الرباط - المغرب اليوم
سيكون الدولي المغربي زهير فضال، أول لاعب عربي يواجه برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا، فابن مدينة تطوان أمامه فرصة لتحقيق إنجاز تاريخي، لكنه سيصطدم بخصم عنيد اسمه برشلونة وبلاعبين كبار مثل ميسي ونيمار، فهل سيكسب الرهان؟.
حيث تتجه أنظار عشاق كرة القدم الإسبانية، مساء السبت، إلى ملعب فيسنتي كالديرون، الذي سيحتضن نهائي كأس ملك إسبانيا بين برشلونة وألافيس، وهي آخر مباراة ستقام على ملعب كالديرون قبل هدمه.
وستكون الكرة العربية ممثلة في هذا النهائي التاريخي في شخص فضال، مدافع ألافيس الإسباني، وهو أمر يبعث على الفخر كما يؤكد اللاعب في حوار مع موقع نادي برشلونة، قائلًا: "أنا فخور جدًا ببلوغ النهائي مع ألافيس، كما أعتز بكوني أول لاعب مغربي وعربي يواجه برشلونة في نهائي بطولة كبيرة".
وأضاف صاحب القميص رقم 24: "أَنْ أمثل المغرب وكرة القدم العربية في نهائي كأس ملك إسبانيا وضد فريق بحجم برشلونة، فهذا شرف كبير لي وعامل يزيد من تحفيزي على بذل كل ما في جعبتي لكي أظهر في أفضل مستوى ممكن".
وساهم زهير فضال، البالغ من العمر 27 عامًا، بشكل فعال في تأهل فريقه إلى نهائي كأس ملك إسبانيا بعد إزاحته لأندية قوية في الأدوار السابقة مثل سيلتا فيغو وديبورتيفو لاكورنيا، كما كان له دورًا ملحوظًا في احتلال فريقه للمركز التاسع في ترتيب أندية الليغا الإسبانية، علمًا بأن ألافيس صعد هذا الموسم للدرجة الأولى.
مهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة
ولن تكون مواجهة فضال وزملائه لبرشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا سهلة بتاتًا؛ فالفريق الكتالوني الذي خسر لقب الليغا أمام ريال مدريد وخرج أيضًا خالي الوفاض في دوري أبطال أوروبا، لن يسمح مجددًا بتضييع لقب آخر من شأنه أن يعيد بعض البسمة لجماهير برشلونة.
وصحيح أن ديفورتيفو ألافيس سبق له أن هزم برشلونة في الدوري الإسباني هذا الموسم في إنجاز تاريخي استصعى حتى على كبار الأندية الإسبانية والأوروبية؛ إلا أن ميسي ورفاقه لن يسمحوا بكل تأكيد بتكرار ذلك، لا سيما في مباراة نهائية وحاسمة مثل نهائي كأس ملك إسبانيا.
وبشأن تلك المواجهة، أوضح فضال في الحوار: "يُخطئ من يعتقد أن برشلونة سيدخل هذه المباراة متأثرًا من الناحية النفسية بسبب خسارته لقب الليغا، أو أن غياب الموقوفَين سواريز وسيرغي روبرتو قد يؤثر كثيرًا على أدائه"، مبينًا أن البلاوغرانا يتميز بقدرته على تنويع نظام اللعب حسب ما تمليه ظروف كل مباراة.
ورغم ذلك، فإن ابن مدينة تطوان، الذي حمل ألوان أندية مختلفة في إيطاليا وإسبانيا، لديه من الإمكانيات ما يؤهله ليكون مدافعًا صلبًا حتى أمام مهاجمين كبار أمثال ميسي ونيمار، وحتى وإن فشل في التحدي فإن مجرد تواجده في مباراة كهذه هو إنجاز كبير بالنسبة له.
وأكد فضال ذلك بقوله: "صحيح أننا أمام مسؤولية كبيرة، ولكني أعتبرها في الوقت نفسه فرصة سانحة لتحقيق إنجاز تاريخي، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن من يشجعونني ويضعون ثقتهم في".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر