: المغاربة يتمنون عودتك للريال، ولكنهم يشترطون مقابل ذلك أن تلعب كأساسي وليس كاحتياطي، ما رأيك؟
أشرف حكيمي: صراحة يسعدني كثيرا، الشغف الذي ألمسه في الجمهور المغربي وهو يتابعني ويشاهد مبارياتي مع دورتموند، كما يشعرني بالفخر والاعتزاز ما يصلني منهم من مساندة ومن تعاطف وهم يشاهدون أحد أبنائهم يمثلهم أفضل تمثيل في الملاعب العالمية. أعلم أن رغبتهم كبيرة في رؤيتي مجددا بقميص ريال مدريد، فأنا بدوري أفكر مثلهم وأتمنى أن أعود لبيتي، ويعلمون جيدا أنني أضع الإستمرارية في الممارسة والتطور وتفادي كرسي الاحتياط ضمن أولوياتي. إذا لم يتحقق ذلك في الريال فسيكون في فريق آخر، لأن هدفي هو مواصلة مشوار التطور لأصل لأعلى المستويات ويكون الجميع سعيدا بما سأقدمه من أداء في الملاعب.
: التقيت بوحيد خاليلوذزيتش المدرب الجديد للفريق الوطني، ما رأيك عنه وهل ارتحت لأسلوب عمله؟
أشرف حكيمي: وحيد خاليلودزيش مدرب كبير حقق إنجازات رائعة رفقة المنتخبات التي سهر على أمورها التقنية سابقا من كوت ديفوار إلى اليابان والجزائر. علينا جميعا أن نمنحه الوقت الكافي في تجربته الجديدة معنا، خصوصا وأن التشكيلة عرفت بعض التغييرات الإضطرارية بحكم اعتزال بعض اللاعبين الذين كانوا يشكلون الدعامات الكبري للفريق الوطني مع هيرفي رونار.
أعتقد أنه بإمكاننا تحقيق أشياء رائعة رفقة وحيد، فقط علينا أن نمنحه الوقت وأن نثق فيه وفي فلسفته، فنحن كلاعبين نؤمن بالعمل الذي يود القيام به معنا ونسانده ونضع فيه كامل ثقتنا.
: أي أن لا نستعجل الحكم عليه بعد الفترة التي قضاها مشرفا على العارضة التقنية للأسود؟
أشرف حكيمي: بالضبط هذا ما أريد أن أقوله.
وحيد ككل ناخب وطني يجتاج إلى مساحة زمنية ليشتغل على فلسفته، لا يمكن أن ننظر لنتائج المباريات على أنها الحقيقة المطلقة، بالتأكيد النتائج لها أهميتها، ونحن عندما ندخل كل مباراة إلا ويكون هدفنا فيها هو تحقيق الفوز، إلا أن هناك عملا في العمق ينجز، هناك فريق وطني يتم تحيينه وتجديده بعد اعتزال عدد من العمداء، ومدربو المنتخبات الوطنية لا يملكون كمدربي الأندية مساحات زمنية للإشتغال ومباريات كثيرة لتنزيل أسلوبهم، ولكن أنا مطمئن جدا إلى أن السيد وحيد له ثقة كاملة بالمجموعة وسنحقق بمشيئة الله أشياء جميلة معه.
: حققت ألقابا مع نادي ريال مدريد ومع بروسيا دورتموند، ما الذي تتمنى تحقيقه مع أسود الأطلس؟
أشرف حكيمي: صحيح، كنت محظوظا بتحقيق بعض الألقاب رفقة ريال مدريد وبوروسيا
دورتموند، ورغبتي كبيرة في الإستمرار في حصد الألقاب رفقة الأندية التي سأجاورها مستقبلا، لكنني أتمنى كذلك أن أحقق ألقابًا دولية رفقة المنتخب الوطني، وكأس إفريقيا المقبلة بالكامرون ستكون مناسبة لمحاولة تحقيق أولاها.
علينا أن نقدم كل في جعبتنا من أجل ذلك لكي يكون ضميرنا مرتاحا اتجاه الجماهير المغربية الكبيرة التي تنتظر منا الكثير.
إلى الآن ما زالت صور الجماهير المغربية التي تحولت لروسيا خلال بأعداد قياسية لمؤازرتنا خلال مونديال 2018 حاضرة في ذهني وتشعرني بالفخر، لأنني قررت أن أحمل قميص وطني المغرب، ومن حق هذه الجماهير علينا أن نمنحها قدر ما نستطيع لحظات السعادة التي تطمح إليها.
أنا على ثقة من أن القادم سيكون جميلا، فقط علينا أن نتفاءل ونشتغل بلا هوادة.
: أتركك أشرف في مساحة حرة، ماذا تقول لجماهيرك بالمغرب؟
أشرف حكيمي: أجدد لها الشكر الخالص على مساندتها ومؤازرتها لي، فأنا في كل المباريات التي ألعبها أشعر بها من خلفي تدعمني وتفرح لفرحي.
أتمنى على الله أن تزول عنا هذه الجائحة، ونستعيد حياتنا الطبيعية ونعود نحن كلاعبين مجددا إلى الملاعب فقد اشتقنا إليها وإلى سحر المباريات.
قد يهمك ايضا
حكيمي يشتاق لملعب "سانتياغو بيرنابيو" والعودة إلى صفوف الملكي
أشرف حكيمي يؤكد أنه لن ينسى فضل دورتموند ولوسيان فافر عليه
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر