مسيرة المغربي رضوان جيد رجل المهام الصعبة في "الصافرة الذهبية"

يعتبر رضوان جيد من أشهر حكام المغرب، والأفضل على الصعيد المحلي، حيث أدار العديد من المباريات المهمة كالديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد، ونهائي كأس العرش،

ويتمتع جيد ببصمة على المستوى الدولي، حيث أدار الكثير من المباريات الأفريقية، ويرصد  في سلسلة "الصافرة الذهبية" المسيرة التحكيمية لرضوان جيد، على النحو التالي:

ولد رضوان جيد في 5 أبريل/نيسان 1979 بمدينة أكادير، وهو أب لـ 3 بنات، ويمتلك شركة خاصة.

نشأ رضوان في جو عائلي مرتبط بالتحكيم، حيث أن والده هو الحكم محمد جيد، مما جعل الابن يتعلق بميدان التحكيم، خاصة أنه كان يرافقه كثيرًا لمتابعة المباريات.

بدأت علاقة رضوان جيد التحكيمية في موسم 1993-1994، بالمركز الجهوي لتكوين الحكام بأكادير التابع لعصبة سوس، الذي اشتغل في إدارة مبارياتها من 1994 إلى 1998.

انتقل جيد لمستوى تحكيم مباريات كل العصب والجهات، إلى سنة 2003، عندما ارتقى لمستوى حكم فيدرالي في الدوري.

نال رضوان جيد، الشارة الدولية سنة 2009، وكان وقتها أصغر حكم مغربي دولي.

محطات تاريخية

تمكن رضوان جيد من تجاوز المراتب حتى أصبح أفضل حكم مغربي، وكان له شرف قيادة مجموعة من المباريات القوية، أبرزها مواجهة الديربي التي تجمع الرجاء والوداد بواقع 8 مرات.

وظهر جيد، 6 مرات في نهائي كأس العرش، 2 كحكم وسط، و4 كحكم رابع، كما أدار 11 كلاسيكو جمع الرجاء أو الوداد بالجيش الملكي.

كما شارك لأول مرة في كأس أمم أفريقيا في نسخة 2017 بالجابون، وكان حاضرًا في نسخة مصر 2019.

وشارك في دورات أمم أفريقيا لأقل من 17 عامًا، وكأس أمم أفريقيا للمحليين، ودورة الألعاب العربية، بجانب دوري الأبطال والكونفيدرالية.

حكم صارم

أكثر ما يميز رضوان جيد، من طرف مدربي الدوري ولاعبيه، أنه حكم صارم للغاية في قراراته.

ونتذكر التصريح المثير الذي خرج به في موسم 2016-2017، سمير يعيش مدرب شباب خنيفرة، عندما قال إن رضوان جيد يعامل المدربين كالعبيد، وهو عدواني ومندفع ولا يقبل الحوار.

وكان رد جيد أيضًا مثيرًا عندما قال "سامح الله سمير يعيش، أنا لم أرتق لمرتبة أميز فيها بين الأحرار والعبيد، ليس من طبعي ولا من صميم تربيتي ولا أخلاقي ذلك".

الكثيرون يعتبرون أن طريقة جيد في إدارة المباريات، مصدر قوته وأعطته التميز في الدوري ومن أسباب نجاحه، خاصة في المواجهات الصعبة التي أدارها في دوري الأبطال وكأس الكونفيدرالية.

ومن بين المباريات الشهيرة التي أدارها، كانت في نسخة هذا الموسم من دوري أبطال أفريقيا، بين الهلال السوداني والأهلي المصري في آخر جولات دور المجموعات.

وعارض الهلال، تعيين جيد، ولذلك عانى خلال المواجهة التي انتهت بالتعادل 1-1، من ضغط الجمهور والأجواء المرعبة، وتوقفت المباراة بسبب محاولة الجمهور النزول لأرضية الملعب، وتدخل رجال الأمن لحماية رضوان، قبل أن تستأنف المباراة، ومع ذلك لم يتأثر بالأحداث الصعبة.

واعترف رضوان جيد، أن الحلم الذي يريد تحقيقه هو المشاركة في كأس العالم 2022.

‫قد يهمك ايضا

طعن الوداد يربك مسؤولي الترجي أمام "الطاس"

تساؤلات حول أحقيقة الوداد بعد الشهادات الصادمة لمسؤولي الكاف

-