تونس - المغرب اليوم
تعتبر قيمة الوفاء من أكثر الخصال التي تميز اللاعبين في كرة القدم خارج المستطيل الأكثر وبعيدا عن التسعين دقيقة التي يخوضها كل واحد منهم في كل مباراة بقميص ناديه، وهنا عرفت الساحرة المستديرة عبر الزمن العديد من اللاعبين والأمثلة عديدة لعل أبرزها فرانشيسكو توتي الذي يعتبر رمزا للوفاء في ناديه السابق روما الايطالي وهذا المثال هو على سبيل الذكر وليس الحصر.
في تونس أيضا نجد العديد من هؤلاء الأوفياء، ولو أردنا ذكرأكثر خمسة لاعبين وَفاءً فالأكيد أننا سنبدأ بلاعب النادي الافريقي بلال العيفة الذي يأتي على رأس هذه القائمة.
كيف لا، وهذا المدافع يدافع عن قميص نادي باب الجديد وشعاره منذ 12 سنة وأربعة أشهر بالتمام في فريق الأكابر أي تحديدا منذ بداية سنة 2008 حين لا يزال يبلغ من العمر 18 سنة فقط، ومن هنا نفهم أحد أبر الأسباب التي تجعل العيفة معشوقا لجماهير الأحمر والأبيض وواحدا من أبناءها المدللين رغم بعض الهزات التي رافقت مسيرته والتي تعتبر عادية جدا في مسيرة أي لاعب حين يغضب عنه جمهور ناديه أو ينتقده، ولكن لولا حبهم له لما كانوا يوما ساخطين عنه، ليتجلي لنا أن هذا اللاعب ليس كأي لاعب آخر في الافريقي الى يومنا هذا ووفاءه مازال متواصلا لنقل على الأقل الى غاية نهاية عقده مع الفريق في موفى شهر جوان من سنة 2021.
واذا كان صخرة دفاع نادي الشعب هو أكثر اللاعبين وَفاءً في بطولة الرابطة المحترفة الأولى فان حارس الترجي الرياضي معز بن شريفية سيأتي في المركز الثاني اذ أنه يتقمص ألوان ناديه منذ 10 أعوام وتسعة أشهر وخمسة أيام .
جماهير الأحمر والأصفر كذلك تعرف جيدا أن حارس مرمى ناديها يمثل رمزا للوفاء باعتبار أنه كان المساهم الأول في تتويجات ناديه في العقد الأخير الذي حصد في نادي باب سويقة أغلبية الألقاب التي نافس عليها وكان وقتها بن شريفية قائدا للفريق ومحاربا في سبيله رغم أنه امتلك عديد الفرص لمغادرة النادي في السنوات الماضية لكنه فضل أن يمكث ويحارب لأجل شعار واحد.
في المركز الثالث لهذه القائمة نعود من جديد الى النادي الافريقي ولمركز حراسة المرمى، والحديث هنا عن حامي عرين الفريق عاطف الدخيلي الذي يدافع عن ألوان نادي باب الجديد منذ 10 سنوات وتسعة أشهر وأربعة أيام (بفارق يوم واحد عن بن شريفية مع الترجي)
وكان ابن جندوبة الرياضية دائم التحلي بالصبر في وجه كل المنافسات الشرسة على مركزه كأساسي والتي خاضها داخل أسوار الأحمر الأبيض في هذه السنوات العشر ليصل الى مناله في نهاية المطاف وتحديدا في السنتين الأخيرتين ليكون الحارس الأول للافريقي وحامي شباكه دون منازع خاصة وأنه تلقى تشجيعات هائلة من جماهير ناديه خاصة بعد الاصابة الأليمة التي تعرض اليها في السنة الماضية والتي عاد بعدها بأكثر اصرارا وقوة.
أما المرتبة الرابعة في هذا التصنيف فقد آلت الى مدافع النجم الرياضي الساحلي زياد بوغطاس الذي يعتبر أوفى لاعب في زملاءه المتواجدين في فريق جوهرة الساحل هذا الموسم وذلك بمحصلة 9 سنوات و تسعة أشهر ليأتي خامسا لاعب آخر من نادي باب الجديد وهو حمزة العقربي بمدة زمنية تبلغ 9 أعوام و تسعة أشهر و26 يوما بالتمام.
قد يهمك ايضا
النجم الساحلي يكشف أن الحجر الصحي يعطل تأهيل المصابين
اجتماع جديد للجهاز الفني للرجاء المغربي لتغيير نظام التدريبات
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر