اختبار أوزبكي للرباعي السعودي في انطلاق دوري أبطال آسيا

تبدأ فرق النصر والأهلي والهلال والاتحاد ممثلو الكرة السعودية في المحافل القارية الثلاثاء اختبارها الجديد في النسخة 11 من بطولة دوري أبطال آسيا.

يشارك النصر بصفته حامل لقب دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين ويلعب الهلال باعتباره بطل كأس الملك فيما نجح الاتحاد في عبور الملحق الآسيوي على حساب الوحدات الأردني .

ويشارك في هذه النسخة من البطولة 32 فريقا تم تقسيمهم  جغرافيا فرق الشرق وفرق الغرب بحيث تلعب فرق شرق القارة مع بعضها في دور المجموعات وتتنافس فرق الغرب فيما بينها في الدور نفسه.

وجنبت قرعة دور المجموعات الفرق السعودية ووقوع فريقين في مجموعة واحدة، فجاء الاتحاد في الأولى والنصر في الثانية والهلال في الثالثة والأهلي في الرابعة.

وضاعف الاتحاد الآسيوي الجوائز المالية في هذه النسخة ليصبح إجمالي الجوائز المالية 6 ملايين دولار، يكون نصيب البطل منها 3 ملايين .

ووضعت الظروف في المنطقة مواجهة الفرق السعودية في الجولة الأولى من دور المجموعات أمام فرق أوزبكستان ، بعد أن أجل الاتحاد الآسيوي مواجهات الفرق السعودية والإيرانية لموعد لاحق.

ومن حسن حظ الفرق السعودية أنها تلعب حاليا منتصف الموسم الكروي تقريباً بينما الدوري الأوزبكي لم يبدأ بعد ومقرر انطلاقه الشهر المقبل مما يمنح الفرق السعودية أفضلية فنيا وبدنيا وإن كان البعض يشعر بالقلق من إصابة لاعبي الفرق السعودية بالإجهاد بسبب تداخل المسابقات وتوالي المباريات.

يوم الثلاثاء تنطلق صافرة بداية منافسات دور المجموعات ويحل فريق الاتحاد ضيفا ثقيلا على لوكوموتيف، حيث يعيش فريق الاتحاد أفضل حالاته الفنية مع مديره الفني الروماني بيتوركا وحقق الفريق عدة انتصارات متتالية أهلته لاحتلال المركز الثالث على لائحة الترتيب بعد أن كان متعثرًا في بداية الموسم .

كما أنه الفريق الوحيد من بين الفرق السعودية المشاركة الذي سبق له التتويج بلقب هذه المسابقة من قبل .

يعول الفريق على هدافه الفنزويلي ريفاس لخطف هدف في طشقند ومعه فهد المولد وعبد الفتاح عسيري ومن خلفهم صانع الألعاب الروماني سان مارتن.

ويتوقع ان يبدأ بيتوركا المباراة بتأمين بحرص في منطقة وسط الملعب لامتصاص حماس لاعبي لوكوموتيف، ولذلك سيحاول المدرب الاستفادة من خبرة الغاني سولي مونتاري مع وجود ياسين حمزة وأحمد عسيري في قلبي الدفاع .

في المقابل فإن فريق لوكوموتيف يشارك في البطولة للمرة الرابعة على التوالي ويلعب في هذه النسخة باعتباره حامل لقب الدوري الأوزبكي وقد سبق له الفوز به 7 مرات من قبل .

وفي المباراة الثانية يوم الثلاثاء أيضا يستقبل فريق النصر السعودي نظيره بونيودكور الاوزبكي، حيث يعاني النصر هذه الأيام من ظروف صعبة جعلته خارج حسابات المنافسة على لقب الدوري السعودي كما ينتظر قيادة فنية جديدة بعد رحيل الإيطالي كانافارو بالإقالة لسوء النتائج وتم التعاقد مع الأسباني كانيدا لكن الكولومبي هيجيتا سوف يقود المباراة غداً بعد ان تولى المهمة مؤقتا.

يملك النصر مجموعة لاعبين على مستوى جيد لكن مستوى ونتائج الفريق دون المستوى ويخوض المنافسة الآسيوية للخروج من المأزق المحلي، بعد أن أصبحت من أهم أهداف الفريق لإرضاء جماهيره.

بينما فريق بونيودكور يدخل النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا ولديه سجل جيد على صعيد عدد مرات المشاركة في البطولة، والتي ستصل إلى تسع مشاركات كما يملك سجلاً جيدا على مستوى الألقاب المحلية حيث فاز 5  فوز بكأس اوزبكستان وسبق له التتويج بالدوري 7 مرات ويمتاز الفريق بوجود عدد من اللاعبين الدوليين.

وتستكمل الفرق السعودية منافسات الجولة الأولى من دوري المجموعات يوم الأربعاء فيحل الهلال المنتشي بكأس ولي العهد ضيفا على باختاكور في مباراة صعبة على الفريقين خاصة بعد أن نال التركيز البدني والذهني من لاعبي الهلال بعد مباراة كأس ولي العهد ونجح الفريق في التتويج بلقبها على حساب الأهلي وسيكون على مديره الفني دونيس خوض هذه المباراة بمنطقية شديدة خشية الاعتماد على لاعبين نال منهم الإجهاد كثير في الفترة الأخيرة.

وسيحاول الفريق الهلالي بكل قوة إنهاء العقدة الآسيوية التي لازمت الفريق في كل مشاركاته السابقة بعد ان كان قاب قوسين أو أدنى من التتويج بها في النسخة الماضية لكنه خسر النهائي أمام سيدني الاسترالي.

أمّا باختاكور الذي يملك خبرة عريضة في دوري أبطال آسيا ، حيث يشارك في البطولة منذ عام 2000 ستكون أمامه مهمة لتحقيق نتيجة تعينه على مباراة الإياب حيث يدرك أنه سيواجه عوامل كثيرة ستكون ضده من أهمها عاملي الأرض والجمهور.

أما آخر مباريات الفرق السعودية في هذه الجولة ستكون للاهلي الذي يستضيف ناساف الأوزبكي لعلاج جراحه بعد الخسارة والأداء المتواضع في نهائي كأس ولي العهد.

وعكفت إدارة النادي والجهاز الفني خلال الأيام الماضية على تخليص اللاعبين من آثار تلك المباراة واستعادة ثقتهم بأنفسهم لمصالحة جماهيرهم من خلال هذه المباراة.

ولن يقبل الأهلاويون بغير الفوز في مباراة الأربعاء لأن أي خسارة قد تترك آثاراً كبيرة على مشوار الفريق بقية الموسم ولن تتحمل الجماهير الأهلاوية صدمة جديدة.

أما فيما يخص فريق ناساف فهو يملك سجلاً جيدا على الصعيد المحلي وكذلك على صعيد عدد مشاركاته في دوري أبطال آسيا .