الرياض - المغرب اليوم
قال الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة السعودي رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، إن بلاده تأتي في طليعة الدول التي تكافح الفساد وتنشر القيم الرياضية وتعزز من النزاهة الرياضية، مشدداً على أن هذه المبادئ من أساسيات الرياضة.واستضافت العاصمة السعودية الرياض أمس، المؤتمر الوزاري العالمي للأخلاق والقيم والنزاهة الرياضية، الذي جاء بمبادرة سعودية بالتنسيق مع منظمة اليونيسكو العالمية، حيث تم إطلاق النسخة الأولى من هذا المؤتمر.
وقال الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر: «يطيب لي أن أرحب بكم في هذا المؤتمر الوزاري العالمي الذي نسعد في السعودية باستضافته إيماناً والتزاماً ودعماً لأهدافه السامية وغاياته النبيلة، وتأكيداً على حرصنا الدائم على الشفافية والنزاهة وقيم الرياضة».وقدم وزير الرياضة الشكر لقيادة المملكة، موضحاً في كلمته: «شكراً لقيادتنا على دعمها وحرصها على دعم كل ما يعزز النزاهة حتى أصبحت في طليعة الدول الأكثر مكافحة للفساد»، مضيفاً: «لا يخفى على المنصفين الجهود المقدمة في هذا الملف».
وقال الفيصل إن «هذا المؤتمر هو المنصة الأولى من نوعها التي تجمع أصحاب الشأن من وزراء وخبراء من جميع أنحاء العالم».ويقام المؤتمر الوزاري العالمي للقيم والأخلاق والنزاهة الرياضية بمشاركة دولية كبيرة، تضم أعضاء وممثلي منظمة اليونيسكو من وزراء الرياضة في دول العالم، وعدداً من القيادات الرياضية الكبرى والخبراء من مختلف أنحاء العالم.
ويعدّ المؤتمر هو الأول من نوعه على مستوى العالم، حيث يقام بمبادرة من المملكة العربية السعودية، تم إطلاقها ضمن مؤتمر الأطراف في مقر منظمة اليونيسكو عام 2019م، بهدف الإسهام في تعزيز النزاهة والقيم الرياضية والتنافس الشريف في مختلف المجالات ذات العلاقة بالرياضة في العالم بأسره.
وشهدت فعاليات المؤتمر الذي شارك به عدد من القيادات الرياضية الكبرى، إقامة كثير من جلسات النقاش وورش العمل، منها ما يتعلق بالإجراءات القانونية والحوكمة في الجرائم الدولية المتعلقة بالرياضة، وحماية الرياضة من الفساد، وأدوار السلطات الرياضية حول العالم في ملف النزاهة والحوكمة الرياضية، فضلاً عن مناقشة أهم التطورات في مجال النزاهة الرياضية، وكثير من المحاور البارزة الأخرى.
ويهدف المؤتمر لزرع القيم والأخلاق الرياضية، وصناعة رياضةٍ مميزةٍ ونزيهة، إلى جانب تعزيز الرؤى المشتركة بين الدول والمنظمات المشـاركة، بما يخدم المنظومة الرياضية في مختلف أنحاء العالم، ويسهم في فرض التنافس الشريف بمختلف المنافسات والأحداث التي تقام على جميع المستويات، المحلية منها والإقليمية، وكذلك القارية والدولية. وأكد صالح بن خالد، المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسكو للدول العربية، أن المنظمة ملتزمة تماماً بالوجود والحضور في الأحداث الرياضية المختلفة، فيما أوضح أوليفير نيغلي المدير العام لمكافحة المنشطات الدولية (وادا)، أن «الأخلاقيات في الرياضة هي الجوهر الذي يحركها».
وعبر اللواء أحمد الريسي، رئيس منظمة الشرطة الجنائية الدولية في كلمته خلال انطلاقة المؤتمر: «لدينا اهتمام واسع في مكافحة أشكال الفساد الرياضي بما فيها التلاعب بنتائج المباريات».وشدد على أن «الإنتربول» شكلت فرقة عمل لمكافحة الفساد الرياضي وشكلت فرقة عمل تضم أكثر من 100 عضو وأكثر من 150 جهة اتصال على صعيد العالم.فيما قال أوليفير نيغلي، المدير العام لوكالة مكافحة المنشطات، إن الأخلاقيات في الرياضة هي الجوهر الذي يحركها.من ناحيته، شدد مطر اللبي، رئيس الديوان الرئاسي في السنغال، على أهمية أن تحقق الحكومات على مستوى العالم التوازن لحماية الرياضة من الفساد.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر