مراكش - ثورية أيشرم
لا تقتصر زيارة مراكش على التجول وزيارة المرافق العمومية والمآثر التاريخية والسياحية والمشي بين أزقتها الشعبية والتاريخية أو القيام بجولة في أسواقها التقليدية والاستمتاع بمناظر حدائقها الخضراء، بل أن الجلوس في مقاهي ساحة جامع الفنا والاستمتاع بذلك المنظر الخلاب شيء لا يقدر بثمن، لاسيما بعد الإصلاحات والترميمات المميزة التي شهدتها الساحة ومختلف مرافقها ومقاهيها ومطاعمهما، وكل ما يوجد في الساحة يجعلها قبلة عالمية للسياح من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى كونها جسر تواصل بين زوار المدينة ملتقى الثقافات بين عشاقها .
وتحولت مقاهي ساحة جامع الفنا في مراكش من مجرد فضاءات لتناول مختلف المشروبات العصرية والتقليدية ، إلى فضاءات توفر المتعة الحقيقية والراحة النفسية لعدد من كبير من السياح، ليس فقط على المستوى الوطني، وإنما على المستوى الدولي كذلك، كما أنها لا تعرف الإقبال من السياح العاديين فقط، بل حتى الشخصيات العالمية من مختلف المجالات سواء الفن أو الاقتصاد أو الرياضة والسياسية، وكان آخرها زيارة الرئيس التونسي الأسبق محمد المرزوقي الذي حط رحاله في المدينة الحمراء نهاية الأسبوع المنصرم واختار أحد المقاهي في ساحة جامع الفنا، حيث استمتع بأجمل اللحظات بعد جولة طويلة قام بها في أرجاء الساحات ومختلف أسواقها حيث التقى بالمواطنين الذين استغلوا الفرصة لالتقاط صور تذكارية رفقته.
وتشهد الساحة توافد الملايين من السياح ، من بينهم مجموعة من أمراء وأميرات السعودية الذين حطوا الرحال في المدينة الحمراء من اجل قضاء عطلتهم الصيفية والتعرف على هذه المدينة التي باتت تحتل المراتب المتقدمة في كل ما يخص المجال السياحي، إذ تضاهي بذلك المدن الكبرى والعالمية في استقطاب السياح من كل الجنسيات ، وقد شهد أمير سعودي وهو يتجول في الساحة وسط حراسة أمنية مشددة قبل أن يتجه إلى إحدى المقاهي حيث جلس مقابلا لعروض الساحة الفنية مستمعا بكاس شاي مغربي منعنع ووسط جو هادئ وممتع، لاسيما أن المقهى التي قصدها كانت مقابلة للساحة بشكل مباشرة تمنح الرؤية والمتعة الحقيقية لروادها فضلا عن جماليتها الراقية والأنيقة والتصميم المميز الذي تتمتع به لمتنح الراحة والرفاهية لكل روادها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر