أكد طارق أستاتي، لاعب اتحاد طنجة والمنتخب الوطني المحلي، إن فريقه بات جاهزا لاستئناف البطولة رغم الصعوبات، التي اعترضت الفريق في الفترة الأخيرة. وأضاف أستاتي، في حوار مع «الصباح»، أن التداريب مرت في ظروف مناسبة، رغم تسجيل حالات مؤكدة لكورونا، في صفوف فريق البوغاز، مؤكدا أن الفريق يحاول تجاوز حالة الارتباك والتوتر، بعد تسجيل بعض الحالات الإيجابية، وأن الهاجس هو إنقاذ الفريق من النزول إلى القسم الثاني. وأوضح أستاتي أن مكونات اتحاد طنجة حريصة على تنفيذ البروتوكول الصحي، وفق الإجراءات المنصوص عليها، من قبل الجامعة والجهات المختصة. وشدد أستاتي على صعوبة المباريات المتبقية، معتبرا إياها بمثابة مباريات سد. وبخصوص المنتخب المحلي، أكد أستاتي أنه اشتاق لمعسكرات المنتخب المحلي تحت قيادة مدرب محنك من قيمة الحسين عموتة. في ما يلي نص الحوار:
ورد اسمك ضمن لائحة اللاعبين الذين يعتزم الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش استدعاءهم، هل هذا صحيح؟
لا علم لي بالموضوع. علمت بذلك من خلال وسائل الإعلام. شرفي لي أن أكون ضمن لاعبي البطولة الذين يتابعهم الناخب الوطني، لكن ليست هناك أي دعوة أو شيء رسمي. لهذا فالحديث عن هذا الموضوع سابق لأوانه.
هل ندمت على عدم الانتقال إلى الجيش الملكي بداية الموسم؟
الجيش الملكي فريق عريق، وله جمهور أحترمه، وأشكره على ترحيبه بي عند سماعه خبر تفاوض المسؤولين معي الصيف الماضي، لكن المفاوضات لم تكتمل وهذا أمر وارد في كرة القدم، واتحاد طنجة كان على اتصال بي قبل الجيش الملكي، وهنا أشكر الرئيس حميد أبرشان على طريقة تعامله معي أثناء المفاوضات، خصوصا أنه يعرف أنني ضحيت كثيرا من الناحية المالية لكي أفسخ عقدي مع الدفاع الجديدي. أما عن سؤالك حول الندم، فشرف لي أن ألعب في فريق من قيمة اتحاد طنجة. صحيح أننا نمر بأزمة نتائج، لكن الفريق كبير، وقادر على تجاوز هذه الوضعية، وأبدا لن أندم على حمل قميصه حتى لو نزل إلى القسم الثاني لا قدر الله.
كيف دبرت فترة الحجر وتعليق التداريب؟
منذ بداية مساري الكروي لم أتوقف يوما عن التداريب، حتى في أيام العطلة، وهذا ما يفسر الأرقام التي أحققها في الاختبارات البدنية التي نجريها. المدرب بيدرو بنعلي تفاجأ بمستواي البدني بعد فترة التوقف. ربما كنت محظوظا بوجود فضاءات للتدريب قرب منزلي بالمحمدية، وأحيانا ببوزنيقة، لكن على العموم دبرت المرحلة بطريقة جيدة، وطورت مستواي البدني، وأتمنى أن أساعد فريقي في المباريات المتبقية.
هل أنت راض عن مسارك؟
ألعب اليوم في فريق كبير، وينادى علي إلى المنتخب المحلي باستمرار، وتلقيت عروضا من فرق كبرى الموسم الماضي بعد فسخ عقدي مع الدفاع الجديدي، وكل هذا يجعلني راضيا عن مساري إلى حد الآن، وسأكون راضيا أكثر عندما أساهم في إنقاذ فريقي من النزول والاحتراف في دوري خليجي أو أوربي.
ماذا عن تجربتك بالدفاع الجديدي؟
قبل الدفاع الجديدي تركت صدى طيبا مع المولودية الوجدية، وكنت من بين المساهمين الأساسيين في تحقيق الصعود إلى القسم الأول بقيادة المدرب حسن أوغني الذي أشكر بالمناسبة على ثقته بي في جميع المباريات منذ أول يوم التحقت فيه بالفريق، رغم أنني كنت شابا وفي بداية مساري، لهذا للفريق الوجدي مكانة خاصة في قلبي، وأعتز بالتجربة التي خضتها معه، والتي تكللت بتحقيق إنجاز طال انتظاره.
أما عن الدفاع الجديدي، فالجميع يعرف المسار الذي خضناه مع الفريق، والمشاركة في عصبة الأبطال وكأس الكنفدرالية وتنافسنا على المراكز الأولى، رفقة مجموعة من اللاعبين المتألقين، مثل أزارو وأحداد، بقيادة المدربين جمال سلامي وعبد الرحيم طالب.
بماذا تفسر نجاح الدفاع الجديدي الموسم الماضي؟
يعود الفضل الكبير في تكوين تلك المجموعة للمدرب جمال سلامي، لأن جميع اللاعبين هو الذي كان وراء جلبهم بالتنسيق مع الإدارة، قبل أن يكمل المدرب عبد الرحيم طالب العمل، وحقق نتائج جيدة على عدة واجهات وساهم في تطور أداء جميع اللاعبين، الذين منهم من احترف على أعلى مستوى، كما جنى ثمار الاستقرار الذي وفره المكتب المسير. شخصيا أعتبر سلامي وطالب من أفضل المدربين اللذين تدربت معهما، ولهما فضل كبير على تطوير أدائي ومؤهلاتي.
كيف تمر استعداداتكم لاستئناف البطولة؟
شرعنا في التداريب، منذ إعلان قرار استئناف النشاط الكروي من قبل الجامعة، تحت إشراف المدرب بيدرو بنعلي، وخضنا معسكرا تدريبيا مغلقا بأكادير، تخلله إجراء ثلاث مباريات إعدادية أمام رجاء أكادير وهلال تراست وبلدية أيت ملول. التداريب مرت في ظروف جيدة، رغم وجود بعض الإكراهات والصعوبات.
هل تقصد إصابة بعض زملائكم بفيروس كورونا؟
فعلا، عندما تسمع بتسجيل حالات مؤكدة في صفوف الفريق، ينتابك خوف من أن تنتقل العدوى إلى باقي اللاعبين، خصوصا أن المصابين لم تظهر عليهم أي أعراض، وبالتالي هناك ارتباك في التداريب، رغم أننا نحاول تدارك الأمر.
كيف تدبرون هذا الوضع؟
فريقنا كان الأول، الذي سجلت فيه حالات مؤكدة، بعد استئناف التداريب. المكتب المسير استعان بمعد ذهني، لعب دورا كبيرا في تبديد المخاوف، من خلال تأكيده على أن المرض عاد، ويمكن أن يصاب به أي شخص، دون أن تظهر عليه أعراض.
هل تحترمون البروتوكول الصحي؟
نحن حريصون على تنفيذ البروتوكول الصحي. كما ينبغي، لسبب بسيط، هو أننا عانينا بعض الارتباك والقلق لحظة تأكيد إصابة بعض زملائنا، لهذا كنا حذرين، لأننا مخالطون، وبالتالي لم يعد بمقدورنا سوى الاستجابة إلى الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية، التي أقرتها الجامعة والجهات المختصة.
هل يتوفر اتحاد طنجة على فرصة النجاة من النزول؟
هناك 10 مباريات متبقية، بإمكانها أن تغير مسار العديد من الأندية، سواء على مستوى مقدمة الترتيب، أو تلك التي تعاني في ذيل الترتيب. وأعتقد أن اللاعبين يدركون جسامة المسؤولية الملقاة عليهم، رغم صعوبتها. تنتظرنا مباريات مصيرية، وينبغي خوضها باستماتة حتى نضمن البقاء بالقسم الأول، وسوف لن نذخر جهدا، من أجل تحقيق مبتغانا، من أجل إسعاد الجماهير الطنجاوية.
ماهو النقاش الدائر بين اللاعبين حول هذه الوضعية الحرجة؟
لا حديث بيننا حاليا سوى كيفية تجنب النزول إلى القسم الثاني، نفكر في إنقاذ اتحاد طنجة. أي لاعب لا يشرفه أن ينزل فريق يحمل قميصه.
ما هي أسباب تراجع نتائج الفريق؟
الوقت الحالي لا يسمح بالحديث عن الأسباب، بل بكيفية الخروج من الوضع الذي نعيشه، في جميع الأحوال نحن اللاعبين هم الذين يرتدون القميص ويدخلون أرضية الميدان، لهذا نحن نشعر بمسؤولية تجاه هذا الفريق وجمهوره، الذي يستحق أن نضحي من أجله.
لكن أقول للجمهور إن اتحاد طنجة، قادر على الصمود، خصوصا أنه يتوفر على مشجعين أوفياء.
ولكي نكون منصفين، فأغلب اللاعبين الحاليين لهم تجربة ومؤهلات كبيرة، ولعبوا على أعلى مستوى، كما أن المسيرين هم أنفسهم تقريبا الذين فازوا بلقب البطولة مع الفريق، لهذا يجب أن نثق في أنفسنا، وفي قدرتنا على ضمان البقاء بالقسم الأول.
هل ستحدد مباراة نهضة بركان مصيركم؟
جميع المباريات المتبقية بمثابة سد بالنسبة إلينا. نهضة بركان يبقى من الأندية القوية، لكن ينبغي أن نفوز عليه، لأن الفوز سيكون مفتاحا لانطلاقة جديدة، من أجل البقاء بالقسم الأول.
هل تفكر في الرحيل عن طنجة؟
تفكيري منصب حاليا حول 10 المباريات المتبقية، والتي تعد مصيرية في ضمان البقاء بالقسم الأول، وهو هدف جميع اللاعبين دون استثناء، لهذا سنعمل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق المبتغى. أما في ما يتعلق بمسألة بقائي، فالموضوع لا يشغلني في الوقت الراهن إطلاقا.
وهل لديك عروض أخرى؟
عقدي مع اتحاد طنجة مازال ساري المفعول لموسم آخر، ولا يمكنني مناقشة أي عرض، دون أن يكون اتحاد طنجة طرفا فيه، لهذا فجميع العروض ستناقش في ما بعد، لكن الأهم حاليا هو ضمان البقاء مع الفريق.
وماذا عن المنتخب المحلي؟
غبنا عن المنتخب منذ أشهر، بسبب الأزمة الناجمة عن تفشي فيروس كورونا، لكننا على تواصل مع الناخب الوطني الحسين عموتة. أجواء المنتخب الوطني محفزة، وأي لاعب يمني النفس في الاستمتاع بها وحمل القميص الوطني، خصوصا إذا تعلق الأمر بمدرب من قيمة عموتة، الذي استفدت منه كثيرا.
قد يهمك ايضا
الاتحاد المغربي يوقف لاعب الدفاع الجديدي طارق أستاتي لمباراة واحدة
طارق أستاتي يقترب من مغادرة الدفاع الحسني الجديدي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر