حلبة وحيدة بإمكانيات ضعيفة تحتضن طموحات ملاكمي قطاع غزة
آخر تحديث GMT 08:32:49
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

حلبة وحيدة بإمكانيات ضعيفة تحتضن طموحات ملاكمي قطاع غزة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حلبة وحيدة بإمكانيات ضعيفة تحتضن طموحات ملاكمي قطاع غزة

حلبة ملاكمة وحيدة ذو امكانيات ضعيفة في غزة
غزة - المغرب اليوم

 تحتضن حلبة ملاكمة وحيدة وبإمكانيات ضعيفة في قطاع غزة أحلام عدد من الشبان يطمحون إلى المنافسة في البطولات الدولية ويتدربون في سبيل ذلك بشكل دوري.

ويتبادل هؤلاء الضربات خلال تدريباتهم ويسعون جاهدين لتنفيذ تعليمات مدربهم أملا في تطوير إمكانياتهم على الرغم مما تعتريه مسيرتهم من مصاعب وقيود.

ويبرز لاعب الملاكمة عبد الرحمن الخالدي (27 عاما) حلمه بأن يمثل بلاده فلسطين في بطولات دولية وأن ينافس بكل قوته لتحقيق الانتصارات حتى وإن بدا تحقيق ذلك أمر صعب المنال.

ويقول الخالدي لوكالة أنباء ((شينخوا))، إنه يمارس رياضة الملاكمة منذ ثمانية أعوام وقد جذبته نظرا لحدة التنافس فيها وشهرتها عالميا ولأنها تناسب شغفه بالرياضة وحب المنافسة.

ورغم تتويجه بعدة بطولات ودورات محلية في غزة، إلا أن الخالدي لم تتح له حتى الآن فرصة السفر للانخراط في معسكرات أو المشاركة في بطولات خارجية وهو ما يعتبره العائق الأكبر أمام تطوير إمكانياته.

ويضيف وقد أنهى للتو فقرة تدريب بقفازي الملاكمة "نحن رياضيون لا شأن لنا في السياسة، لكن للأسف يتم الوقوف أمام مستقبلنا وطموحاتنا بمنعنا من السفر وصقل مواهبنا لإثبات أنفسنا ككل رياضي العالم".

ويبدو فقر إمكانيات التدريب ظاهرا للعيان على هامش تدريبات الشبان في نادي (النصر العربي) وسط مدينة غزة حيث تتواجد حلبة الملاكمة الوحيدة في القطاع الساحلي.

وبعد إجراء تدريبات إحماء متنوعة للعضلات، ينتهج اللاعبون مبدأ التناوب في الصعود إلى الحلبة والتنافس في مباريات ودية لا تستغرق بالعادة أكثر من 15 دقيقة لإتاحة المجال لأقرانهم.

وليست ساحة اللعب وحدها ما يتم التناوب عليها، إذ حتى الأدوات والقفازات وغيرها من المستلزمات الأساسية يتم تبادلها بين اللاعبين وهو ما يستهلك المزيد من الوقت.

ويقول مدرب الملاكمة المحلي أسامة أيوب ل((شينخوا))، إن ضعف الإمكانيات المتاحة أمام ممارسة رياضة الملاكمة في قطاع غزة "يضعف الاحتكاك الحاصل ويحد من تطوير ونشر اللعبة".

ويؤكد أيوب وهو في منتصف الثلاثينات من عمره، أن مئات الشبان ينجذبون لممارسة رياضة الملاكمة إلا أن نقص الإمكانيات والاقتصار على حلبة واحدة فقط في مكان معين في غزة يمنعهم من ذلك.

ويشتكى المدرب من إهمال رسمي في توفير مستلزمات ممارسة رياضة الملاكمة وجذب الفتية لها، كما أنه يصب جام غضبه على الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وإغلاق معابره.

ويقول أيوب، إن عددا من الملاكمين في غزة مؤهلون للتنافس في أقوى البطولات الخارجية "إلا أن سنوات تدريبهم وتجهيزهم تضيع سدى بسبب حرمانهم من فرص المشاركة في معسكرات خارجية وبطولات دولية".

وقبل نحو عامين أحرز لاعب الملاكمة من غزة أحمد حرارة الميدالية البرونزية في إحدى البطولات العربية التي أقيمت في المغرب، لكن منذ ذلك الوقت لم يتمكن أي لاعب من غزة من المشاركة في بطولة خارجية.

وتعد الملاكمة من أقدم أنواع الرياضة الممارسة في الأراضي الفلسطينية خاصة في قطاع غزة إلا أن تطورها ظل يجابه بمصاعب حادة تتعلق أساسا بالإمكانيات الفنية.

والاتحاد الفلسطيني للملاكمة عضو في الاتحاد الدولي للملاكمة منذ عام 1964، كما نال في العام 1972 عضوية الاتحاد الآسيوي للعبة.

وفي أغسطس الماضي نظم الاتحاد الفلسطيني للملاكمة في غزة بطولة ودية حملت اسم (الملاكم العالمي محمد علي كلاي) وجذبت مشاركة 60 لاعبا من أنحاء متفرقة من القطاع.

ويقول نائب رئيس اتحاد الملاكمة في غزة علي الشافي، إن "نقص الإمكانيات لم تمنع أن يخرج من الحلبة الوحيدة في غزة لاعبون مؤهلون لخوض منافسات عربية ودولية".

ويضيف الشافي ل((شينخوا)) "للأسف فإن حصار غزة والإغلاق شبه الدائم للمعابر أضاع الكثير من الفرص على لاعبي الملاكمة لدينا في التنافس في البطولات الخارجية وتطوير إمكانياتهم".

ويشير إلى أن واقع ضعف الإمكانيات أمام ممارسة الملاكمة قيد تطورها خاصة الصعوبات المالية أمام توفير المستلزمات الفنية ونشر ثقافتها في صفوف الفتية والشبان الراغبين بممارستها.

ويشدد الشافي، على حاجة الملاكمة كما كل أنواع الرياضة في قطاع غزة للدعم والتطوير وإتاحة المجال أمام ممارسيها للمشاركة في بطولات خارجية لتنمية طاقاتهم بدلا من تركهم لمصير مجهول.

وتفرض إسرائيل حصارا مشددا يتضمن قيودا على تنقل الأفراد والبضائع على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 إثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع فيه بالقوة.

كما يعاني معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر من إغلاق شبه مستمر واقتصار عمله على عدد محدود من الأيام وبفترات متباعدة لسفر الحالات الإنسانية منذ صيف عام 2013 إثر توتر العلاقات بين القاهرة وحماس

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلبة وحيدة بإمكانيات ضعيفة تحتضن طموحات ملاكمي قطاع غزة حلبة وحيدة بإمكانيات ضعيفة تحتضن طموحات ملاكمي قطاع غزة



GMT 00:13 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

سباق «فورمولا إي» في جدة للمرة الأولى

GMT 02:12 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

نادي سباقات الخيل يختتم مهرجان كؤوس الملوك

GMT 22:24 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هاميلتون متحمس للموسم المقبل بعد انتقاله إلى فيراري

GMT 21:43 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

داكار 2025 يجهز جيل المستقبل السعودي

GMT 03:59 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

فورمولا 1 تُعلن أن ريد بول يعلن رحيل المكسيكي بيريز

GMT 03:15 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

نحو 25 منصة بثّت منافسات قفز السعودية بـ3 لغات عالمية

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib