الدار البيضاء: محمد يوسف
دخلت الكونفدرالية الإفريقية والاتحاد الأوروبي على الخط من خلال انتقاد مخطط "تيسك فورس"، الرامي إلى إقصاء الملف المغربي قبل مرحلة التصويت، حيث شرع أحمد أحمد وألكسندر تشيفرين رئيسا "الكاف" و"ليويفا" في التنسيق بينهما لإسقاط شبح لجنة التقييم "تيسك فورس"، بالنظر إلى صلاحيتها الواسعة في اتخاذ قرارت نهائية، وفق سلطتها التقديرية لإقصاء أحد الملفين المرشحين لتنظيم مونديال 2026 وهو ما يرى المراقبون أن المستهدف الحقيقي به هو الملف المغربي وليس الملف الثلاثي للولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، علما أن قرارها بإقصاء أي ملف سيكون غير قابل للمراجعة، وهو ما يشكل هاجسا مخيفا للمغرب، خاصة في حال مقارنته بالملف الأمريكي والجاهز على كافة المسؤولين.
ويتوقع الملف التقني لملف ترشيح المغرب لتنظيم مونديال 2026 في صيغته الجديدة (48 فريقا)، والذي تم إعداده بشكل دقيق، استثمارا ضخما بحوالي 16 مليار دولار مدعما بمؤهلات من مستوى عال في مجال البنيات التحتية الرياضية والفندقية ووسائل النقل. ومن المنتظر بناء 12 ملعبا جديدا و21 مستشفى يستجيب للمعايير الدولية بالإضافة إلى 130 ملعبا خاصا بالتداريب.
هذه المشاريع من المتوقع أن تخلق 110 ألف منصب شغل سنويا ابتداءا من تاريخ التعيين، كما أكد ذلك رئيس لجنة التنظيم مولاي الحفيظ العلمي. ويقترح المغرب على الجامعة الدولية لكرة القدم إنجاز أربعة ملاعب جديدة، اثنان بالدار البيضاء، وواحد بوجدة وآخر بتطوان، بالإضافة إلى خمسة ملاعب بكل من ورزازات مكناس الجديدة الناضور ومراكش.
وإذا كان الالتزام بتسريع بناء البنيات التحتية الرياضية يبقى التحدي الأكبر في أفق الزيارة المنتظرة لخبراء الفيفا في أبريل المقبل، فإن تصويت الاتحادات الوطنية ستحكمه اعتبارات أكثر شمولية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر