باريس ـ المغرب اليوم
قال محامي مدرب المنتخب الفرنسي لكرة القدم ديديه ديشان، إن موكله سيرفع دعوى قضائية ضد زميله السابق في المنتخب إيريك كانتونا، بعد أن أشار كانتونا إلى أن اختيار تشكيلة الفريق التي ستخوض نهائيات بطولة أوروبا 2016 تم على أسس عنصرية.
وخاض ديشان وكانتونا 34 مباراة دولية سوياً، وهناك تاريخ من العداوة بينهما يعود لمنتصف تسعينات القرن الماضي، عندما حصل المدرب الحالي لمنتخب فرنسا على شارة القيادة بدلاً من كانتونا، قبل أن يقود المنتخب للفوز بكأس العالم وبطولة أوروبا في عامي 1998 و2000.
وتساءل كانتونا لاعب مانشستر يونايتد الانجليزي السابق في مقابلة مع صحيفة غارديان البريطانية أمس الخميس، عن الدوافع التي أدت لاستبعاد كريم بنزيما وحاتم بن عرفة، وهما من أصول شمال أفريقية من التشكيلة النهائية لنهائيات بطولة أوروبا.
ونقلت الصحيفة عن كانتونا قوله: "بنزيما لاعب رائع. بن عرفة لاعب رائع، ولكن ديشان لديه اسم فرنسي خالص، ربما يكون الوحيد في فرنسا الذي يحمل اسماً فرنسياً خالصاً، لم يختلط نسبه بأحد، مثل المورمون في أمريكا".
وتابع "لذا لست مندهشاً من استغلاله وضع بنزيما كي لا يضمه للتشكيلة، خاصة بعد أن قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إنه ينبغي ألا يلعب في المنتخب الفرنسي، وبن عرفة ربما هو أفضل لاعب في فرنسا في الوقت الحالي، ولكن لديهما بعض الأصول الخارجية، لم يكن أمامي سوى التفكير بهذا الشكل".
وعلى الفور وصف نويل لو غريت رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم هذه التصريحات بأنها "سخيفة".
ونقلت صحيفة ليكيب الرياضية اليومية ومحطة بي إف إم تي في عن كارلوس بروسا محامي ديشان قوله إنه بدأ في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كانتونا بسبب "تصريحاته المهينة والمشينة وغير المقبولة والتي تسيء إلى نزاهة السيد ديشان".
ورغم ادعاءات كانتونا تتضمن التشكيلة النهائية للمنتخب الفرنسي 6 لاعبين ينتمون لأصول عرقية مختلفة، كما استدعى ديشان هذا الأسبوع عادل رامي وهو من أصول مغربية، بديلاً لقلب الدفاع رفائيل فاران المصاب.
ولم يتم استدعاء بنزيما بعد أن أيد الاتحاد الفرنسي الإيقاف المفروض عليه بدعوى تورطه في فضيحة ابتزاز.
وبن عرفة هو واحد من بين 8 لاعبين احتياطيين ربما يتم استدعاء أي منهم في حال تعرض أي من لاعبي التشكيلة النهائية للإصابة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر