أعلن المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للفروسية عن منح المملكة شرف استضافة فعاليات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي، والتي ستقام في 2018 بعد منافسة قوية مع دول عديدة، وذلك في انتصار آخر للرياضة البحرينية وثقة جديدة من قبل الاتحادات الدولية في قدرة المملكة على استضافة أهم وأبرز البطولات والأحداث الرياضية وتوفير سبل النجاح لها.
وتشهد الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للفروسية المرتقبة حضور عدد كبير من الشخصيات القيادية المهمة في رياضة الفروسية حول العالم، ويشكل الاجتماع الأكبر على مستوى الفروسية الدولية، حيث ستسلط أنظار العالم صوب البحرين لما تكتسيه الجمعية العمومية من أهمية بالغة كونها ستحدد هوية الفائز برئاسة الاتحاد الدولي، بالإضافة إلى مناقشة العديد من النقاط المهمة التي تسهم في تطوير رياضة الفروسية والارتقاء بها إلى أعلى المستويات.
وأكد الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، أهمية استضافة البحرين لأكبر تجمع رياضي في الفروسية العالمية، الأمر الذي يؤكد ثقة الاتحادات الدولية في المملكة وقدراتها الكبيرة على إنجاح مثل هذه التجمعات المهمة.
وقال: "إن نجاحات مملكة البحرين في تنظيم واستضافة مختلف الفعاليات الرياضية باتت شاهدا حيا على التطور الكبير الذي تعيشه بفضل الرؤية السديدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حيث وضعت المملكة في مصاف الدول الجاذبة للبطولات والتجمعات الرياضية المختلفة".
وأضاف الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة: "شرف كبير لمملكة البحرين استضافة الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للفروسية، وهدفنا في المقام الأول أن ننظم الجمعية العمومية التي ستقام في 2018 على أعلى مستوى، بحيث نتمكن من توفير منصة عالمية لتشجيع جميع المشاركين على اختيار الشخصية الأنسب لقيادة الاتحاد الدولي للفروسية خلال الفترة المقبلة، وإتاحة الفرص أمامهم لطرح المناقشات والحوارات البناءة التي ستسهم في دعم الاتحاد الدولي والخروج بقرارات يمكنها أن تساعد على تطوير رياضة الفروسية في العالم، وتجعلها أكثر إنتاجا وفق رؤية مشتركة وموحدة يكون أساسها التعاون بين جميع الأعضاء".
وتابع الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة: "الجميع بات يدرك مدى شغف البحرين بالرياضة وتوجهها لاستضافة الفعاليات الرياضية المختلفة، وإن استضافة مثل هذا المؤتمر العالمي إلهام يرتبط بشكل واضح مع رؤية المملكة في استثمار الرياضة للترويج للمنجزات التي حققتها في مختلف الميادين، بما فيها الحركة الرياضية التي حققت إنجازات كبيرة يُستحق النظر إليها وإبرازها للعالم بصورة واضحة، وفي ذات الوقت نحن متحمسون جدا لتوحيد أسرة رياضة الفروسية العالمية على أرض البحرين وجمع كلمتهم لاتخاذ القرارات المهمة، لتشكل المملكة منطلقا حقيقيا لتطوير الفروسية العالمية".
وأكد الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن "مملكة البحرين أظهرت خلال الأعوام الماضية تفوقا كبيرا في استضافة الفعاليات الرياضية، وباتت عاصمتها المنامة البيئة الخصبة لتجمع مختلف الرياضيين على أراضيها، ونحن متشوقون للاستماع إلى اقتراحات الدول الأعضاء في رسم خارطة الطريق التي توصل إلى استمرار التطور في رياضة الفروسية وتعزيز المكتسبات التي تحققت والبناء عليها لرسم مستقبل أفضل للفروسية الدولية".
وأشار إلى أن "استضافة البحرين للجمعية العمومية للاتحاد الدولي تأتي امتدادا للتظاهرات الرياضية الناجحة التي تنظمها المملكة، وآخرها سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا واحد، بالإضافة إلى المؤتمر العالمي للخيل العربية (WAHO) والذي حقق نجاحا كبيرا وأكد على القدرات البحرينية العالية والمتميزة في استضافة مختلف الأحداث والمحافل الدولية الكبيرة والمهمة".
وذكر الشيخ ناصر بن حمد آل خلفية: "سنسعى إلى ترجمة الثقة الدولية في مملكة البحرين على أرض الواقع، وسنعمل جاهدين من أجل أن تكون الجمعية العمومية للاتحاد الدولي الأفضل على الإطلاق، نظرا لأجندة جدول الأعمال المتضمنة اختيار الرئيس القادم للاتحاد الدولي، بالإضافة إلى الشخصيات البارزة التي سوف تحضر تلك الاجتماعات، وسنبدأ من الآن في التحضير والإعداد لتنظيم المؤتمر بصورة رائعة".
وأكد الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة رئيس الاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة، الأهمية البالغة لاستضافة الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للفروسية، خاصة أن الاجتماعات ستحدد الوجهة المستقبلية للاتحاد.
وقال: "الأمر ليس بجديد على مملكة البحرين التي استضافت العديد من الدورات والبطولات الرياضية، وأثبتت باستمرار قدرتها على النجاح وتقديم كل ما هو أفضل لإظهار تلك التجمعات بالشكل المتميز، وهو الأمر الذي جعل منها محل ثقة الاتحادات الدولية".
وأضاف "أن استضافة البحرين لاجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي يؤكد مكانة البحرين الكبيرة في تنظيم كبرى المحافل والأحداث على كافة المستويات والذي أثمر عن توجه واضح للاتحادات الرياضية لاختيار المملكة لعقد جمعياتها العمومية نظرا للإمكانيات التي توفرها وتهيئتها للأجواء المثالية لإنجاحها من كافة النواحي، وإن احتضان المنامة لاجتماعات الفروسية العالمية ما هو إلا ترجمة للجهود والمساعي المتواصلة التي نفخر بها وبفضل الدعم اللامحدود والحرص الكبير من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وتوفير كافة السبل والإمكانيات ما انعكس بشكل إيجابي على إقامة تلك الفعاليات".
وتابع الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة "حققت البحرين انتصارا جديدا متميزا من خلال استضافتها للجمعية العمومية للاتحاد الدولي للفروسية بعد أن منحها المكتب التنفيذي هذا الشرف الكبير والذي وجد في ملف البحرين كل الإمكانيات والمقومات التي تجعل من الاجتماع ناجحا من الناحية التنظيمية".
وأعرب الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة عن تقديره وشكره إلى الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على دوره البارز في الدفع بمسيرة رياضة الفروسية في المملكة عبر تقديمه العديد من الأفكار والمقترحات البناءة التي تخدم الحركة الرياضية بصورة عامة والفروسية بصورة خاصة، بالإضافة إلى دعمه لملف البحرين لاستضافة الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للفروسية، الأمر الذي أسهم في منح المملكة شرف استضافة أسرة الفروسية على أرضها.
وتعتبر البحرين أول دولة خليجية تنظم المؤتمر، حيث لم يسبق أن عقد في أي دولة بين الدول العربية الثانية التي تنظم المؤتمر بعد المغرب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر