رحلة في كواليس الـ”كاف” وقصة اكتساح مغربي فجر غضب الكبار
آخر تحديث GMT 19:48:11
المغرب اليوم -

رحلة في كواليس الـ”كاف” وقصة اكتساح مغربي فجر غضب الكبار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رحلة في كواليس الـ”كاف” وقصة اكتساح مغربي فجر غضب الكبار

كاف
لندن - المغرب اليوم

تعرض المغرب لهجوم عنيف في الآونة الأخيرة من قبل الإعلام المصري بسبب اختيار ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء لاحتضان نهائي دوري أبطال إفريقيا للموسم الجاري. إذ طالب المصريون بإجراء المباراة في ملعب محايد في إطار مبدأ تكافؤ الفرص ورفعوا سقف احتجاجاتهم إلى درجة إيداع الملف في محكمة التحكيم الرياضي (TAS).

 

الاحتجاج في الشكل يبدو مقبولا ومعقولا بل مطلوبا وإن كان مضمونه لا يستند على معطيات موضوعية، لكن قراءة متأنية لكل ما قيل وكتب ودبج في مختلف وسائل الإعلام والتواصل المصرية طوال الأيام الماضية، يدفعنا لطرح أسئلة أعمق بخصوص النوايا الكامنة وراء كل هذا “الزعيق”.


 
 

في الملف التالي سنحاول الإحاطة بخلفيات الهجوم الإعلامي على المغرب وعلاقة ذلك بصراع المواقع في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم والتحولات الجارية في الهيئة تفاعلا مع ما يجري في محيطها القاري الشاسع.

 

لا مجال للعودة إلى الاستفاضة في نقاش طال كثيرا دون مبررات موضوعية تفسر الهجوم المصري بمؤسساته وإعلامه وجمهوره على المغرب والكاف، حتى تجاوز حدود اللباقة في بعض الأحيان.

 

قد يكون من باب الإنصاف تنظيم مباراة النهائي في ملعب محايد مستقبلا لتفادي ما حدث، لكن تطبيق هذا المبدأ يصطدم بمعيقات أبرزها قلة الملاعب المستجيبة للمعايير الدولية المعمول بها، بما فيها المصرية وعدم اهتمام مجموعة من الدول بالتنظيم كما حدث هذه السنة، فالمغرب والسنغال فقط قدما ترشيحهما لاحتضان النهائي من بين أكثر من 50 دولة.

 

«الأمور واضحة، الكاف طبق القانون بفتح الترشيحات وبقي في النهاية ملفا المغرب والسنغال، فإفريقيا ليست أوروبا التي تحدد الملعب قبل مدة طويلة فمن الآن المعروف أن نهائي دوري أبطال أوروبا 2023 سيقام في إسطنبول. ولو فرضنا اختير السنغال للنهائي هل تتصورون أن يمتلأ الملعب؟ لا أعتقد أن الجمهور سيتعدى 5 آلاف متفرج. ولو فرضنا أن ملعب الدار البيضاء اختير لنهائي بين الأهلي وأورلاندو بيراتس مثلا فلن يمتلئ الملعب لأن الجمهور المغربي لن يهتم بنهائي لا يمثل أحد طرفيه بلده». يقول سعيد بلخياط عضو المكتب التنفيذي للكاف سابقا في حديث مع «الأيام».

 

ضجيج الصحافة المصرية

 

الطريقة التي تناولت بها بعض وسائل الإعلام المصرية موضوع نهائي دوري الأبطال يعتبر امتدادا لأسلوبها الخاص في تعاطيها مع مجموعة من القضايا خصوصا مع جيرانها، فما حدث سنة 2009 على هامش مباراة الجزائر ومصر في إقصائيات كأس العالم 2010 من أحداث منفلتة مازال عالقا في أذهان الجميع.

 

«ليست المرة الأولى التي نتعرض فيها لهجوم شرس من الصحافة المصرية فقد سبق أن أطلقت وصف حرب أكتوبر الثانية على المباراة التي جمعت المغرب ومصر في أكتوبر 1996 ضمن إقصائيات كأس إفريقيا لسنة 1998، وأثار هذا الوصف ضجة كبيرة حينها. علما بأن الجيش المغربي شارك في حرب أكتوبر إلى جانب مصر» يقول سعيد بلخياط.


 
 

ويستطرد المتحدث نفسه: «الإعلام يبالغ كثيرا واليوم مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي يزداد الضجيج. لِنَرَ ما يحدث في الجزائر مثلا فما زال هناك من يوهم الناس إلى اليوم بأن المباراة مع الكاميرون ستعاد في حين أن هذا غير وارد في قانون كرة القدم على الإطلاق. لازلنا نتذكر كيف فازت فرنسا على إيرلندا سنة 2009 في تصفيات مونديال 2010 بفضل هدف غير مشروع بيد تييري هنري وكل ما حدث أن الفيفا قدمت اعتذارا رسميا لإيرلندا لكنها رفضت إعادة المباراة».

 

تأثير الحضن والنشأة

 

إذا كان التأثير المصري واضحا على الاتحاد الإفريقي لكرة القدم فالأمر طبيعي ويعود في الأساس إلى ظروف نشأة الهيئة القارية، حيث كانت مصر إحدى الأضلاع الأربعة التي قامت عليها الهيئة القارية إلى جانب إثيوبيا والسودان وجنوب إفريقيا.

 

فقد شهد الجمع العام التأسيسي يوم 8 فبراير 1957 في العاصمة السودانية الخرطوم مشاركة خمسة ممثلين عن مصر أبرزهم عبدالعزيز سالم الذي انتخب أول رئيس للهيئة الحديثة ومراد فهمي الذي تولى منصب الأمانة العامة من 1961 إلى غاية 1981.

 

قدمت مصر دعما مهما للهيئة الجديدة، تمثل الشق المادي في دفع بعض ديونها المتراكمة في غياب مداخيل في ذلك الوقت، كما خصصت لها اللجنة الأولمبية حينها ميزانية سنوية تقدر بـ 2000 جنيه مصري.

 

وفي الشق اللوجستي منحت مكاتب مطلة على النيل في مقر الاتحاد المصري لكرة القدم وسهلت عليها كل الأمور الإدارية، أي بعبارة أخرى فمصر ليست فقط إحدى الدول الأربعة المؤسسة للهيئة القارية الجديدة بل المحتضنة لها كذلك.

 

لهذه الاعتبارات، فمن الطبيعي أن تكون لمصر مكانتها في الكاف بل وبصمتها على امتداد العقود الماضية حتى وإن شكل ذلك عائقا في ما بعد لكون الهيئة لم تواكب رياح العصر التي هبت على كل مناحي الحياة من حيث الإدارة والتدبير والتسويق.

 

الغياب المغربي

 

إذا كانت بعض الأصوات من شمال إفريقيا تنتقد حضور لقجع الوازن في الكاف اليوم، فذلك راجع لمعرفتها بما كان يقدمه ممثلوها لبلدانهم بالأمس بفضل حضورهم الدائم في المكتب التنفيذي للهيئة القارية.

 

كان غياب المغرب عن الكاف يرجع لعوامل ذاتية بالأساس، سواء من حيث الرغبة في ضمان التمثيلية أو المراهنة على تنظيم الأحداث، كما يقول سعيد بلخياط بديبلوماسيته المعهودة في حديثه للأيام: «المصريون فازوا بمجموعة من الكؤوس الإفريقية لأنهم امتلكوا الشجاعة لتنظيمها، ولا ننسى أننا لحد الساعة لم ننظمها ولو لمرة واحدة، باستثناء نسخة 2015 التي نقلت إلى بلد آخر لظروف قاهرة. مصر نظمت كأس إفريقيا خمس مرات في حين أننا لم نشارك لأول مرة إلا سنة 1972، وفي ذلك الوقت كانت مصرا متوجة باللقب ثلاث مرات. كانت لدينا الفرصة لتقديم ترشيحنا لتنظيم كأس إفريقيا لكننا لم نقدم على هذه الخطوة. فماذا نظمنا خلال 30 سنة؟ كأس إفريقيا للشباب سنة 1997 فقط!».

قد يهمك ايضا

 

المديرية العامة للأمن الوطني تؤكد أن كافة خدمات الدولة ستكون مرقمنة في أفق 2030

كاف يعلن إلغاء قرار استبعاد ساو تومي من تصفيات أمم إفريقيا 2023

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة في كواليس الـ”كاف” وقصة اكتساح مغربي فجر غضب الكبار رحلة في كواليس الـ”كاف” وقصة اكتساح مغربي فجر غضب الكبار



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 18:33 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

نقاش فلاحي يجمع المغرب وإسبانيا

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 21:33 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 00:08 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تعرفي على حيل لزيادة مساحة "الغرف الضيقة"

GMT 08:16 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز المعالم السياحية في مدينة صوفيا البلغارية

GMT 09:01 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على Sorento الجديدة كليا من كيا

GMT 09:51 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بيع حجر "أحجية القمر" في مزاد علني بنصف مليون دولار

GMT 07:14 2015 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الاعتداء على امرأة محجبة في محطة لمترو الأنفاق في فرنسا

GMT 19:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

شريف عامر يستضيف عمرو موسى في برنامج "يحدث في مصر" الثلاثاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib