سلط حسن مومن الناخب الوطني السابق، الضوء على مستقبل كرة القدم الوطنية في ظل الرهانات الكبيرة التي تنتظرها من خلال تنظيم العديد من التظاهرات الكروية أبرزها نهائيات كأس أمم إفريقيا سنة 2025، والمونديال المشترك مع إسبانيا والبرتغال سنة 2030.
وشدد مومن على أن المملكة ستمر للسرعة القصوى في الجانب التنظيمي بعدما نجحت في تنظيم تظاهرات كروية كبيرة في السنوات الماضية، مبديا في الوقت نفسه رأيه في الناخب الوطني وليد الركراكي والمرحلة التي يعيشها المنتخب الوطني من خلال هذا الحوار مع جريدة “هسبورت”.
كيف ترى المرحلة القادمة في الكرة الوطنية؟
أكيد كما يعلم الجميع، المملكة مقبلة على تنظيم تظاهرات كروية كبيرة، وكأس إفريقيا القادمة ستكون رهان على مستويين، تنظيميا باعتبارها “بروفة” للمونديال، وكرويا من أجل كسب اللقب.
يُمكنني القول أن المغرب سيصل للسرعة القصوى في المرحلة القادمة، لذلك البلد يحتاج لجميع الشرائح ليُساهم كل من جانبه في إنجاح الأحداث القادمة، لأن تنظيم تظاهرات من هذا الحجم لديها أبعاد أكبر منها رياضية.
كيف تتوقع كأس إفريقيا في المغرب؟
أرى أن القارة الإفريقية محظوظة بتنظيم المغرب لهذا العرس القاري، ستكون أفضل نسخة على الإطلاق للعديد من الاعتبارات، بداية بالبنية التحتية التي تتوفر عليها المملكة، والشغف الجماهيري الكبير والطقس المميز في جميع الفصول، والمرافق والفضاءات الأخرى.
ما رأيك في مستوى المنتخب الوطني بعد مونديال قطر؟
المنتخب الوطني من الواضح للجميع أن هناك تراجع في المستوى بعد الإنجاز التاريخي في المونديال، هذا أمر طبيعي نوعا ما، هناك منتخبات كبيرة تمر بمرحلة فراغ، لكن لا يجب أن تُعمر كثيرا هذه المرحلة.
وليد الركراكي تعرض لانتقادات كبيرة بعد وديتي أنغولا وموريتانيا، وكانت الفرصة مواتية له لتحقيق نتائج جيدة تُنسي الشارع الرياضي في الإقصاء من ثمن نهائي كأس إفريقيا الماضية لكن الأداء والنتيجة لم يرقيا لمستوى التطلعات.
الركراكي مدرب كبير ولديه لاعبين كبار بعضهم بدأ يتعرض للانتقادات من الشارع الرياضي، لذلك هو في حاجة ماسة لردة فعل حقيقية، يؤكد من خلالها للشارع الرياضي أن المنتخب قادر على مواصلة تحقيق الإنجازات، وذلك بداية من المباريات القادمة.
هل الدوري المغربي معني بالأحداث الرياضية القادمة بالمملكة؟
صحيح دون أدنى شك، الدوري المغربي للمحترفين هو تسويق حقيقي للمنتوج الكروي الوطني، لذلك يجب أن يحظى بعناية كبيرة لتطويره في المرحلة القادمة على جميع المستويات والأصعدة.
البطولة المغربي أنجب العديد من النجوم الكبار، لدينا أندية يُقام لها ويُقعد قاريا، نحتاج إلى تصحيح ما يُمكن تصحيحه في أقرب وقت، لتسويق الدوري المغربي بشكل جيد والارتقاء به إلى المكانة التي يستحقها.
رسالة لمكونات الكرة الوطنية
أقول لجميع مكونات كرة القدم الوطنية، المنافسة أصبحت كبيرة قاريا سواء على تنظيم البطولات أو التتويج بها، اليوم بلدنا يدخل رهانا تاريخيا مع تنظيم “الكان” والمونديال، علينا جميع أن نساهم في أن يكون التنظيم على أعلى مستوى.
كرة القدم الوطنية لديها الإمكانيات الكبيرة التي تُخول لها الوصول لأعلى الدرجات، علينا فقط تصحيح بعض الأمور ومواصلة العمل بشعف وفق التطور الحاصل عالميا.
قد يٌهمك ايضـــــاً :
الجيش الملكي والرجاء الرياضي يدخلان صراع الأمتار الأخيرة في الدوري المغربي
المنتخب المغربي يُودع كأس أمم إفريقيا من دور الثمن بهزيمة قاسية أمام جنوب إفريقيا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر