جروس على بُعد 3 نقاط من قيادة الأهلي السعودي للتتويج بالدوري

بات السويسري كريستيان جروس المدير الفني للأهلي، على بعد 3 نقاط من قيادة الفريق إلى لقب الدوري الثالث في تاريخه.

ويحتاج الأهلي إلى الفوز على الهلال يوم الأحد المقبل بالجولة 24 من دوري عبد اللطيف جميل ليتوج رسميًا باللقب، لأول مرة منذ 32 عامًا.

ومنذ انطلاق الدوري السعودي عام 1976 حقق الأهلي اللقب مرتين، الأولى موسم 1977/ 1978 تحت قيادة البرازيلي ديدي، والثانية موسم 1983/ 1984 بقيادة مدرب السامبا الشهير تيلي سانتانا.

ويلتف الجمهور الأهلاوي بشدة حول الفريق، وهو ما يُشعر السويسري الستيني بالدعم الهائل خلال الأمتار الأخيرة من الموسم، وسط احتدام المنافسة مع الهلال.

"الملعب سيمتلئ بـ60 ألف مشجع أهلاوي متعصب سيقدمون لنا الدعم والتشجيع، الخسارة ببساطة ممنوعة"، هذه كانت كلمات جروس حول الموقعة المرتقبة أمام الهلال في "الجوهرة المشعة".

ويمنح الفوز في تلك المباراة اللقب للأهلي ومدربه الذي سيضيف حينها لسجله الشخصي بطولة الدوري السابعة، بعد أن حققها مرتين مع جراسهوبر، و4 مرات مع بازل.

مدرب قياسي

وقدم جروس -منذ قدومه قبل بداية الموسم الماضي- مسيرة رائعة مع الأهلي تضمنت رقمًا قياسيًا فريدًا بـ51 مباراة متتالية دون خسارة (43 منها تحت قيادته)، قبل السقوط أمام نجران بالجولة الـ18 الموسم الحالي.

ولا تعد الأرقام القياسية غريبة على جروس، فقد سبق وأن قاد بازل السويسري عام 2006 لـ59 مباراة متتالية دون خسارة على ملعبهم.

كما فاز ابن مدينة زيورخ ببطولة كأس ولي العهد الموسم الماضي، والتي كانت سببًا رئيسًا في بقائه مع الأهلي لموسم ثانٍ، رغم خيبة أمل خسارة الدوري لصالح النصر، وهو امتياز لا يناله سوى مدربين قلائل في السعودية.

عن ذلك يقول جروس في حديث أجراه قبل أيام مع صحيفة "تاجس أنتساير"السويسرية:"التوقعات من المدرب هنا في السعودية ضخمة للغاية، والضغط هائل".

ويكفي التنويه إلى أن الموسم الماضي شهد إقالة 17 مدربًا، وكان جروس الناجي الوحيد من "مقصلة المدربين"، كما حصل أيضًا على لقب أفضل مدرب.

وتفادى جروس هذا الموسم مجددًا قرار الإقالة الذي هدده خلال فترة تراجع النتائج بين 28 يناير و27 فبراير، عندما تعادل مع التعاون والخليج والنصر، وخسر أمام نجران، خلال 5 جولات فقط حقق فيها فوزًا وحيدًا كان على حساب الوحدة.

موسم آخير

وتعتقد نسبة كبيرة من الجماهير الأهلاوية أن الموسم الحالي هو الأخير للمدرب مع الأهلي سواء حقق الدوري أو لا، رغم أن السويسري لم يُشِر إلى هذا الأمر ولو مرة واحدة.

ويؤكد جروس في حديثه مع تاجس أنتساير أن "المال ليس أولوية بالنسبة لي، مستقبلي مفتوح على جميع الاحتمالات"، ملمحًا بذلك إلى إمكانية تجديد عقده مع الأهلي الذي يتقاضى فيه راتبًا أكبر مما كان يتلقاه في سويسرا بكثير.

ويصف جروس تدريبه للأهلي بأنه "مغامرة كنت في حاجة إليها، فقد كنت أريد إضافة شيء آخر لمسيرتي المهنية والتعرف على ثقافة جديدة".