نفض اللاعب المغربي طارق تيسودالي، منذ بداية الموسم الجاري، غبار النسيان عن اسمه، منتقما لسنوات الغياب عن التوهج والتألق اللذين طبعا بداية مساره الكروي في هولندا والمنتخب المغربي الأولمبي، إذ عاد مجددا للتوهج كرويا من بوابة دوري الدرجة الأولى البلجيكي رفقة نادي جينت “لاغونتواز”.
وتمكن تيسودالي (27 سنة)، خلال الموسم الجاري الذي دشنه رفقة فريق بيرتشوت قبل أن ينتقل إلى جينت في “المركاتو” الشتوي، من تسجيل 12 هدفا وتقديم 8 تمريرات حاسمة بين مباريات الدوري والكأس (21 مباراة في الدوري)؛ ما جعله أحد أبرز لاعبي المسابقة هذا الموسم، وقربه مرة أخرى من تحقيق حلم الالتحاق بالمنتخب المغربي الأول.
تيسودالي أعرب عن رغبته الكبيرة في التألق أكثر رفقة جينت بعد بداية موسم رائعة رفقة بيرتشوت، من أجل كسب نقاط أكبر تقربه من العودة إلى “الأسود” ومن ثم التحليق صوب تحدٍّ جديد بآفاق أكبر على مستوى المنافسات الأوروبية، مؤكدا في حوار تلقيه اتصالات من الفريق الوطني المغربي خلال الأيام الماضية.
أين اختفى تيسودالي، خلال السنوات الماضية؟
ما زلت موجودا أداعب الكرة، وقد قدمت موسما جيدا إلى حدود الساعة رفقة بيرتشوت وخينت. كانت بداياتي جيدة في كرة القدم سنة 2014 رفقة تيلستار في هولندا ومع المنتخب الأولمبي، انتقلت بعدها إلى “لوهافر” الفرنسي في تجربة لم تكن جيدة بالنسبة إلي، قبل أن أقرر العودة سريعا إلى هولندا، حيث لعبت لأندية “كامبور” و”في في في فينلو” و”دي غرافشاب” على سبيل الإعارة بين 2017 و2018. وفي موسم 2018/2019، انتقلت إلى نادي بيرتشوت في دوري الدرجة الثانية، وقضيت معه سنتين ونصف السنة، وتمكنا من الصعود إلى الدرجة الأولى الموسم الماضي، سجلت هناك أهدافا جيدة وحاسمة؛ مما مكنني من الانتقال، قبل أيام، إلى فريق كبير مثل “لاغونتواز”، بمساعدة وكيلي ونيس أقشار ومينو غرونفيلد.
هل تواصلت معك جامعة كرة القدم أخيرا؟
صحيح، لقد تواصلوا معي، اتصل بي شخص يشتغل مع المنتخب الوطني، وحثني على المثابرة والاجتهاد والمواصلة بالمستوى نفسه، رفقة فريقي، حيث أكد وجودي ضمن مفكرة المدرب وحيد خاليلوزيتش، مع إمكانية المناداة علي للفريق الوطني في الاستحقاقات المقبلة.
هل تحذوك رغبة قوية للعودة إلى أسود الأطلس”؟
أكيد طبعا، لقد رفضت عروضا محترمة جدا للانتقال إلى الدوري السعودي خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، حيث كنت متابعا من بعض الأندية هناك؛ لكنني رفضتها لرغبتي في الاستمرار في أوروبا والعودة من جديد إلى المنتخب بعد تجربتي مع المنتخب الأولمبي سنة 2016.
لدي ذكريات جميلة مع سفيان أمرابط في المنتخب، وأرغب بشدة في مجاورته مجددا في المنتخب الأول؛ أؤكد لك أن تركيزي في الفترة الأخيرة صار منصبا على العطاء والتألق رفقة فريقي، من أجل العودة للدفاع عن قميص بلدي المغرب.
4 أهداف وتمريرتان حاسمتان في 4 مباريات مع جينت.. ما السر؟
صراحة أسلوب اللعب في جينت يلائمني أكثر من تجربتي السابقة رفقة بيرتشوت. الفريق الأخير يتميز بـ”اللعب الرجولي” والاندفاع البدني؛ بينما في جينت يمكنك أن تظهر إمكاناتك التقنية في التمرير والتهديف، وهذا من الأسباب التي جعلتني أتأقلم بسرعة وأسجل أهدافا كثيرة لفريقي وتمريرات حاسمة أيضا.
هل لديك طموح إلى اللعب في دوريات أكبر مستقبلا؟
نعم، أرغب بشدة في ذلك؛ لكن الأمر يمكن أن يأتي مع التألق المستمر مع فريقي الحالي جينت.. رسمنا هدفا مبدئيا، وهو المشاركة في المنافسات الأوروبية. ومن ثم، يمكنني التفكير في الانتقال إلى فريق أكبر، من أجل إبراز موهبتي بشكل أكبر، وتحقيق طموحاتي الشخصية كذلك.
هل ترى نفسك قادرا على كسب مكانتك داخل المنتخب؟
أثق في نفسي كثيرا، أتابع زملائي في الفريق الوطني وقادر على إثبات جدارتي في حمل قميص “أسود الأطلس”.. صحيح أن خط الهجوم في المنتخب يضم لاعبين مميزين جدا، سواء على مستوى مركز المهاجم الصريح أو الأجنحة؛ لكنني قادر على منح الإضافة، لا سيما أنه مع المنتخب تلعب بإمكاناتك وخاصة بقلبك.
ما هو المركز الذي ترتاح فيه وهل أنت على تواصل مع المحترفين المغاربة؟
ألعب كمهاجم ثان، أو على الأطراف وخلف المهاجم، هذا مركزي منذ فترة، أرتاح فيه وأستطيع من خلاله خلق الفارق وتسجيل الأهداف وكذلك تمرير كرات حاسمة لزملائي.
بالنسبة للمحترفين المغاربة؛ فأنا على تواصل دائم مع كل من عصام شباك الذي يمارس في الدوري التركي، وكذلك أسامة طنان الذي يلعب الآن في هولندا.
قد يهمك ايضا :
دريوش يتلقى عرضا من إلتشي خلال الانتقالات الجارية
مديح يكشف دور الأندية الوطنية في ضعف تكوين الفئات وهشاشته
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر