شاب باكستاني يحلم بالمنافسة في سباقات فورمولا 1
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

شاب باكستاني يحلم بالمنافسة في سباقات "فورمولا 1"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شاب باكستاني يحلم بالمنافسة في سباقات

الباكستاني سعد علي يحمل حوائزه على حلبة ياس مارينا في ابوظبي
إسلام آباد ـ أ.ف.ب

يتحضر سعد علي ليصبح اول سائق "فورمولا واحد" في باكستان، في مهمة صعبة في بلد يفتقر لحلبات سباقات وتستحوذ رياضة الكريكيت فيه على اهتمام الجمهور والجهات الراعية على السواء.

وأمام الشاب البالغ 28 عاما ثلاث مراحل يتعين عليه اجتيازها قبل الانضمام الى الدائرة الضيقة لسائقي النخبة (التي تضم حاليا 22 عضوا) والانخراط في عالم مدر لارباح بمليارات الدولارات. 

ويروي سعد علي "لطالما انجذبت خلال طفولتي الى السيارات لكن باكستان لم تكن تشهد اي سباقات حتى أن محطات التلفزيون لم تكن تنقلها".

وعلى رغم هذا العائق عند الانطلاق، يسعى سعد علي جاهدا الى تحقيق هدفه. وقد بدأ الحظ يبتسم له عندما احتل المركز الثالث مرتين في يومين متتاليين خلال سباق "فورمولا الخليج 1000" في ابوظبي سنة 2014.

ويتعين حاليا على هذا الشاب الباكستاني فرض نفسه في عالم "فورمولا ثلاثة" وبطولتي "جي بي 2" و"جي بي 3" المصنفتين ضمن المراحل الالزامية للانتقال الى سباقات "فورمولا واحد".

ويشير الى ان "الوصول الى هذه المرحلة شاق وصعب وتنافسي للغاية".

كما ان هذا الامر مكلف اذ يقول علي "ليس لدي فريق، انا وحيد". وفي كل سباق، يستعين بفريق يوفر له سيارة اضافة الى مهندسين وفنيين متخصصين.

ومع انه نجح حتى اللحظة في الصمود من دون الاستعانة بجهات راعية، لكن يتعين على هذا الشاب المولود لأب عسكري، جمع مليوني دولار خلال السنوات الثلاث او الاربع المقبلة لتحقيق حلمه في المشاركة في سباقات الى جانب ابطال مثل سيباستيان فيتيل او لويس هاميلتون.

ويقول علي "بالنسبة لرياضة المحركات، من الضروري توافر هذه الخبرة والفنيين والبنية التحتية. يجب توافر كل هذه الهيكلية لتحقيق امر ما عن حق". 

لكن بحسب ماثيو مارش السائق السابق الذي اصبح معلقا لرياضة "فورمولا واحد" على التلفزيون، "قلة من الناس في العالم ينجحون في تأمين قوتهم بفضل قيادة سيارات السباقات والعدد اقل بالنسبة لسائقي سيارات فورمولا واحد".

من هذا المنطلق، يمثل الحصول على دعم رعاة محتملين في بلد تنحصر فيه البنى التحتية الملائمة لسباقات السيارات بميادين الكارتينغ، مهمة شاقة.

- سباقات عشوائية -

الا ان المولعين بالسيارات في البلاد يؤكدون أن باكستان يمكنها تحقيق مكاسب كبيرة من خلال انشاء مسارات السباقات الخاصة بها.

اذ لن يكون الاقتصاد لوحده مستفيدا من هذه الاعمال الكبرى، لكن باكستانيين كثيرين من الراغبين في اختبار احاسيس قوية يجدون في هذه الرياضة متنفسا يجنبهم تعريض حياة اخرين للخطر على الطرقات.

وبحسب شاب في الثانية والعشرين من عمره من محبي هذه الرياضات، تشهد المدن الكبرى الباكستانية باستمرار خلال الليل سباقات عشوائية على مرأى من عناصر الشرطة.

ويوضح هذا الشاب لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه "حصلت حوادث بعضها خطير للغاية ادت الى سقوط قتلى. غير ان هذا الامر لا يزال يحصل لأننا لا نستطيع كبح جموح الشباب".

ويقول "ماذا عساهم يفعلون؟ ليس لديهم اي مسار للسباقات. لو كان هناك اي منها لكان تقلص خطر الحوادث وأمكن تطوير  شغف الشباب بالسباقات".

ويشاطر سعد علي هذا الرأي قائلا "الأمر الاول الذي نحتاج اليه في البلاد هو ميدان للسباق. الناس الذين يخوضون السباقات على الطرقات سيستخدمونه وبالتالي سيتمكنون من تلبية حاجتهم للسرعة بطريقة امنة".

من ناحيته يعتبر بابر كليم خان ناشر موقع "باكويلز.كوم" المتخصص بالسيارات أن انشاء ميدان للسباقات ستكون له سلسلة تبعات اقتصادية ايجابية.

ويشير الى ان "رياضة السيارات ليست مجرد رياضة بل هي ايضا برنامج يدر رساميل هائلة".

ويقول "الهندسة اللازمة للسيارة وتدريب السائق والفريق ومتدربين وتطوير المنتج والجانب التجاري لها اثر ايجابي على الشركات المحلية التي ستتمكن من تصميم قطع وتصديرها" من باكستان.

- "كل شيء متوافر" -

لم يبدأ علي اهتمامه بسباقات السيارات الا عند دخوله الجامعة في اسلام اباد سنة 2006. ويقول "لم اكن اعرف شيئا حقا لأن أحدا في باكستان لم يكن سائقا محترفا".

وقد ترك الدراسة وانتقل للعمل في مركز متخصص في البحرين يتولى تدريب شبان طامحين ليصبحوا سائقين محترفين في مجال سباقات السيارات.

ويقول "بعد ثلاثة ايام من التدريب، شاركت في بطولة المدرسة"، مقرا بأنه كان يعاني "شعورا رهيبا برهاب الاماكن المغلقة".

ويضيف "عندما تجلسون داخل سيارة وتضعون خوذتكم، لا تستطيعون التنفس جيدا". أما في ما يتعلق بحزام الامان، فقد كان مشدودا لدرجة أنه كان يعيق تنفسه.

وحاليا يركز سعد علي على هدفه الطموح مؤكدا أن "التنافس في سباقات فورمولا واحد يعني (الانضمام) الى افضل 22 سائقا يتنافسون في ما بينهم". ويضيف "الفكرة موجودة وكذلك الرغبة والحماسة والنهم... كل شيء متوافر".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاب باكستاني يحلم بالمنافسة في سباقات فورمولا 1 شاب باكستاني يحلم بالمنافسة في سباقات فورمولا 1



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib