الرباط- المغرب اليوم
مع بداية منافسات الموسم الكروي الجاري، بصم العديد من حكام الدوري الاحترافي على مردود تحكيمي ضعيف تسبب في تغيير نتائج العديد من المباريات على مدار الجولات الثلاث الأولى التي أجريت خلال الأسابيع الماضية، رغم الاعتماد على تقنية حكم الفيديو المساعد التي تحولت في بعض المباريات إلى وسيلة ساهمت في تغليط الحكم الرئيسي.
وعرفت جل مباريات الجولات الثلاث الأولى التي أجريت إلى الآن، سقوط العديد من قضاة الملاعب الوطنية في هفوات تحكيمية فادحة غيرت النتائج، وأخرى أثارت الكثير من الجدل، كانت الأبرز منها في مباريات الجولة الثالثة، وتحديدا مباريات أولمبيك خريبكة واتحاد طنجة، والمغرب الفاسي أمام الفتح الرباطي، والرجاء الرياضي أمام الشباب السالمي، وأولمبيك أسفي ضد مولودية وجدة، وشباب المحمدية والدفاع الجديدي.
وبلغت أخطاء الحكام حدتها يوم أمس السبت في مباراة فريقي شباب المحمدية والدفاع الجديدي؛ إذ ظهر الحكم ياسين بوسليم (حكم غرفة الفار) مرتبكا في العديد من الحالات التحكيمية، ما أسقطه أكثر من مرة في خرق سافر لبرتوكول “الفار”، خصوصا في استعمال الخط الوهمي للتسلل، كما قام بتغليط حكم الساحة في حالة تحكيمية مؤثرة تم من خلالها إلغاء هدف صحيح للدفاع الجديدي في حدود الدقيقة التاسعة بداعي تسلل غير صحيح.
وفي الوقت الذي تشهد فيه مباريات الجولات الأولى من بطولة هذا الموسم “كوارث تحكيمية”، عادت أجهزة التحكيم التابعة للجامعة لنهج سياسة الكيل بالمكيالين، وذلك من خلال جلد بعض الحكام الشباب بسبب هفواتهم التحكيمية وإبعادهم عن قيادة مباريات الجولتين الثانية والثالثة، مقابل التغاضي كليا عن محاسبة بعض الحكام المخضرمين عن هفواتهم المتواصلة، وغياب الشجاعة لدى بعض أعضاء المديرية في مواجهة بعض الحكام الدوليين خلال اللقاء الأسبوعي بالشكل الذي تتم به مواجهة الحكام الشباب.
وخصص بوشعيب الحرش، عضو المديرية الوطنية للتحكيم، 10 دقائق في اللقاء الأسبوعي الخاص بالجولة الأولى لجلد الحكم الوطني الشاب سليمان العاطفي بسبب خطأ تحكيمي مرتبط بتطبيق بروتوكول “الفار” في مباراة أولمبيك خريبكة ومولودية وجدة، قبل أن تقرر مديرية التحكيم الوطنية بسبب ذلك إبعاد كل من منصف الزين العلوي وسليمان العاطفي عن القيادة التحكيمية للأسبوع الثاني تواليا، في الوقت الذي خصص فيه بوشعيب الحرش بعد أسبوع من ذلك، أقل من 25 دقيقة لمناقشة كل الحالات التحكيمية للجولة الثانية.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر