الدار البيضاء ـ المغرب اليوم
خرج الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري، خلال لقاءه عددًا من الصحافيين والإعلاميين في العاصمة الإسبانية مدريد، بتصريحات نارية وغير مسبوقة عن أزمة الخليج وتنظيم مونديال 2022 في قطر.
وكشف الشيخ محمد بن عبد الرحمن عن سر بشأن الأزمة الخليجية، مؤكَّدًا أنَّ هدفها هو "تفتيت الخليج"، قائلا "إنَّ الأزمة الخليجية ليس لها ما يبررها أصلًا وإنها هدفت لتفتيت الخليج ونحن مستمرون في تطوير بلدنا وفي الدفاع عن حقوق مواطنينا".
وشدد الوزير على ضرورة فتح حوار معقول وأن يشرحوا لنا لماذا فرضوا علينا الحصار ويبرروا لمواطنينا لماذا أساؤوا التصرف معهم"، قائلًا" قطر لن تقبل بالمساس بسيادتها وتقديم تنازلات ترهن استقلالها".
ونقلت صحيفة "الشرق" القطرية عن الوزير قوله" إنَّ الأزمة فتحت للدوحة آفاقا جديدة لبناء علاقات وتحالفات مع دول كثيرة وغيرت مجتمعنا وحسنت اقتصادنا"، مطالبًا دول الاتحاد الأوروبي بعدم تجاهل الجوانب المتعلقة بحقوق الإنسان في الأزمة الخليجية".
وأضاف الوزير"كنا نطالب شركاءنا الأوروبيين بألّا تدفع العائلات ثمن تصرفات قادة دول أخرى".
وعن كأس العالم قطر 2022، أكَّد أن قطر ستستفيد من تنظيم الحدث لأنَّها ستكون وجهة كل العالم والاحتكاك مع الغير سيعزز حركة التطور في المجتمع القطري وسنكتشف خبرات وتجارب لتنظيم تظاهرات رياضية مستقبلًا.
وردا على سؤال بشأن الحملة التي تقودها السعودية والإمارات للتشويش على استضافة قطر لمونديال 2022، قال الوزير"إنَّ قطر تأسى لإقحام الرياضة في الخلاف السياسي"، مؤكَّدًا أن محاولات العمل على سحب المونديال من قطر هي مرض نفسي من قبل هذه الدول".
وأضاف الوزير قائلًا" للأسف عندما ننظر إلى كيف أن الرياضة أقحمت في هذا الخلاف السياسي، مثلما أقحمت الحياة الأسرية والموسيقى والفن، فإن هذا الكلام يعتبر سابقة تاريخية خصوصا بين دول الخليج وطبيعتها".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر