الخرطوم - المغرب اليوم
دخل الدوري السوداني الممتاز، في الموسم الماضي التاريخ، كونه لعب في ظل ظروف معقدة بعد معركة تكسيرعظام بين اتحاد الكرة والأندية.ورغم الأحوال الاستثنائية التي مر بها السودان العام الماضي، والتقلبات الأمنية والسياسية، إلا أن المسابقة استمرت، بعد تمسك اتحاد الكرة باستكمال الموسم تحت أي ظرف.
الشرارة الأولى
في مساء 28 أبريل/نيسان 2019، اندلعت الشرارة الأولى لأزمة موسم 2019، بأحداث شهدها ستاد المريخ في مدينة أم درمان، حين اعتدت جماهير النادي الأحمر بعنف على طاقم التحكيم الذي أدار مباراة المريخ مع ضيفه الهلال الاُبَيِّض ضمن الأسبوع الثاني لدوري النخبة.وتفجرت الأحداث بسبب بكري المدينة مهاجم المريخ في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، حيث طرده الحكم، لكن اللاعب تعنت ضد القرار، فأثار الجماهير التي اقتحمت الملعب، ورغم وجود طوق أمني كبير، نجح أنصار المريخ في الوصول للحكام واعتدوا عليهم بشراسة.
بعد يومين علقت لجنة المسابقات الدوري السوداني الممتاز، بمرحلتيه النخبة والهبوط، يوم 30 أبريل/ نيسان 2019، على وقع هذه الأحداث المؤسفة.وبعد تعليق المنافسات، لم يعد ملائما خوض الدوري في مثل تلك الظروف، لأن الحماية الأمنية الكاملة في ظل الثورة لم يعد توفيرها ممكنا للحكام، وذلك لأن روح الثورة فكت القبضة الأمنية على سلوك جماهير الشعب قليلا.
الأندية تدخل خط الأزمة
دخلت أندية الدوري الممتاز على خط الثورة، ورفضت خوض الدوري الممتاز، وتذرعت بالروح الثورية التي يجب أن يتكيف معها واقع كرة القدم، مطالبة بتجميد الموسم، لتستمر الأزمة.وكانت الأندية التي تجتمع بشكل منتظم بدار نادي الخرطوم الوطني، قد وضعت عدة استراتيجيات، لتخرج بفوائد في النهاية، فتذرعت بمشكلة المال، وتارة بالجانب الأمني، وتارة توقف النشاط وتسريح اللاعبين.ونجح رياضيون في تطويع الظروف وتحصلوا على مبلغ نصف مليار لكل أندية الدوري الممتاز.وفي ظل حراك الأندية كان اتحاد الكرة السوداني يتمسك بشدة باستكمال الدوري الممتاز، حتى طال أمد الأزمة، ووصل منتصف مايو/أيار 2019.
مفاجأة شداد
استكانت الأندية كثيرا وهي تعتقد أنها استدرجت اتحاد الكرة السوداني بإطالة أمد الأزمة، لكن رئيس الاتحاد الدكتور كمال شداد فاجأهم جميعا، وقرر استكمال الدوري من دور واحد، فوقع القرار صاعقا على الأندية.كانت لائحة البطولة تسمح لاتحاد الكرة بتعديل نظامها وهو ما حدث، فرمى شداد بالكرة في ملعب الأندية.
دوري في أسبوعين
انهار مخطط الأندية في تجميد الدوري السوداني، لتدخل المسابقة مرحلة استثنائية، بعد أن تعاملت مع الأمر الواقع، لتستأنف البطولة من دور واحد، حتى توج المريخ بلقب النخبة بعد تعادله في المباراة الختامية مع الهلال سلبيا، ليصل إلى النقطة 19، متقدما بنقطتين على غريمه الأزرق، بينما هبط ود هاشم سنار.الدوري السوداني الاستثنائي المأزوم لموسم 2019، لعب في ظل الثورة السودانية، خلال فترة أسبوعين فقط من 20 يونيو/حزيران حتى 6 يوليو/ تموز من العام الماضي.
وقد يهمك ايضا:
رقم قياسي وانتفاضة وانتكاسة في الدوري السوداني
الانضباط توقف 3 مدربين في الدوري السوداني
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر