاستثناء الوحيد خاصة أن اللاعب تألق بصورة لافتة هذا الموسم مع ذئاب الجبل.
وسجل الجزيري 5 أهداف ولعب دورًا مهمًا في إبراز قوة الذئاب الهجومية.
قد يهمك ايضا :
المغرب يواجه غينيا في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2022 في قطر
جمال سلامي يشكف أسباب تغيير العرجون في مباراة نهضة بركان
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر