وافق الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على طلب اتحاد الكرة الإماراتي بتطبيق نظام "الاستعانة بلقطات الفيديو"، خلال سير أحداث المباريات، للفصل في القرارات المثيرة للجدل لقضاة الملاعب، مع انطلاقة الموسم المقبل.
وباتت الإمارات، الدولة الخامسة في فريق العمل الذي تم تشكيله من قبل المجلس التشريعي لكرة القدم "إيفاب" المسؤول عن التشريح لقوانين كرة القدم، لدراسة المقترح الجديد وكيفية تطبيقه، لتنضم إلى دول إنجلترا وإيطاليا وألمانيا وإسكتلندا.
كما ستكون بذلك الإمارات، هي أول دولة من خارج أوروبا، تقوم بالمشاركة في مشروع إقرار التعديلات الجديدة، التي أقرها مجلس" إيفاب"، والتي سبق و أعلن مجلس "فيفا" عنها بداية الشهر الجاري.
وطلب "إيفاب" من الاتحاد الإماراتي ترشيح عضوين من أصحاب الاختصاص والخبرة، للانضمام إلى فريق العمل الخاص بالمشروع، على أن يكون الاجتماع الأول للفريق مع ممثلي الاتحاد الإماراتي في الثامن من أبريل (نيسان) بالعاصمة البريطانية لندن.
ويناقش اجتماع الفريق الذي يتشكل من ممثلين عن كل اتحاد من الاتحادات الخمسة المتطلبات اللازمة لتطوير القرار الجديد والتعرف على القرارات المطلوب اتخاذها ووضع خطة عمل زمنية للتطبيق، بحسب صحيفة الخليج الإماراتية.
كما سيتم مناقشة متطلبات تنفيذ الفكرة، من حيث دور وسائل الإعلام، عبر كيفية التنسيق مع القنوات الناقلة للمباريات، لسرعة تنفيذ الإعادة، بالإضافة لتحديد الأجهزة المطلوب الاستعانة بها، خلال سير المباراة.
من جانبه، أبدى رئيس اتحاد الكرة الإماراتي يوسف السركال، تحمسه لأن تكون الإمارات، هي أول دولة عربية وآسيوية، تطبق مشروع الاستعانة بلقطات الفيديو مع بداية الموسم المقبل قبل أن يعمم، على باقي دول العالم.
ونقلت صحيفة الخليج عن السركال قوله: "وضعت ضمن برنامجي الانتخابي الذي سيعلن عنه قريبا، بنداً خاصاً بتطبيق مسألة الاستعانة بلقطات الفيديو، خلال سير أحداث المباريات، وهو أمر لم يعمم من قبل "فيفا"، ورغم ذلك سنكون أول من يطبقه، بعدما حصلنا على موافقة الاتحاد الدولي، بتطبيق الفكرة مع الموسم المقبل، دون انتظار لتعميمها رسمياً".
وأوضح السركال "إن تطبيق هذه الفكرة سيسهم في توفير عامل تكافؤ الفرص، فضلاً عن تقليل الأخطاء التحكيمية، وإعطاء القرارات الصحيحة مثلما هو متبع في مسابقات التنس وباقي الألعاب التي تلجأ للفيديو قبل حسم أي قرار قد يغير مجرى المباريات".
وأضاف "هذا الأمر يجعلنا نفخر بالسمعة الطيبة لدولة الإمارات، وللكرة الإماراتية، ويكفي أننا سنصبح الاتحاد العربي والآسيوي، الوحيد المشارك في وضع الخطوط العريضة لتطبيق تلك الفكرة في المستقبل، ما يعني أننا سنكون جزءاً من المشروع، ومرجعية له، وهو أيضاً ما يعكس مدى حرصنا على مواكبة كل تطور".
وكان مجلس "إيفاب" حدد الحالات التي سيتم تحكيمها بالفيديو وهي أربع حالات: الهدف المسجل، والبطاقة الحمراء، وركلة الجزاء، والخطأ في تحديد هوية اللاعب المخطئ.
وسمح "إيفاب" بالقيام بنوع واحد من الاختبارات، والذي يشمل حكماً مساعداً للفيديو يكون قادراً على مشاهدة إعادات الفيديو خلال المباراة، ويقوم إما بمراجعة حالة معينة بناء على طلب الحكم، أو يتواصل بشكل استباقي مع الحكم حول حالة يعتقد أنها ربما فاتته.
ويسعى "إيفاب" الوصول إلى نسبة دقة تبلغ 100% للقرارات الخاصة بكل حالة، بل تجنب القرارات الخاطئة بشكل واضح في حالات توصف بأنها "تغير مجرى المباراة" ـ أهداف وقرارات ركلات الجزاء وحالات البطاقة الحمراء المباشرة والخطأ في تحديد هوية اللاعبين.
ومن المقرر أن يلتقي مجلس "إيفاب" مع الأطراف المعنية بتنظيم البطولات والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" خلال الأسابيع المقبلة للعمل على وضع جدول زمني للموسمين المقبلين لتطبيق المقترح الجديد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر