خطا الدولي المغربي جواد يميق، خطوة عملاقة في درب اللعب مع الكبار، حينما وقع عقد إنضامه لبلد الوليد الإساني، من أجل مقارعة عمالقة «الليغا»، وكله طموح في ترك بصمته واضحة في الموسم الرياضي الجديد، بعد تجربة اللعب رفقة ريال سرقطسة في «السيكوندا ب».
من رحم البطولة تخرج يميق، رافعا راية التحدي بين إيطاليا وإسبانيا، قبل أن يقرر استئناف مسيرته بالجارة الإيبيرية، بعدما إستهواه اللعب داخلها، وهو الذي دخل تجربة جديدة، كشف، بأنه سيسخر كافة جهوده للنجاح فيها داخل الفريق الذي يملكه ظاهرة كرة القدم البرازيلية والعالمية رونالدو نازاريو.
حمل ألوان بلد الوليد، اللاعب المغربي أنور التهامي الذي تمت إعارته لأبويل القبرصي، والحظ لم يسعفه للبقاء رفقتك هذا الموسم؟
يميق: نعم، أنور يلعب معارا لأبويل القبرصي لموسم واحد، وقد نلتقي الموسم المقبل إن شاء الله، تحدثت معه حول بلد الوليد، وهنأني على الإختيار الذي قمت به، إنه لاعب رائع بأخلاق عالية.
تواصلي مع أنور كان مفيدا، خاصة وأنني وافد جديد على المدينة وعلى النادي، ومثل هذه الأشياء جاري بها العمل بين لاعبي كرة القدم في العالم بأسره، لذلك أتمنى لصديقي أنور حظا موفقا في تجربته الجديدة، وأن يعود في أسرع وقت ممكن لفريقه بلد الوليد.
خلال الموسم الماضي، كنت قد تعرضت لإصابة على مستوى أعلى الفخد وعدت بعدها، هل تجاوزت مخلفاتها بشكل نهائي؟
يميق: الحمد لله تجاوزت مخلفات تلك الإصابة بشكل جيد، ولم أتسرع في العودة للميادين، وأخذت كامل الوقت، الآن أنا في أتم الجاهزية ولله الحمد، وسأكون جاهزا لتقديم أداء جيد مع فريقي بلد الوليد.
سأحرص على التركيز على موسمي الجديد، وأتمنى صادقا أن يكون ناجحا مع فريقي بلد الوليد لتحقيق كل ما أطمح إليه، في انتظار مساعدة خط الدفاع لصد هجمات الأندية المنافسة، وأكيد أن الأمور لن تكون سهلة من خلال مواجهة لاعبين من المستوى العالي، لكنني جاهز نفسيا وبدنيا لأدافع عن قميص فريقي بكل قوة.
إستئناسك كثيرا بأجواء اللعب في إسبانيا الموسم الماضي، سيساعدك كثيرا كي تتقدم خطوات للأمام مع بلد الوليد؟
يميق: بالفعل، كان مفيدا لي المرور من ريال سرقسطة، لذلك فحجم الإستفادة من آخر محطة كروية سيفيدني كثيرا للبصم على أفضل أداء مع بلد الوليد، حيث أراهن على أن أكون جزءا من هذا المشروع الرياضي.
اللعب في إسبانيا راقني كثيرا، لذلك كنت أطمح للاستمرار فيها بعدما وجدت نفسي ملائما للطريقة التي تلعب بها الأندية الإسبانية، لكنني لا أنكر أنني صقلت موهبتي أيضا في الكالتشيو الإيطالي، فلا يمكن أن أنكر أني لم أستفد من فترة اللعب مع جنوى وأيضا مع بيروجيا.
وماذا عن مسؤولي جنوا، هل سهلوا مهمة انتقاله لفريقك الجديد بلد الوليد؟
يميق: فعلا، لم يعارضوا فكرة رحيلي عن الفريق، ووكيل أعمالي تكلف بكل شيء بخصوص التفاوض مع بلد الوليد من البداية لغاية النهاية.
وماذا عن اللغة الإسبانية، نعرف أنك أصبحت تتقن الإيطالية، وأكيد أن التواصل يبقى مهما بالنسبة للاعب كرة قدم محترف؟
يميق: تحدثت مع مسؤولي بلد الوليد من أجل الإستفادة من دروس دعم في اللغة الإسبانية من طرف أستاذ متخصص في المجال، لكن وكما يعرف الجميع مع جائحة كورونا، سأحاول التركيز بنفسي على تعلم اللغة من الأنترنيت، فكما ذكرت في التواصل يبقى شيئا مهما للاعب كرة قدم محترف، من أجل الإنصهار بشكل جيد داخل الوسط الذي يعيش فيه، وحتى داخل الملعب من أجل التفاهم جيدا مع باقي الزملاء.
وعرج بالحديث عن المنتخب المغربي، وبالضبط حول المباراة التي واجه من خلالها الفريق الوطني منافسه الغابوني بملعب طنجة الكبير، حيث ارتكبت خطأ في تمرير الكرة في سوء تقدير، لكن الناخب الوطني خاليلودزيتش، وعندما سألته «المنتخب» عن اللقطة أكد بالحرف أنها لا تعني أنه سيخرج من حساباته، وبأن أي لاعب معرض لارتكاب الأخطاء، ما رأيك؟
يميق: خاليلوزيتش وقبل أن يتحول لعالم التدريب كان لاعبا، أذا هو يدرك تماما بأن أي لاعب كيفما كان في العالم معرض لارتكاب الخطأ، وبالحديث عن اللقطة التي ذكرتها في مباراة المغرب والغابون بمدينة طنجة، فقد استفدت منها، لكنني تجاوزتها، ولن أجلس طوال الوقت أتذكر الأخطاء، بل التعلم في كيفية إصلاحها، أنا لاعب محترف ولله الحمد، وما وصلته الآن هو منتوج الأشياء التي تعلمتها طيلة مسيرتي الكروية، وحين تعاقد معي مسؤولو بلد الوليد، فقد وجدوا أنني مناسب لفريقهم.
وبالعودة إلى خاليلودزيتش، فهو مدرب محترف ويعرف كيف يتعامل مع لاعبيه، ودائما ما يحاول إتاحة الفرصة للاعب الجاهز، وهو من خيرة المدربين الذين تدربت تحت إشرافهم، وأتمنى صادقا أن يقف الحظ فقط لجانبه من أجل تحقيق نتائج جيدة مع المنتخب المغربي مثلما حققها مع كافة المنتخبات التي أشرف عليها في مرحلة سابقة، لأنه مدرب له من الذكاء ما يكفي لإعادة المنتخب المغربي للواجهة.
المنتخب: هل يمكن القول، بأنه لا خوف على مستقبل المنتخب المغربي مع خاليلودزيتش، بحسب إعتقادك؟
وحيد مدرب تشعر بأنه يريد إعطاء لاعبيه كل ما يملك، يشتغل بجدية في التداريب و بإحترافية كبيرة، وهذا أمر أجده عاديا لأنه درب في أوروبا كثيرا، وله عقلية حازمة ستفيد لاعبي المنتخب المغربي كثيرا.
قطب دفاع المنتخب يملك لاعبين كثر يلعبون بالرجل اليسرى من سايس إلى أكرد، ثم عبد الحميد وفضال، وأتحدث هنا عن محترفي أوروبا، باستثنائك التي تلعب باليمنى، هل تظن بأن هذه النقطة تلعب لصالحك؟
يميق: ما قلته صحيح، لكن لابد من التأكيد من نأني أحترم كافة زملائي داخل المنتخب المغربي، والعناصر التي ذكرتها لها وزنها داخل أنديتها، والتنافس يبقى شريفا بين مختلف اللاعبين، والأهم هو مصلحة المنتخب المغربي، لكن أتمنى صادقا أن أدافع بكل قوة عندما تتاح لي فرصة الدفاع عن القميص الوطني.
الناخب الوطني وحيد هو المسؤول عن الاختيارات التي قوم بها، وشخصيا أحترم قراراته، لأن نظرته تختلف عن نظرة الجمهور، لذلك أتمنى أن يواصل المنتخب المغربي معه في تحقيق نتائج جيدة، مثلما كان الأمر في آخر مباراة ضد بوروندي.
ما هي أكبر أحلام جواد مع المنتخب المغربي ومع كتيبة المدرب وحيد بالضبط؟
يميق: صراحة أحلم أن أتوج مع المنتخب المغربي بلقب كأس إفريقيا للأمم، والحضور في نهائيات كأس العالم 2022 بقطر، إن تحقق كل هذا سأكون سعيدا، لأن المنتخب المغربي بالجيل الحالي من اللاعبين، له كافة الحظوظ من أجل إدراك الأهداف التي يشتغل عليها.
قد يهمك ايضا
4 أندية تغري جواد يميق بالبقاء في إسبانيا
نادي جواد يميق ينجو من النزول للقسم الثاني الإيطالي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر