الرباط - المغرب اليوم
لعل من أبرز القرارت التي اتخذتها الجامعة الملكية المغربية، لكرة القدم خلال الاجتماع الذي عقدته شهر يوليو/تموز الماضي، من أجل وضع "خارطة طريق" استئناف الموسم الكروي، تحديدها لـ13 من شهر سبتمبر/ أيلول، المقبل تاريخًا لنهاية مسلسل "البطولة الاحترافية" في موسمها الحالي، مع اختيار الـ15 من أكتوبر موعدا لبدء فصل جديد من فصولها.
وحاولت الجامعة الملكية في البداية استنساخ النجاح الأوروبي "المنقطع النظير" عن طريق وضع بروتوكول صحي يهدف للحد من إمكانية تسلل الوباء لأسرة كرة القدم الوطنية مستعينين في ذلك بمراقبين تنحصر مهمتهم في السهر على تطبيق الأندية للبروتوكول الذي يعتبر "عماد" عودة النشاط الكروي لسكته الصحيحة.
وسارت سفينة "كورونا" بما لا تشتهيه رياح الجامعة، إذ سرعان ما وقعت أندية "البطولة الاحترافية" في شباك الفيروس اللعين، ليتساقط ضحايا "الكورونا" تباعا، وينقلب المشهد خلال أسابيع عدة من أندية شكلت الإستثناء بإصابة أحد الأفراد المشكلين لصفوفها، لفرق حققت المعجزة لعدم تسلل الوباء لحصونها.
وفي الوقت الذي تواجه فيه الجامعة الملكية "البؤر الكروية" التي خلفها زيارة وباء غير مرحب به، ظهر في الأفق مشكل آخر أكثر "تعقيدا" يتجلى في مدى أمكانية إتمام الموسم في الوقت المحدد، دون المساس بالحيز الذي يفصل بين نهاية مشهد الموسم الحالي وبداية فصول العام المقبل.
ورغم أن الجامعة قررت الحجر على الفرق الوطنية في فنادق من اختيارها تفاديا لسقوط ضحايا جدد في شباك الوباء، مع لعب المؤجلات بعد الدورة الـ26، إلا أن هذا لم يمنع المتابع من التساؤل حول الكيفية التي سيناقش بها الجهاز الوصي إشكالية تجاوز عتبة الـ13 من شتنبر.
وسيزيد أي تأخير "طفيف" في إنهاء الموسم الكروي الحالي في ميعاده المحدد من إمكانية تداخل تواريخ المنافسات المحلية مع مواعيد البطولات الأفريقية التي ستستأنف بعدها بأيام (22 شتنبر للكونفيديرالية و25 من الشهر ذاته بالنسبة لدوري الأبطال)، الشيء الذي يضع استعداد الفرق الممثلة لراية الوطن في المحافل القارية على المحك.
وأضحى من واجب جامعة لقجع الخروج عن القاعدة العامة، والعمل في ما تبقى من دورات على تشديد الخناق على الوباء قصد تفادي امتلاء "رف المؤجلات" بمباريات جديدة، وفسح المجال للأندية المقبلة على الدور النصف النهائي من "عصبة الأبطال" والكونفيديرالية" الأفريقيتين لتمثيل الوطن أحسن تمثيل، مع تقديم الحيز الكافي لباقي الفرق الوطنية من أجل الاستعداد بشكل جيد لخوض غمار مباريات الموسم المقبل.
ومن المرتقب أن يواجه الرجاء والوداد كلا من الزمالك والأهلي المصرين (على الترتيب) في المربع الذهبي لـ"دوري أبطال أفريقيا"، على أن يلتقي نهضة بركان بحسنية أكادير وبيراميدز المصري بحوريا كوناكري الغيني في الدور ذاته من "كأس الكونفيديرالية الأفريقية".
قد يهمك ايضا
ديربي الوداد والرجاء مهدد بالتأجيل
الكاف تخضع لاعبي الوداد والرجاء لفحص كورونا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر