أصبحت مهمة فريق الهلال في التتويج بالدوري السعودي صعبة، عقب تعادله الأخير أول من أمس السبت أمام الشباب في الجولة الـ22 من البطولة.
واتسع الفارق بين الهلال ثاني الترتيب والأهلي المتصدر إلى 3 نقاط، قبل 4 جولات من النهاية، وفي حال فوز فريق "القلعة" بمباراتيه المقبلتين أمام هجر والهلال يتوج رسميًا بالدوري.
وتتلخص فرص الهلال في الفوز بمبارياته الأربع المتبقية دون النظر إلى نتائج الأهلي، بشرط أن يهزم الأخير بنتيجة أكبر من 2-1 (3/2 أو 4/3 وهكذا) أو بفارق أكثر من هدف.
ولن تكون مهمة الهلال سهلة على الإطلاق، فلو تم التسليم بقدرته على تخطي نجران وهجر والفيصلي، سيتوجب عليه قهر الأهلي في الجولة الـ24 على ملعبه في جدة بين جماهير القلعة المتعطشة.
إذًا هل أصبحت البطولة مستحيلة على الهلال؟
عودة من بعيد
الماضي القريب لـ"الزعيم" السعودي يؤكد أنه قادر على خطف اللقب شريطة أن يلعب بروح موسم 2007/ 2008، عندما واجه ظروفًا مشابهة وحقق عودة بطولية على حساب الاتحاد (جار الأهلي) منتزعًا منه البطولة في الجولة الأخيرة.
في ذلك الموسم كان الاتحاد متصدرًا منذ الجولات الأولى، يلاحقه الشباب والهلال اللذان تبادلا موقعيهما أكثر من مرة على مدار الموسم من البطولة التي كانت تتكون في ذلك الحين من 12 فريقًا فقط.
وبنفس طريقة الموسم الحالي، تعثر الهلال قبل 4 جولات من النهاية بالتعادل سلبيًا على ملعبه أمام القادسية المتواضع، ليتسع الفارق بينه والمتصدر الاتحاد إلى 7 نقاط.
قبل بداية الأسبوع الـ19 كان في حوزة الهلال 39 نقطة مقابل 46 نقطة للاتحاد، لكن الأخير في رصيده مباراتان أكثر بسبب لعبه لقاءي الجولتين 19 و21 أمام الأهلي والوحدة، مقدمتين عن موعديهما.
تبقت 3 مباريات للاتحاد، و5 للهلال، وكان العميد بحاجة إلى الفوز في مبارياته المتبقية للتتويج دون النظر إلى نتائج الهلال الذي كان لا مفر أمامه سوى الفوز بجميع مبارياته أيضًا، بما فيها اللقاء الختامي أمام الاتحاد في جدة، من أجل خطف باللقب.
هدايا مرفوضة
بدأ الاتحاد بمباراته المؤجلة من الجولة العاشرة أمام الوحدة حيث فقد فيها نقطتين بالتعادل 1-1، ثم تعادل مجددًا في الجولة قبل الأخيرة أمام الشباب ثالث الترتيب بالنتيجة ذاتها 1-1، ليفقد 4 نقاط متتالية.
رفض الهلال هدايا الاتحاد، فبعد أن فاز بصعوبة بالغة على الحزم بهدف قاتل للكونغولي الدولي ليلو مبيلي، تعادل مع الاتفاق 1-1، وكرر النتيجة نفسها أمام الشباب في مؤجلة الجولة العاشرة، قبل أن يتعادل مجددًا مع الليث في المباراة قبل الأخيرة، وتلك المرة كانت سلبية.
بذلك وصل رصيد الاتحاد إلى 48 نقطة قبل مباراته المرتقبة أمام الهلال في الجولة الـ22 والأخيرة، فيما بلغ رصيد منافسه 45 نقطة.
لمسة القناص
دخل الهلال مباراة "الكلاسيكو" بفرصة الفوز فقط من أجل معادلة نقاط الاتحاد والتفوق عليه بفارق المواجهات المباشرة، فيما كان صاحب الأرض يملك فرصتين (الفوز أو التعادل).
وبعد مرور 3 دقائق من الشوط الثاني أرسل أحمد الفريدي عرضية يمينية ساقطة داخل منطقة جزاء الاتحاد طار لها القناص ياسر القحطاني وحولها بلمسة رأسية بارعة على يسار تيسير آل نتيف حارس الاتحاد، مهديًا اللقب للهلال بسيناريو تاريخي لم يتخيله أحد.
الهلال في ذلك الموسم آمن بحظوظه رغم تمسك الاتحاد بالصدارة حتى الجولة الأخيرة، وإن كان "الزعيم" يرغب في تكرار الأمر ذاته هذا الموسم يتعيَّن عليه استدعاء تلك الروح والعزيمة خلال الأمتار الأخيرة من صراعه المثير مع الأهلي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر