لندن ـ المغرب اليوم
تخوض ألبانيا تجربتها الأولى في البطولات الكبرى خلال أمم أوروبا 2016 لكرة القدم، وتتابع تقدمها تحت إشراف المدرب الإيطالي جاني دي بيازي، بعد خوضها تصفيات مقبولة في الطريق نحو مونديال 2014.
وتحسنت نتائج ألبانيا بعد تعويلها على مدربين أجانب، على غرار الألماني هانس بيتر بريغل (2003-2006)، والهولندي آري هان (2008-2009)، لكن مشوار دي بيازي (لاعب بريشيا وباليرمو السابق) كان الأنجع، فقاد "النسور" إلى احتلال المركز الثاني في مجموعة ضمت برتغال كريستيانو رونالدو.
وبحثت ألبانيا عن مشاركة أولى في تصفيات 1964، وحققت فوزاً لافتاً على الدنمارك 1-0 بفضل أسطورتها بانايوت بانو، الذي بدأ حياته حارساً للمرمى، لم يكن كافياً نظراً لفوز خصمتها 4-0 ذهاباً.
وفي تصفيات النسخة التالية في 1968، حرمت ألمانيا الغربية من المشاركة للمرة الوحيدة في تاريخ النهائيات عبر التصفيات بتعادلها معه سلباً.
واعتادت ألبانيا على تذيل مجموعاتها في التصفيات، إلى أن أسقطت أرمينيا 3-0 في يريفيان في 11 أكتوبر (تشرين الأول) 2015، وضمنت بطاقتها الأولى إلى النهائيات القارية.
وباستثناء لوريك سانا (لاعب باريس سان جرمان ومارسيليا الفرنسيين، ولاتسيو الإيطالي سابقا) لا يتمتع منتخب ألبانيا باسماء رنانة على الساحة القارية، بيد أن "كوك إي زينيتي" (الأحمر واأسود) يمتاز بصلابة دفاعية على الطريقة الاإيطالية.
ويعول دي بيازي، صاحب التكتيك المقفل دفاعياً، على الحارس أتريت بيريشا (لاستيو الإيطالي) والمدافع السيد هيساج (نابولي الإيطالي).
وصحيح أن الاتحاد الأوروبي (يويفا) منح ألبانيا نقاط الفوز على مضيفتها صربيا (3-0)، بعد أحداث تسبب بها مشجعو الفريق المضيف، إلا أنها استهلت مشوارها بالتصفيات بفوز رائع على البرتغال في عقر دارها 1-0 بهدف بيكيم بالاج، ثم تقدمت على ضيفتها الدنمارك قبل أن تتعادل الأخيرة في الدقائق العشر الأخيرة (1-1)، علماً بأنها انتزعت من المنتخب الإسكندينافي نقطة ثانية إياباً (0-0).
وألبانيا، التي هزمت فرنسا ودياً قبل سنة 0-1، ويحترف لاعبوها في سويسرا وإيطاليا وألمانيا، حجزت مقعدها مباشرة إلى النهائيات بحلولها ثانية بفارق 7 نقاط عن البرتغال، ومتقدمة على الدنمارك بفارق نقطتين.
وتريد ألبانيا البقاء أطول فترة ممكنة في أمم أوروبا بفرنسا، بحسب مدربها دي بيازي، وهي وقعت في مجموعة مقبولة تضم المنتخب المضيف.
وتفتتح البانيا مشوارها بمواجهة سويسرا في 11 يونيو (حزيران) على ملعب "بولارت ديليليس" في لنس، ثم تحل على المضيفة فرنسا في 15 يونيو على ملعب "فيلودروم" في مرسيليا، قبل اختتام مشوارها في الدور الأول امام رومانيا في 19 من الشهر نفسه في ليون.
وتتميز ألبانيا بروح التضحية وتنظيم يجنبها تلقي الكثير من الأهداف، لكن في المقابل يخشى دي بيازي من لاعبيه الإنجرار وراء العواطف على غرار فقدانهم نقطتين ثمينتين في التصفيات عندما خسرت على أرضها في الوقت القاتل أمام البرتغال (0-1) وصربيا (0-2).
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر