تحدث سارة عصام، نجمة ستوك سيتي الإنجليزي عن بدايتها ومسيرته الرائعة في ملاعب كرة القدم رغم صغر سنها، حيث تبلغ من العمر 21 عاماً، ورغم ذلك كتبت التاريخ عام 2017 حينما أصبحت أول لاعبة كرة قدم مصرية تحترف في الدوري الإنجليزي الممتاز للسيدات. كما أنهت موسمها الأول وهي هدافة الفريق، حيث قالت سارة في تصريحات للموقع الرسمي للكاف :"بدأت من نقطة الصفر.. كان لدي حلم الاحتراف في الخارج منذ بداية المشوار، لذا عملت بكل قوة".
وأضافت :"بدأت اللعب في أكاديمية بمقابل مادي يدفع والداي حتى أتدرب. تعاملت مع الأمر بكل جدية واتبعت تعليمات المدربين، وذات يوم تم اختياري لفريق الناشئات، وكان هذا يعني أنني لن أدفع مقابل مرة أخرى. ثم أصبحت أصغر لاعبة تنضم للفريق الأول. كانت خطتي تسير في الطريق الصحيح".
وتابعت :"قال لي الناس أن هذا جنون لكنني لم أهتم. المدربون طالبوني بالمران مع الفريق الأول فقط، لكنني رفضت لرغبتي في المزيد من المران. حلمي كان دوماً أن أجد فرصة في أوروبا".
وواصلت :"بالطبع ارتداء حذاء كرة القدم والسير به في مصر مهمة شاقة. حين كنت أنضم لمجموعة من الأولاد وهم يلعبون الكرة، كان أكثرهم يرفضون التصديق بأن فتاة يمكنها لعب الكرة مثلهم بل وأفضل منهم أحياناً".
وواصلت :"اعتدت على رؤية تلك النظرة التي ترفض أن أشاركهم اللعب حتى لا أفسد عليهم الأمر. لكن كل هذا زادني إصراراً على أن أواصل اللعب حتى أغير من طريقة تفكيرهم".
وقالت سارة :"عام 2017 كنت ألعب لوادي دجلة، وذات يوم تلقيت عرضاً للاختبار في إنجلترا مع سندرلاند، ديربي كاونتي وبرمنجهام سيتي. كنت على وشك الانضمام لديربي كاونتي ثم تلقيت اتصالاً في آخر لحظة من مدرب ستوك سيتي. التقينا ونجح في أن يغير وجهتي، وقمت بالتوقيع لستوك سيتي".
وأكملت :"لا أنسى الأيام الأولى لي. كنت أشعر أنني أعيش حلمي، لكنني في ذات الوقت أردت أن أحقق المزيد. لم أرغب في الإحساس بأنني وصلت لما كنت أتمناه، ولكن أنني مازلت قادرة على تحقيق ما هو أكثر. لازلت أشعر بنفس الشعور حتى الآن".
وأوضحت "كان شرفاً عظيماً لي أن أمثل بلدي في سن صغيرة. للأسف لم يشارك منتخبنا في أي بطولة دولية منذ 2016. لكنني متفائلة بأن هذا سيتغير في المستقبل القريب، خاصة مع اهتمام الكاف الزائد بالكرة النسائية. أحب أن ألعب لمنتخب بلدي مرة أخرى، وأتمنى أيضاً أن تستضيف مصر بطولة كأس الأمم الإفريقية للسيدات في المستقبل".
وترى المهاجمة الموهوبة أن مستقبل الكرة النسائية في مصر سيتطور للأفضل في حالة تبني الأندية الكبرى لها. وقالت "حتى تنتشر اللعبة نحتاج لأن تملك أندية مثل الأهلي والزمالك فرقاً خاصة بها للكرة النسائية. هما أكبر فريقين في إفريقيا وأعتد أن عليهما لعب دوراً في وضع اللعبة بمكان أفضل بكثير".
وتتزامن فكرة سارة مع إطلاق الكاف لمسابقة دوري أبطال السيدات في القارة، وهي ما تراها سارة مبادرة رائعة.
وقالت في هذا الشأن "لدينا مواهب كثيرة في إفريقيا، وأن يكون هناك دوري أبطال للسيدات هو أمر نستحقه جيداً. لكنني أعتقد أنه يجب أن يكون هناك خصائص محددة للأندية المشاركة، حتى تكون المسابقة تنافسية وتعطي انطباعاً جيداً للعالم عن الكرة النسائية في إفريقيا".
سارة فازت بجائزة المرأة العربية لعام 2018 عن فئة الإنجاز الرياضي من الجمعية العربية في لندن. وشاركت ضمن فريق التعليق على بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019 في مصر. ومؤخراً ساهمت في إطلاق استراتيجية الكاف للكرة النسائية.
واختتمت "الملكة المصرية"، كما يلقبها جمهور فريقها ستوك سيتي حديثها بقولها "رسالتي لللاعبات الإفريقيات بسيطة؛ يجب أن تؤمن بأنفسكن وألا تدخلن في مقارنات. إذا قال الناس أنه لا يمكنكن القيام بشيء ما اجعلوا هذا حافزاً لكن. لا تقلن أن الوقت قد تأخر لأنه دائماً يمكنكن العمل بقوة أكبر. المعاناة تعني أنكن في الطريق الصحيح، لذا لا تستسلمن أبداً وواصلن العمل حتى تشعرن بالفخر عما قمتن به".
قد يهمك ايضا
رابطة الدوري الألماني تعلن تقبلها للتحفظ السياسي بشأن عودة الجماهير
يوفنتوس يحدّد طبيعة إصابة ديبالا نجم وسط الفريق في فخده الأيسر
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر