يبدو أن المغرب نجح في كسب حرب استقطاب أبرز المواهب ذات الأصول المشتركة مع الجزائر، التي تنشط في مختلف الدوريات الأوروبية، بعدما نجح في خطف حارس مرمى تشيلسي الإنجليزي سامي التلمساني، وهو ما اثار جدلا واسعا في الأوساط الرياضية للجارة الشرقية للمملكة.
وانهالت في الأيام القليلة الماضية انتقادات لاذعة على الاتحاد الجزائري لكرة القدم من قِبَل الناقدين والإعلام الرياضي بالبلد، بعدما نجحت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في الظفر بخدمات أبرز موهبة في العام الحالي، ويتعلق الأمر بحارس مرمى تشيلسي الإنجليزي سامي التلمساني، المتحدر من أب جزائري وأم مغربية، بعد صراع امتد لأشهر مع الاتحاد الجزائري الذي حاول بدوره استمالته، لا سيما أن التلمساني أفضل المواهب الصاعدة في الدوري الإنجليزي.
حارس تشيلسي لم يكن الأول الذي فضّل المغرب على الجزائر في الأشهر الأخيرة، بل سبقه عدة لاعبين مميزين، الأمر الذي جعل صحيفة “لاغازيت دي فينيك” الجزائرية المتخصصة تُفرد مقالاً مطولاً، تنتقد فيه فشل اتحاد بلدها في مجاراة الوتيرة التي يعمل بها المغرب في استقطاب أبرز المواهب ذات الأصول المغربية – الجزائرية.
وتتساءل الصحيفة المتخصصة في الشؤون الرياضية عن جدوى إنشاء الاتحاد الجزائري لـ”خلية كشف” عن المواهب، ووصفت أسلوب عملها بـ”الغامض وغير الفعال”.
الصحيفة نفسها أبدت حسرتها على اختيار الكثير من اللاعبين المغرب، عوضاً عن الجزائر، كأيمن أورير (لاعب بايرن ليفركوسن الألماني)، وحمزة بوهادي ومروان الطاهر ورضا كيرزازي ( بوردو الفرنسي)، وأمين مسوسة (مهاجم ليل الفرنسي)، وإلياس بنعلي (مهاجم ليجانيس أودي الإسباني)، وكلهم لاعبون وُلدوا في أوروبا من أبوين مشتركين من أصول مغربية وجزائرية.
وحسب المصدر ذاته، فإن الاتحاد الجزائري عمل على ملفات هؤلاء اللاعبين “بشكل سيئ للغاية”، ولم يولِ الاهتمام اللازم بهم، ويعمل وفق أسلوب كلاسيكي، عكس المغرب الذي له أساليبه الخاصة في كسب ثقة اللاعب وأسرته ومحيطه.
وكان الاتحاد الجزائري متفوقاً على نظيره المغربي في استمالة أفضل المواهب المتحدرة من زواج مختلط مغربي- جزائري بأوروبا، في وقت سابق، كان آخرهم إسماعيل بناصر الذي حمل قميص “ثعالب الصحراء”، ويعد ذلك، رصدت الجامعة أخطاء في التواصل مع المواهب من قبل مبعوثيها ثم وضعت مخططاً شاملاً، وتعاقدت مع منقبّين في مختلف الدول الأوروبية، ورصدت منحاً مالية مهمة لكل من ينجح في ضم مواهب للمنتخبات المغربية.
أيضاً ساعد السخاء والبنيات التحتية الحديثة التي شيدها المغرب على ذلك، والنتيجة أن 15 لاعباً من أصل مغربي-جزائري حملوا قميص “أسود الأطلس” في الفترة الأخيرة، مثل حمزة بوهادي وأيمن أورير وأمين مسوسة، علماً أن الأخير وكيل أعماله جزائري الذي اقتنع بدوره أن مستقبل اللاعب الرياضي سيكون أفضل مع المغرب.
في المقابل، فمنذ ضم بناصر، لم ينجح الاتحاد الجزائري سوى مع ثلاثة لاعبين من أبوين مختلطين، وهم: مهدي زركان، وسامي فرج، لاعبا سوشو الفرنسي، وحسين تواتي لاعب باريس سان جيرمان، فضلاً عن عدد من اللاعبين حضروا للتجمعات الإعدادية للمنتخبات المغربية، لكنهم لم يستطيعوا ضمان مكان لهم داخلها، ليغيروا الوجهة صوب الجزائر كخيار ثانٍ.
وتخصص الجامعة تذاكر سفر للاعب ولأبويه مع حجز غرف بأفخم الفنادق في زيارته الأولى للمغرب طيلة فترة التجمع التدريبي، رغبة في إطلاع أولياء الأمور على الأجواء التي سيعيش فيها ابنهم في المغرب.
قد يهمك ايضا
يوسف النصيري يكتب أرقاما جديدة في دوري الأبطال رغم الإقصاء
يوسف النصيري يحرز ثنائية ويغادر مع إشبيلية دوري الأبطال أمام بروسيا دورتموند
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر