خص النجم المغربي نور الدين أمرابط، المُنتقل حديثاً إلى أيك أثينا اليوناني، تحدث فيه عن محطته الجديدة بعد نهاية تجربه مع النصر السعودي، لافتاً في الوقت نفسه إلى طموحه بالعودة إلى حمل قميص المنتخب الوطني بقيادة المدرب وحيد خليلوزيتش.وقال أحد نجوم "أسود الأطلس" في نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا: "المُقابل المادي في السعودية أكبر بثلاثة أضعاف مما يمكن أن أجنيه حالياً في اليونان، بيد أن المال ليس هو الأهم، استقريت على خيار العودة للقارة العجوز رغم أن الراتب أقل مقارنةً مع دوريات أخرى، رغبة مني في الرجوع للمنتخب المغربي، ذلك أنني مؤمن بقدرتي على تقديم الإضافة للمجموعة".
وأضاف: "على اللاعب أن يولي أهمية خاصة لنفسه، ماذا يأكل وماذا يشرب، فضلاً عن القيام بتداريب إضافية في قاعة بناء الأجسام. العناية بالجسد تعني عدم استهلاك أي شيء لا يمكن أن يخدم المسار الرياضي وتنافسية اللاعب، إنها أشياء يمكن أن تُلحق الضرر بك. كما يجب التحلي بالحماس وبذل أقصى مجهود في كل حصة تدريبية".
وتابع: "أبلغ 34 سنة لكنني لا أشعر بذلك إطلاقا، أحس بأنني في الـ28 من عمري، أنا متفائل، وأتحفَّظ على تقديم الوعود في الحوارات الصحفية، بل على أرضية الملعب، سأحاول أن أضع وحيد خليلوزيتش أمام إجبارية وحتمية المناداة علي للمنتخب الوطني (يضحك)".
"كانت لدي عروض عديدة من أندية في إسبانيا واليونان، لكنني اخترت أيك أثينا، وكذلك حظيت بعروض من السعودية، ناديان هناك أراداني، غير أنه بعد التشاور مع وكيل أعمالي الوحيد وأخي المقرب، أنس أوزيفي، اخترت الجانب الرياضي في المقام الأول"، يستطرد الدولي المغربي.
وفي ما يلي الحوار الكامل مع نور الدين أمرابط:
مرحبا بك نور الدين، بدايةً، أنت تعود الآن إلى أوروبا بعد ثلاثة مواسم مع النصر السعودي، رغم أنك توصلت بعروض أخرى مُغرية، لماذا هذا الاختيار بالتحديد؟
أمرابط: كنت أريد بالأساس العودة إلى أوروبا، لأن ذلك سيُتيح لي المنافسة على حظوظي لاستعادة مكاني في المنتخب الوطني المغربي، ونحن ندري أن المدرب وحيد خليلوزيتش لا يعتمد كثيراً على الأسماء الممارسة في الدوريات الخليجية، كان هذا السبب الرئيسي خلف الرجوع من جديد إلى القارة الأوروبية.
بالفعل، كانت لدي عروض عديدة من أندية في إسبانيا واليونان، لكنني اخترت أيك أثينا، وكذلك حظيت بعروض من السعودية، ناديان هناك أراداني، غير أنه بعد التشاور مع وكيل أعمالي الوحيد وأخي المقرب، أنس أوزيفي، اخترت الجانب الرياضي في المقام الأول، المُقابل المادي في السعودية أكبر بثلاثة أضعاف مما يمكن أن أجنيه حالياً في اليونان، بيد أن المال ليس هو الأهم، استقريت على خيار العودة للقارة العجوز رغم أن الراتب أقل مقارنةً مع دوريات أخرى، رغبة مني في الرجوع للمنتخب المغربي، ذلك أنني مؤمن بقدرتي على تقديم الإضافة للمجموعة.
لنقُل إذن بأن سعيك للعودة إلى أوروبا كان جامحا وصامداً أمام الخيارات الأخرى؟ وهل يمكن اعتبار رجوعك للقارة العجوز عنصر يعزز إمكانية حمل قميص المنتخب الوطني منجديد؟
أمرابط: طموحي في اللعب مجددا في أوروبا كان كبيراً وأقوى من أي شيء، هذا سيسمح لي بحمل قميص المنتخب المغربي من جديد، وقد اخترت نادياً كبيراً يُنافس على الألقاب، نتطلع هذا الموسم إلى حيازة الدوري اليوناني وانتزاعه من يوسف العربي (أولمبياكوس حامل اللقب.. يضحك)، لقد وجدت أن أثينا مدينة جميلة وكذلك أيك فريقا مُنظما ومعتاداً على الصراع من أجل الألقاب، وقد شارك قبل ثلاث سنوات في مسابقة دوري أبطال أوروبا، ويُمنّي النفس في الموسم القادم للتواجد في المسابقة من خلال إحراز الدوري المحلي.
: أنت في الـ34 من عُمرك، لكنك تحتفظ ببنية قوية ولياقة بدنية عالية، ما هو سر ذلك؟
أمرابط: على اللاعب أن يولي أهمية خاصة لنفسه، ماذا يأكل وماذا يشرب، فضلاً عن القيام بتداريب إضافية في قاعة بناء الأجسام. العناية بالجسد تعني عدم استهلاك أي شيء لا يمكن أن يخدم المسار الرياضي وتنافسية اللاعب، إنها أشياء يمكن أن تُلحق الضرر بك. كما يجب التحلي بالحماس وبذل أقصى مجهود في كل حصة تدريبية، بهدف تقوية الجسم وتهييئه للعمل المضني والإيقاع المرتفع.
: بماذا تحتفظ من تجربتك في النصر السعودي؟ وكيف استطعت نسج علاقة بكل هذه القوة مع جماهيره ومكوناته؟
مرابط: تجربتي في النصر السعودي كانت رائعة للغاية ومميزة، تجمعني علاقات جيدة بجماهير النادي، أُحبّهم كما أنهم يحبونني، لقد توجت بثلاثة ألقاب مع الفريق في السنوات الثلاث التي قضيتها، قضيت وقتا ممتعا هناك، كانت مرحلة مهمة للغاية في مساري، والآن أنا مُقبل على محطة جديدة أتمنى فيها التألق ونسج علاقة وطيدة مع أنصار أيك أثينا المعروفين بحماسهم وشغفهم، متعطش للغاية للقائهم.
حمدا لله كنت أخلّف أثرا طيباً في كل ناد أدافع عن ألوانه وأحتفظ بعلاقات مميزة مع جماهيره التي تحب انخراطي في تمثيل الفريق بقوة ورغبتي في تقديم الإضافة والمساهمة في تحقيق النتائج الإيجابية، بإمكانك أن تجرد الأندية التي حملت قميصها وتقف على علاقاتي مع أنصارها، وطبيعة هذه الصلة تشكل قوة دفع بالنسبة لي لأجتهد وأواصل العطاء في سبيل أي ناد أزاول فيه.
كيف تُقيّم مسار شقيقك سفيان لحدود الآن؟ هل أنت راضٍ عما يقدمه؟
أمرابط: أنا فخور بشقيقي سفيان وما يُقدّمه في السنوات القليلة الماضية، إنه يُبلي البلاء الحسن ويبصم على عروض مميزة للغاية، لكنه ملزم بالاجتهاد والتضحية والعمل، إذا كنت تُريد إحراز خطوات كبرى إلى الأمام، فأنت بحاجة إلى السعي المتواصل والتحضير المستمر بجدية، إضافة إلى الاهتمام بجسمك وإيلاء الراحة قدرها، إنه بمثابة نمط عيش يجب عليك أن تسير وِفقه، إذا نجحت في هذا الرهان والتحدي، فإنك ستكون مؤهلا للتطور والتقدم إلى الأمام، إنه لازال في الـ24 من عُمره.
أتطلع إلى مشاهدته في دوري أبطال أوروبا، لأنها تشكل المستوى الأعلى، وإذا أثبت نفسه في هذه المسابقة، سيشهد له الجميع بكفاءته الحقيقية ويقولون إنه لاعب جيد، إنني متفائل بمساره. كما أنه يفرض نفسه داخل المنتخب الوطني المغربي، فبعد اعتزال كريم الأحمدي دولياً بعد سنة 2018، أصبح أحد الأسماء المفضلة لوحيد خليلوزيتش، إنه يُنجز عمله وبوسعك الاعتماد والمراهنة عليه دوما، نحن كأسرة فخورون به، وكذلك يحظى بتقدير ومساندة الجماهير المغربية حمداً لله.
ما هي أهدافك وطموحاتك في محطتك الجديدة مع أيك أثينا اليوناني؟
أمرابط: أهدافي مع أيك أثينا هي محاولة التتويج بلقب الدوري والكأس، رغم أنها مهمة ليست بالسهلة، لأن هناك أربعة أو خمسة أندية تملك نفس الطموح، مثل باوك مع عمر القادوري وأولمبياكوس رفقة يوسف العربي، وإذا نجحنا في التوهج هنا، فبإمكاننا الذهاب ثلاثتنا إلى المنتخب الوطني، لننتظر ما سيحدث، سأقدم كل ما لدي وأنا مستعد وجاهز لإظهار نفسي. أبلغ 34 سنة لكنني لا أشعر بذلك إطلاقا، أحس بأنني في الـ28 من عمري، أنا متفائل، وأتحفَّظ على تقديم الوعود في الحوارات الصحفية، بل على أرضية الملعب، سأحاول أن أضع وحيد خليلوزيتش أمام إجبارية وحتمية المناداة علي للمنتخب الوطني (يض
كيف ترى المجموعة التي وُضع فيها المنتخب الوطني ضمن كأس أمم أفريقيا القادمة؟
أمرابط: بالنسبة للمجموعة التي وقع فيها المنتخب الوطني ضمن نهائيات كأس أمم أفريقيا، أعتقد أنها تضم منافسين أقوياء، لكنني أرى أنه أمر جيد، بناء على تجربتي الدولية، أعتبر أننا حينما نواجه خصوما أقوياء نتألق ونؤدي بشكل جيد أفضل من المنتخبات الصغيرة التي تدخل للدفاع فقط، إنها مجموعة جيدة بالنسبة لنا، وهدفنا أولا العبور للدور الثاني ثم الوصول إلى النهائي، لأن جودة اللاعبين الذين نتملكهم ثابتة، وإذا وازننا بين الجانبيْن الفني والذهني وتوحَّد الجميع خلف مسعى واحد ووراء إحراز اللقب، فإننا سنكون قادرين على صناعة شيء مميز في المسابقة بكل تأكيد.
هل يمكن أن نراك قريباً في المنتخب الوطني المغربي؟
أمرابط: الأمر يعتمد علي، إذا أدّيت بشكل جيد وأظهرت نفسي على المستطيل الأخضر هنا في اليونان، فإن وحيد سيكون في حاجة إلى استدعائي، لأنه يُدرك مؤهلاتي وقدراتي وإمكانية توظيفي، لننتظر ما سيحدث، سأقوم بواجبي على أرضية الملعب وأثبت نفسي، حتى أجعل الناخب الوطني أمام ضرورة المناداة علي من جديد.
: كلمة أخيرة لعشاقك والجماهير المغربية...
أمرابط: أريد أن أقول للجماهير بأن تظل خلف المنتخب الوطني المغربي في السرّاء والضراء، فنحن في حاجة إليكم، واللاعبون يحتاجونكم، أنتم رائعون، في مباريات كثيرة مثل مواجهة مالي ضمن تصفيات كأس العالم بالرباط صنعتم أجواء لا تُصدّق، إذا ساندتم المنتخب مثل مؤازرتكم له أمام المنتخب المالي، فنحن قادرون بكل تأكيد على التأهل إلى نهائيات كأس العالم القادمة بإذن الله. شكر خالص لهؤلاء المشجعين الأعزاء الذين ظلوا يدعمونني أينما حللت وارتحلت سواء في أوروبا أو السعودية، إنني أشعر بهذا الكم الهائل من الحب والتقدير والدعم، شكرا لكم والله يحفظكم ويعاونكوم، السلام عليكم.
قد يهمك ايضا
الدولي المغربي نور الدين أمرابط يتوجة إلي اليونان لإنهاء تفاصيل عقده الجديد
نادي النصر السعودي يعلن رحيل نور الدين أمرابط
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر