أعاد الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب المغربي سابقا، والسعودي حاليا، لواجهة الأحداث قصة خلافه الشهير مع نجم أسود الأطلس، حكيم زياش، باستبعاده من تشكيلته المثالية لأفضل 11 لاعبا قام بتدريبهم في إفريقيا.
واستغرب الجمهور المغربي استبعاد زياش، حيث هاجم البعض رينارد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فما كان من الأخير سوى الاعتذار لنجم أياكس أمستردام - المنتقل إلى تشيلسي بدءا من الموسم المقبل - مؤكدا أنه من أفضل اللاعبين الذين دربهم، وكان اللاعب قبل قدوم رينارد، هو صانع ألعاب الأسود، وهدافهم الأول تحت إشراف المدرب السابق الزاكي بادو.
لكن في أول مباراتين لرينارد، في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017، أمام منتخب الرأس الأخضر، فاجأ الفرنسي الجميع باستبعاد زياش من التشكيل الرسمي.
وهو ما تسبب في إحباط كبير للاعب، الذي استبعد للمدرجات، ليتدخل رئيس اتحاد الكرة المغربي فوزي لقجع لتطييب خاطره، ويطلب منه الهدوء.
وواصل رينارد بعث رسائل العداء لزياش، بعدما جرده من الرقم 10، ومنحه ليونس بلهندة، ثم استبعد نجم أياكس من نسخة الكان بالجابون 2017، رغم تألقه في الدوري الهولندي حينها، ليشكل هذا القرار صدمة للاعب والجماهير المغربية.
وصرح اللاعب من هولندا وقتها بأنه لن ينضم لمنتخب المغرب، ما دام رينارد مشرفا على الأسود، وخلال ودية المغرب وهولندا، ارتفعت أصوات الجماهير، وهتفت ضد المدرب مطالبة بضم زياش.
وتسبب هذا الأمر في خروج عدد من لاعبي الأسود عن النص، وفي مقدمتهم الثنائي درار وبلهندة، اللذان اصطدما بالجماهير وتلفظا ضد زياش.
ورد رينارد في تصريحات للتلفزيون المغربي، مباشرة من الملعب: "إذا كنتم تريدون زياش فاستقدموه أنتم، أما أنا فلا مكان له معي.. إما أنا أو هو في هذا المنتخب"، وعلى عكس التوقعات، دعم لقجع موقف رينارد، قائلا: "من يترك بلهندة وبوصوفة ليستدعي زياش فهو مجنون".
مصالحة اضطرارية
لكن بعد تدهور نتائج منتخب المغرب، وتزايد المطالب بعودة اللاعب لصفوف المنتخب المغربي، اضطر فوزي لقجع للتدخل، وسافر رفقة رينارد لهولندا، ليجري عملية صلح بين الطرفين، وظهر بعدها رينارد وهو يقبل رأس زياش ويثني عليه.
وأهدر زياش ركلة جزاء أمام مالي، كادت تعصف بحظـوظ الأسود في التأهل لمونديال روسيا 2018، بعد انتهاء المباراة بالتعادل، لولا الفوز في كوت ديفوار، لكنه في المقابل قاد المغرب لكسر عقدة الكاميرون التاريخية، في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019.
وعاد لاعب أياكس ليهدر في الكان الأخير بمصر، ركلة جزاء ضد منتخب بنين المغمور، حرمت المغرب ورينارد من مواصلة المغامرة في هذه النهائيات.
وبدا رينارد ساخطا، بعدما قدم زياش أسوأ مستوياته في هذه الدورة، ليأتي لاحقا ويعلن قائمة أفضل الأسماء التي دربها في إفريقيا، حيث استمر في تجاهل زياش، كما فعل مؤخرا في برنامج "دي كونفيرساسيون".
قد يهمك ايضا
رينارد يوافق على عودة دوليي الهلال بعد أوزبكستان
شاهد: حمزة وهوساوي يتحدثان عن هيرفي رينارد والمنتخب السعودي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر