الرباط - المغرب اليوم
أثار رحيل القائد الدولي المغربي المهدي بنعطية، عن فريقه السابق يوفنتوس، إلى الدحيل القطري، خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية.
وبين الإغراءات المالية والخلاف مع مدربه السابق ماسيمليانو أليجري، تحالفات العديد من المعطيات لتغير مسار بنعطية، وفرضت عليه إنهاء مشواره كلاعب محترف بالدوري الإيطالي بشكل لم يكن يخطط له من قبل.
ويرصد هذا التقرير أبرز الأسباب التي دفعت بقائد المنتخب المغربي لاتخاذ خطوة الخروج من قلعة السيدة العجوز، ويرحل إلى الدوري القطري، والتي جاءت كالتالي:
موقف أليجري
شكل تصريح أليجري، قبل مباراة اليوفي وميلان في السوبر الإيطالي الذي استضافته السعودية، نقطة تحول في قراءة بنعطية لمستقبله.
وحث المدرب الإيطالي، لاعبه المغربي على مضاعفة مجهوده لإقناعه، موضحًا أن عليه تطوير مستواه والاجتهاد أكثر، وقال: "نحتاجه في بعض الأدوار ولا توجد عندي ضمانات ليلعب باستمرار".
وقصد أليجري، من تصريحاته أن بنعطية يأتي متأخرًا في حساباته بعد المخضرمين كيليني وبونوتشي وبارزالي وحتى روغاني.
التفاوض مع كاسيريس
لمس بنعطية، أنه صار عضوًا غير مرغوب فيه أو أنه لن يتم الاعتماد عليه داخل متصدر ترتيب الدوري الإيطالي، من خلال بدء المفاوضات مع عدد من المدافعين في أوروبا.
وبين جودين نجم دفاع أتلتيكو مدريد ومارتن كاسيرس مدافع لاتسيو، استقر يوفنتوس على الأخير الذي سبق له تمثيل النادي في السابق، ليكون هذا مؤشر علي قرب خروج بنعطية من تورينو.
سلطان المال
وأمام هذا الضغط الذي تعرض له المدافع المغربي، انهالت عليه عروضًا كثيرة من مانشستر يونايتد الإنجليزي ودورتموند الألماني ومن مارسيليا بفرنسا.
إلا أن المفاجأة الكبيرة كانت دخول فرق خليجية على الخط ومن بينها اتحاد جدة السعودي والدحيل القطري.
وبعد شعور بنعطية أن نهايته حتمية داخل اليوفي اختار العرض القطري دون تردد بسبب الامتيازات المغرية التي تقدم بها والتي يصعب على لاعب في نهاية مشواره رفضها.
وقدم الدحيل عرضه بـ5 ملايين دولار، خالية من الضرائب كراتب سنوي في 3 مواسم ونصف، بالإضافة إلى مكافأة توقيع في حدود 10 ملايين دولار، وامتيازات أخرى متعلقة بالمشاركة والنتائج، إضافة لامتيازات أخرى تهم أنجاله وتضمن له عروضًا بعد نهاية المشوار.
سلطان المال كان حاسما في قبول عرض الدحيل ولو أنه كان يعلم يقينًا أن هذا القرار سيعدم فرصه مستقبلا مع المنتخب المغربي.
خرجة يتبرأ
شن عبد السلام وادو، النجم المغربي المعتزل، هجومًا عنيفًا على مواطنه وزميله السابق في منتخب أسود الأطلس، حسين خرجة وحمله مسؤولية إقناع بنعطية ليلحق بالدحيل.
وقال وادو إن خرجة مستعد لبيع أفراد عائلته مقابل حفنة من المال، في إشارة لدخوله على خط الصفقة وهو دفع خرجة للخروج والرد ونفي صلته بالموضوع.
وقال خرجة في تصريحات إعلامية إنه غير معني بانتقال بنعطية للدحيل ويتحدى من يثبت العكس.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر