الرباط - المغرب اليوم
أجواء صباحية نشيطة عاشتها العاصمة الرباط اليوم قبل مباراة المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم ونظيره الكرواتي، برسم الجولة الأولى من دور المجموعات من كأس العالم قطر 2022.ومنذ الساعات الأولى من الصباح، التحقت أعداد غفيرة بمقاهي الأحياء الرئيسية للرباط، وفي المقدمة حسان وأكدال والمحيط؛ وهو ما جعل العديد منها تتابع المقابلة واقفة على الأرصفة المحاذية للمقاهي.
وخلال جولتها اليوم بالرباط، تجمع أعداد مهمة من المتفرجين في المقاهي؛ من بينهم تلاميذ وموظفون غادروا مقرات العمل وفصول الدراسة من أجل متابعة اللقاء الذي انتهى بنتيجة 0.0.وحملت “الجماهير الشغوفة” أعلاما وطنية مرتدية قميص المنتخب المغربي، آملة في الوصول إلى الدور الموالي والتأهل عن دور المجموعات رغم إقرارهم بصعوبة المهمة.
بدوره، عاش “العنصر النسوي” أجواء المباراة من داخل مقاهي العاصمة الرباط، وهو نفس الأمر بالنسبة لباقي المدن المغربية التي شهدت إقبال مغربيات على متابعة المباراة.ولم تختلف أجواء “كازابلانكا” عن ما عاشته العاصمة الرباط، حيث تجمع الجماهير المتعطشة أمام شاشات المقاهي منذ وقت مبكر.
وفي الجديدة، نصبت شاشات ضخمة في المدينة تتيح للمشاهدين فرصة متابعة المقابلة في ظروف حماسية، وهي خطوة رددت على مواقع التواصل الاجتماعي على امتداد الفترة الماضية في مختلف المدن المغربية.وتشبثت الآراء من المقاهي بالتفاؤل في الموعدين المقبلين مع المنتخبين البلجيكي والكندي، متوقعة تحقيق نتائج إيجابية في باقي مباريات “المونديال”.
ويبدي المغاربة ممن في مجموعة المدرب وليد الركراكي بعد الانضباط الذي أبانوا عنه في المقابلة الأولى، مراهنة على المباراة المقبلة من أجل افتتاح أهداف المنتخب.أوضح أحمد بوفكران، المنسق الوطني للجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، أن الانتعاشة تعني فقط مباراة المنتخب الوطني، أما البقية فلا تحظى بالمتابعات الكبيرة على مستوى المقاهي.
وأضاف بوفكران، أن الإقبال قلصته اعتماد الشركات بث المباريات في مقرات العمل، معتبرا أن أعلى معدلات الربح خلال مباراة المغرب كرواتيا لن تتجاوز 600 درهم.ونبه المتحدث إلى ارتفاع تكلفة نقل المباريات والاشتراك في القنوات ذات الحقوق الحصرية؛ لكن رغم ذلك فالمقاهي المغربية قدمت الخدمة بجدية، آملا في مزيد من الإقبال في المباريات المقبلة رغم تأثيرات بارزة للأزمة الاقتصادية على متابعة المباريات في المقاهي.
وفي السياق ذاته، عبّر شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عن دعمه الكامل للمنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم، بعد مباراته الأولى التي جمعته بنظيره منتخب كرواتيا في إطار المجموعة السادسة برسم منافسات كأس العالم المقامة حاليا بقطر، موضحا أن “استماتة العناصر الوطنية في الميدان كانت مدعومة بتشجيع جماهيري قوي بمعنويات عالية لم يغب عن المدرجات”.
وقال بنموسى، الذي حضر مباراة “أسود الأطلس” بملعب “البيت” بالدوحة، في تصريح خص به جريدة هسبريس الإلكترونية، عقب انتهاء المباراة بالتعادل السلبي صفر لصفر اليوم الأربعاء، إن “المقابلة كانت قوية واتسمت بأجواء الندّية أمام فريق كرواتي قوي بدوره، وهو وصيف بطل العالم”.وعبر بنموسى عن فخره بالأداء الذي أبان عنه رفاق ياسين بونو بقوله: “اللاعبون وبقية الفريق أظهروا روحا وطنية عالية.. لقد لعبوا بقلوبهم قصد تحقيق نتيجة إيجابية وإسعاد الجماهير التي حجّت بكثافة إلى الملعب”.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر