المغربي أيوب الكعبي نعمة تتخفى في طيات النقمة وسط دمار زلزال تركيا
آخر تحديث GMT 00:17:48
المغرب اليوم -

المغربي أيوب الكعبي نعمة تتخفى في طيات النقمة وسط دمار زلزال تركيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغربي أيوب الكعبي نعمة تتخفى في طيات النقمة وسط دمار زلزال تركيا

أيوب الكعبي
الرباط - المغرب اليوم

وسط دمار زلزال تركيا، وجد أيوب الكعبي نعمة تتخفى في طيات النقمة، لم يكن المغربي يحلم بالوصول إلى ما حققه مع أولمبياكوس، حين ضرب تركيا زلزال مدمر فرض عليه مغادرة فريقه هاتاي سبور والبحث عن بديل آخر، ليدخل على الخط نادي السد القطري، الذي لم يكن سوى محطة عابرة نحو المجد مع أولمبياكوس اليوناني.

هناك، كتب الكعبي فصلًا جديدًا في التاريخ، حيث قاد الفريق إلى أول تتويج أوروبي له، ليصبح أول فريق يوناني يحقق اللقب القاري ويتوج هدافا تاريخيا للمسابقة بـ11 هدفا في الأدوار الإقصائية، متجاوزا ألمع نجوم الساحرة المستديرة.

بين شوارع البيضاء ومدرجات المستطيل الأخضر، لمع أيوب الكعبي كالنجم الذي يعكس الحلم الكروي بكل تفاصيله، وُلِد في 25 يونيو 1993 في مدينة الدار البيضاء، ومنذ طفولته كان شغفه بكرة القدم لا يضاهى، كانت أزقة الدار البيضاء ملعبه الأول، حيث صقل مهاراته وأظهر موهبته الفذة التي أذهلت كل من شاهده، كانت الشوارع محطة هامة في مشواره نحو النجومية، حيث تعلم فنون اللعبة وأسس لرحلته نحو القمة.

رحلة أيوب الكعبي في عالم كرة القدم لم تكن مجرد رحلة احترافية فقط، بل هي قصة عنوانها الكفاح والإصرار، تدرج الكعبي سلم النجاح والتألق بخطوات متدرجة لكن ثابتة، إذ بدأ مشواره في كرة القدم في نادي الراسينغ البيضاوي حيث ترعرع هناك وتعلم أبجديات الساحرة المستديرة، وبالعمل والإصرار لصقل موهبته الكروية، شغل عدة مراكز في الميدان، بدأ باللعب في مركز الظهير الأيسر للفريق الرديف للراسينغ البيضاوي، قبل أن يصعده المدرب إلى الفريق الأول ويتوسط الخط الدفاعي للفريق، ثم ينتقل إلى خط الهجوم، ليقود الراسينغ البيضاوي إلى الصعود لقسم الأضواء من البطولة الاحترافية، بعدما سجل 25 هدفا خلال موسم 2016-2017 في الدوري المغربي، وهناك أظهر الكعبي موهبته الفذة وسرعان ما جذب أنظار الأندية الكبرى.

انتقل الكعبي إلى نهضة بركان، وشكل نقطة تحول مهمة في مسيرته بعدما بصم على مستوى متميز مع الفريق “البرتقالي”، لفت إليه الأنظار كما النقاد، وهو ما عبد له الطريق نحو المنتخب المغربي الذي دخل إليه من أبوابه الواسعة، بعد دعوة من الإطار الوطني جمال سلامي، الذي كان على رأس العارضة الفنية للمنتخب المغربي للمحليين سنة 2018، ليشارك مع العناصر الوطنية في كأس إفريقيا للمحليين، والذي كان لحظة فارقة في مسيرته بعد ما قاده إلى تحقيق اللقب بتسجيل تسعة أهداف، جعلت منه هدافا لـ”الشان”، وأفضل لاعب في المسابقة، خاطفا أنظار كل متتبعي الشأن الكروي المحلي والدولي.

كل مناسبة يحمل فيها الكعبي قميص المنتخب الوطني، تكون فرصة لتجسيد إصراره وتفانيه الدائم لتحقيق حلمه، ودائما على أهبة الاستعداد لإثبات مهاراته وفنياته، ومن هناك بات الكعبي نجما ساطعا في سماء كرة القدم المغربية، حيث شكل الاستثناء بمشاركته مع المنتخب المغربي في كأس العالم روسيا 2018، وكان اللاعب المحلي الوحيد الذي شارك في “مونديال” روسيا إلى جانب حارس المرمى رضا التكناوتي، حيث لعب الكعبي مع المنتخب مباراتين في كأس العالم، أمام إيران والبرتغال ما رفع من قيمته التسويقية.

ودخل على الخط نادي هيبي فورتين الصيني، الذي قدم عرضا رسميا للمغربي لتعزيز صفوفه بخدماته وهو ما تأتى له حيث كانت الصين أوّل تجربة احترافية خارج المغرب للكعبي، قبل أن يعود إلى الدوري المغربي من بوابة الوداد الرياضي.

قبل انضمام أيوب الكعبي إلى أولمبياكوس، لم يحظ بمسيرة مستقرة، فهو عانى الأمرّين كي يفرض نفسه بطريقة تسمح له بالانضمام إلى نادٍ أوروبي كبير.

قبل وصوله إلى اليونان الصيف الماضي، لعب الكعبي موسمين مع هاتاي سبور التركي الذي كان ثاني محطات احترافه، وخلال مسيرته في تركيا سجل أيوب الكعبي 26 هدفا في 55 مباراة، قبل أن يسدل الستار مبكرا عن موسمه الثاني، بعدما ضرب تركيا زلزال مدمر حتم على فريقه الانسحاب من الدوري، ما فرض على الكعبي البحث عن فريق آخر لإنقاذ موسمه ومواصلة زخمه الكروي، حيث انتقل إلى السد القطري الذي شارك معه في 13 مباراة سجل خلالها ستة أهداف.

الحلم الأوروبي ظل يراود أيوب الكعبي، حتى تأتى له الانتقال إلى أولمبياكوس اليوناني، الذي سجل معه ظهورا متميزا وأداء لافتا في أوروبا، جعله في وصافة ترتيب هدافي الدوري بسبعة عشر هدفا، ويتبوأ ترتيب هدافي دوري المؤتمر الأوروبي بـ11 هدفا.

وبات الكعبي رمزًا للتفاني والإبداع في عالم كرة القدم، مسيرته التي بدأت في شوارع البيضاء وصلت إلى أكبر المنصات الأوروبية مصدر إلهام للكثير من الشباب الواعد، أهدافه الحاسمة وإنجازه التاريخي مع أولمبياكوس، جعلا منه نجما ساطعا في سماء الكرة، يضيء درب الأجيال القادمة بلمعان موهبته وروحه القتالية.

 

قد يٌهمك ايضـــــاً :

أيوب الكعبي يحقق رقم قياسي رفقة المنتخب المغربي

المهدي بنعطية وراء صفقة انتقال اللاعب المغربي أيوب الكعبي لفريق كبير

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغربي أيوب الكعبي نعمة تتخفى في طيات النقمة وسط دمار زلزال تركيا المغربي أيوب الكعبي نعمة تتخفى في طيات النقمة وسط دمار زلزال تركيا



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بوخارست - المغرب اليوم

GMT 16:41 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

قائمة تضم 14 فاكهة توفر أعلى وأقل كمية من السكر
المغرب اليوم - قائمة تضم 14 فاكهة توفر أعلى وأقل كمية من السكر

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

محمد رمضان يكشف سبب غيابه عن موسم دراما رمضان 2025
المغرب اليوم - محمد رمضان يكشف سبب غيابه عن موسم دراما رمضان 2025

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 20:18 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

كيليان مبابي سيخضع لعملية جراحية بسبب أنفه

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 01:15 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أسماء عبد الله تعلن أنّ أزياء الشتاء للمرأة الممتلئة "أنوثة"

GMT 07:08 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ 10 أفلام أميركية تمّ عرضها في عام 2017

GMT 13:20 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

منتخبات المونديال تنتظر تحديد طريقها في قصر "الكرملين"

GMT 22:30 2015 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب أم صلال يرى أن حكم لقاء الأهلي لم يكن جيدًا

GMT 02:37 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الأفكار لديكورات المنزل في فصل الخريف

GMT 15:20 2023 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

رئيسة وزراء إيطاليا تنفصل عن شريك حياتها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib