يعتبر نادي اتحاد العاصمة، واحدًا من أعرق الأندية الجزائرية، بفضل إنجازاته المحلية والخارجية، من بينها التتويج بالكأس العربية للأندية موسم 2012-2013، على حساب العربي الكويتي، بعد مباراة مثيرة.
وحصد اتحاد العاصمة ذلك اللقب بعد مسيرة كبيرة، أطاح خلالها بفرق عربية قوية، حتى وصل إلى النهائي والتقى بالعربي الكويتي ذهابا واستطاع العودة بتعادل سلبي من عقر داره.
وفي مباراة الإياب ظن الجميع أن المهمة ستكون سهلة على بطل الجزائر، خصوصا مع تقدمه بهدفين نظيفين، إلا أن العربي صعب الأمور بالتعادل (2-2)، لكن ربيع مفتاح لاعب الاتحاد كان له كلمة الفصل.
ويرصد كواليس المباراة النهائية بين اتحاد العاصمة والعربي، في حلقة جديدة من سلسلة "مباريات لا تنسى"، وذلك خلال السطور التالية:-
الطريق نحو النهائي
قدم النادي العاصمي مشوارا بطوليا في طريقه إلى النهائي، حيث نجح في الإطاحة بعدة أندية عربية عريقة، وكانت البداية بفريق تفرغ زينة الموريتاني بنتيجة (4-1) ذهابا وإيابا بالدور التمهيدي.
وتجاوز بطل الجزائر عقبة نادي البقعة الأردني بسهولة في الدور ربع النهائي بنتيجة (9-3) في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
وفي نصف النهائي اصطدم اتحاد الجزائر بالإسماعيلي المصري وتعادلا (0-0) ذهابا وإيابا، ليتأهل بطل الجزائر بركلات الترجيح بنتيجة (4-3) لملاقاة العربي الكويتي في النهائي.
تشكيلة الأبطاليدين نادي الاتحاد بالفضل في هذا التتويج للمدرب الفرنسي، رولان كوربيس، الذي نجح في تشكيل توليفة لمعت طوال البطولة، يتقدمها الحارس محمد لمين زيماموش، مختار بن موسى، محمد ربيع مفتاح، عبد القادر العيفاوي، فاروق شافعي، العموري جديات، حمزة كودري، زين الدين فرحات، فاهم بوعزة، إبراهيم بدبودة، إضافة إلى المهاجم المخضرم نور الدين دهام.
لقب ثمين
وكان النادي العاصمي المرشح الأبرز للتتويج باللقب، بعد عودته بنتيجة التعادل السلبي، في مباراة الذهاب بالكويت، يوم 24 أبريل/نيسان 2013، حيث استقبل النادي العربي يوم 14 مايو/آيار 2013، ضيفه العربي، على ملعب 5 يوليو 1962 بالعاصمة.
ودخل عناصر الاتحاد المباراة بقوة، ونجحوا في بسط سيطرتهم منذ الوهلة الأولى على مجريات اللعب، قبل أن يتمكنوا من زيارة شباك حارس العربي، سليمان عبد الغفور، بعد مرور 13 دقيقة فقط، بعد جملة من التمريرات، لتنتهي الكرة بين أقدام دهام الذي لم يتوان في افتتاح باب التسجيل.
توقيع هدف السبق، دفع بالكويتيين إلى الخروج من منطقتهم، وحاولوا جاهدين العودة في النتيجة، غير أن أصحاب الدار، نجحوا في إضافة هدف مباغت في الدقيقة 37، عن طريق العموري جديات، برأسية قوية.
وفي الشوط الثاني، ظهر نادي العربي بوجه مغاير تماما، خاصة بعد طرد لاعب الاتحاد حمزة كوردي، في الدقيقة 56، حيث تمكن عبد القادر فال، من تقليص النتيجة في الدقيقة 58.
لاعبوا الإتحاد ظهر عليهم الارتباك والقلق، وارتكبوا العديد من الأخطاء القاتلة في الخط الخلفي، ما تسبب في تلقي شباكهم هدف التعادل سريعا عن طريق حسين الموسوي، في الدقيقة 61.
وبينما كان الجميع يتوقع تتويج العربي باللقب، نجح الاتحاد في الحصول على ركلة جزاء، في الدقيقة 75، بعد عرقلة المهاجم كاروليس أندريا داخل مربع العمليات، ليتولى ربيع مفتاح، تنفيذها بنجاح موقعا الهدف الثالث لصالح فريقه الذي حصد البطولة.
قد يهمك ايضا:
بين مالانغو يحصل على بطاقة دولية مؤقتة من "فيفا "
الرجاء يراسل الاتحاد الدولي لكرة القدم بسبب الكونغولي بين مالانغو
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر