القاهرة - محمد عز
ناقش محافظ حماة الدكتور محمد الحزوري مع المعنيين في هذه الرياضة ومربي الخيول العربية الأصيلة واقع هذه الرياضة في المحافظة وهموم ومشاكل المربين ليصار إلى تذليله، ودعا المحافظ إلى استثمار الإمكانات المتاحة للنهوض بهذه الرياضة ونقلها إلى موقع الريادة بدلاً من حالة الجمود والركود التي تعيشها حالياً وذلك نظرا لأهمية رياضة الفروسية التي تمثل رياضة الآباء والأجداد الأصيلة والنبيلة.
من جهتهم استعرض مربو الخيول في المحافظة ابرز الصعوبات والتحديات التي تواجههم في تربية الخيول وفي مقدمتها غلاء العلف وعدم وجود أماكن مخصصة ضمن نادي الفروسية ما يحملهم اعباء مادية إضافية جراء اضطرارهم لاستئجار مزارع بأجور عالية فضلاً عن وجود عوائق تتعلق بصعوبة نقل الخيل بين المحافظات وفي تأمين الأدوية البيطرية واللقاحات النظامية والفعالة.
ودعا المحافظ إدارة وأعضاء نادي الفروسية إلى تنشيط عملهم وبذل المزيد من الجهد سعيًا وراء إنهاء حالة الاهمال والترهل التي يعاني منها النادي وهذه الرياضة التي في حال تعافيها وإعادة الالق إليها ستكون لها منعكسات إيجابية على المستوى الاقتصادي والسياحي والتراثي.
ووجه الحزوري مديرية الخدمات الفنية ومجلس المدينة بالبدء الفوري في أعمال صيانة وإعادة تأهيل مضمار السباق في النادي من أعمال إصلاح أسواره المعدنية وتجهيز وتسوية ارضيته بإشراف فنيين متخصصين في النادي كما وجه مديرية الزراعة بمراسلة وزارة الزراعة لتأمين اللقاحات اللازمة التي تحول دون إصابة الخيول بأمراض سارية ومنها الانفلونزا والكزاز وادوية المغص مع زيادة المقنن العلفي لرؤوس الخيل الموجودة فعلياً.
وأوضح مدير زراعة حماة عبد المنعم الصباغ أن المستوصف البيطري في دائرة الصحة الحيوانية مستمر في تقديم خدماته بالمجان وأن باب الاستشارات البيطرية مفتوح للمربين وسيصار إلى تكليف فريق بيطري متخصص بالخيول العربية من ذوي الكفاءات بالمديرية بالتعاون مع إدارة النادي بإجراء الفحوص اللازمة والدورية للخيول.
وتم الاتفاق على تنظيم وإطلاق أول سباق جري بمشاركة ابرز الخيول العربية الأصيلة وذلك على مضمار النادي نهاية شهر نيسان المقبل إلى جانب تنظيم بعض الفعاليات الرياضية والاستعراضية للخيول في مختلف المناسبات والمحافل الرياضية خلال الشهرين المقبلين، يذكر أن أعداد الخيول العربية الأصيلة المسجلة في مكتب الخيول العربية الأصيلة في حماة هي 649 وهي مدرجة أيضًا على قائمة منظمة "واهو" العالمية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر