باريس ـ المغرب اليوم
كانت اللحظة التي تقبل فيها نوفاك ديوكوفيتش أن كونه جزءاً من عصر روجر فيدرر ورفائيل نادال في التنس فرصة وليست لعنة تحسن كل شيء بالنسبة له.
وأمس الأحد، بعد فوزه بلقبه الأول في بطولة فرنسا المفتوحة للتنس لا يزال ديوكوفيتش وراء اللاعبين السويسري والإسباني من حيث عدد الألقاب الكبرى، لكنه حقق ما لم يحققه الإثنان وهو الجمع بين الألقاب الأربعة في آن واحد.
وعندما فاز اللاعب الصربي بأول ألقابه 12 في البطولات الأربع الكبرى عام 2008 في أستراليا المفتوحة، كان نادال (22 عاماً في ذلك الوقت)، يملك بالفعل 3 ألقاب في رولان غاروس وفيدرر (26 عاماً وقتها) 12 لقباً من رقمه القياسي البالغ 17 لقباً.
وقال ديوكوفيتش مبتسماً بعد الفوز على البريطاني آندي موراي المصنف الثاني أمس الأحد، في نهائي رولان غاروس: "في البداية لم أكن سعيداً بوجودي في هذه الفترة".
وأضاف "اكتشفت بعد ذلك أن كل شيء في الحياة يحدث لسبب ما، تكون في هذا الموقف لغرض وهو التعلم والتقدم والتطور".
وتابع "لحسن الحظ اكتشفت أنني بحاجة لأكون أقوى وأن أتقبل حقيقة أنني أتنافس مع هذين البطلين الرائعين ومن هذه اللحظة كان كل شيء في صعود".
وبينما يمكن أن يشعر ديوكوفيتش بخيبة أمل من أن فيدرر ونادال الذي يملك 14 لقباً كبيراً وبشكل أقل موراي ويملك لقبين حرموه من زيادة عدد ألقابه في البطولات الأربع الكبرى، فإنه يعتقد أن المنافسة بين "الأربعة الكبار" جعلته لاعباً أفضل وجعلت التنس رياضة أفضل.
وقال: "هذان اللاعبان وآندي أيضاً.. المنافسة معهم بالتأكيد ساعدتني في جزء كبير.. على أن أكون لاعباً أفضل وتحقيق كل هذه الإنجازات".
وأضاف "المنافسة الموجودة مهمة للتنس.. وبطريقة أو بأخرى تحاول مقارنة نفسك بهم وما حققوه من قبل".
وتابع "نادال وفيدرر كانا يسيطران تماماً عندما جئنا أنا وآندي".
ويستطيع ديوكوفيتش الآن التركيز على تحقيق كل ألقاب البطولات الأربع الكبرى في عام ميلادي واحد وهو أمر تحقق لآخر مرة عبر رود ليفر في 1969.
وبعد فوزه بأستراليا المفتوحة وفرنسا المفتوحة يحتاج ديوكوفيتش للفوز في ويمبلدون ثم أمريكا المفتوحة.
وقال: "لا أريد أن أبدو مغروراً، لكني أعتقد أن كل شيء يمكن أن يحدث في الحياة، سواء استطعت الفوز بهم في عام واحد أو لا، فهناك احتمال لذلك، لكني لا أفكر في ذلك الآن، أحاول الاستمتاع بتجربة الفوز باللقب الذي لم أحققه من قبل".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر