الرباط ـ المغرب اليوم
تُسيطر على الشارع المغربي العديد من الأسئلة بسبب الضبابية التي تسيطر على أجواء جامعة فوزي لقجع، سيما في ظل الحديث عن إمكانية الاستغناء عن هيرفي رونار مدرب المنتخب المغربي بعد "كان" مصر، ويُعد المتتبع للشأن الكروي ليجد نفسه في حيرة كبيرة من أمره وهو يطالع كل يوم أخبارا متضاربة، حول كواليس المنتخب، وما يجري في سر الجامعة، سيما بعد أن غيب الناخب الوطني عن لقاء عقدته الجامعة لإعلان انفصالها عن مديرها التقني ناصر لاركيط، في وقت سمح بحضور مساعديه الفرنسي باتريس بوميل والمغربي مصطفى حجي، وهي إشارة قوية على حجم الخلاف الذي طبع هذه المرحلة الدقيقة جدا قبيل الـ"كان" الإفريقي، وما زاد الطين بلة ووسع هو الخلاف، خروج رونار بتدوينة مضادة، امتدح خلالها لاركيط الذي مرغت جامعة لقجع بكرامته في التراب، واعتبرته مسؤولا عن فشل المرحلة التي تدبر أمر الإشراف العام على المنتخبات الوطنية.
أقرأ أيضًا : فوزي لقجع يتوسط بين هيرفي رونار وعبد الرازق حمد الله
واعتبارا لكل ما جرى ذكره، فقد بدا من الضروري اليوم وأكثر من أي وقت مضى، أن يتم استحضار حساسية المرحلة ومصلحة الوطن قبل أي اعتبار آخر، والتعامل بنوع من الاحترافية التامة في التعاطي هذه المرحلة، فإن حدث لا قدر الله ولم يستفد المغرب من هذا الجيل من اللاعبين الكبار الذين يشكلون دعامات المنتخب الوطني، فلن يكون من السهل إعداد جيل آخر في مستوى قيمته الفنية والكروية، لأجل ذلك، فلندع كل الخلافات جانبا ونفكر في الأيام المعدودات التي تفصلنا عن الرحيل إلى مصر، والهدف الأول ألا وهو التتويج بثاني كأس إفريقية بعد إنجاز أديس أبابا سنة 1976.
قد يهمك ايضا :
منتخب الفتيان يودع كأس إفريقيا في تانزانيا
المغرب يحتضن كأس إفريقيا لأقل من 17 عاما في 2021
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر