الرباط - المغرب اليوم
لم يسر معسكر المنتخب المغربي لشهر مارس الجاري، والذي تخللته مباراتان وديتان أمام أنغولا وموريتانيا في أكادير، بالطريقة التي كان يتمناها الناخب الوطني وليد الركراكي، وتجعل المغاربة ينسون حسرة المشاركة المخيبة في كأس أمم إفريقيا الأخيرة بكوت ديفوار.
ورفع المستوى الذي ظهر به “الأسود” الجمعة أمام أنغولا، وأمس أمام موريتانيا، منسوب الشك في نفوس الجماهير حول مدى قدرة الفريق الوطني على استعادة توهج “مونديال قطر” قبل استحقاقات كأس أمم إفريقيا 2025 وتصفيات كأس العالم 2026.
“تكتيك فقير”
على غرار ما قدمه في مباريات نهائيات كأس أمم إفريقيا 2023 في كوت ديفوار، لم يقو وليد الركراكي على إيجاد أية حلول تكتيكية أمام المنتخبات ذات التوجه الدفاعي، حيث يواجهها بنهج رتيب ومفضوح، يستطيع الخصوم التصدي له سريعا.
ويعاب على الركراكي عدم تفتحه تكتيكيا، لإيجاد حلول لكل السيناريوهات التي يمكن أن يواجهها أمام المنتخبات الإفريقية التي تفضل “اللعب المحافظ”، وهو ما يضع الخصم في أغلب الأحيان في موقف قوة خلال المواجهات المباشرة، في ظل غياب خطة بديلة قادرة على إرباك الخصم.
عقم هجومي
لم يستطع الناخب الوطني وليد الركراكي، والطاقم المساعد له، إيجاد حلول للعقم الهجومي الذي يعاني منه المنتخب المغربي، رغم التوفر على مجموعة من أفضل المهاجمين (الأرقام مع أنديتهم)، الأمر الذي يطرح السؤال حول ما إذا كان الطاقم المغربي غير قادر على توظيف هؤلاء اللاعبين بالشكل المناسب (مثال: الاعتماد على سفيان رحيمي كرأس حربة علما أن قوته الهجومية تكمن في تحركاته في الأطراف).
خطابات عاطفية
باتت العاطفة تلازم جل خطابات وليد الركراكي، خلال الندوات الصحفية الأخيرة، إما بالإصرار على التذكير بإنجاز “مونديال” قطر، أو بتحجيم مسؤولياته التقنية لإيجاد حلول لمشاكل عميقة ومواجهتها بتصريحات من قبيل ضرورة “توزيع الحب” على اللاعبين، كحل بديل.
قد يٌهمك ايضـــــاً :
المنتخب المغربي للكرة الشاطئية في المجموعة الأولى في مسابقة كأس السلفادور 2024
غفلاوي يٌؤكد أن الركراكي استفاد من مباراة أنغولا ومواجهة موريتانيا مفيدة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر