إنقاذ أخ وأخت من أشبال الأسود عاشا داخل شقة في مدينة غزة
آخر تحديث GMT 14:42:12
المغرب اليوم -

إنقاذ أخ وأخت من أشبال الأسود عاشا داخل شقة في مدينة غزة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إنقاذ أخ وأخت من أشبال الأسود عاشا داخل شقة في مدينة غزة

إنقاذ أخ وأخت من أشبال الأسود
غزة ـ ناصر الأسعد

نجح نشطاء في مجال الرفق بالحيوان، في إنقاذ أخ وأخت من أشبال الأسود كانا في حالة مزرية داخل مخيم للاجئين في غزة، ونام الأخوان متعانقين في لحظة رائعة بعد إنقاذهم، وتمت تربية الأسدين في شقة ضيقة لرجل فلسطيني كان يسمح لهما باللعب مع أحفاده الستة، والآن يتم علاج الأسدين في مركز طبي في الأردن.

وتظهر الصور الملتقطة الارتباط الشديد بين الأخوين "ماكس" و"منى" اللذان تربيا معا وهما في لحظة قيلولة في وطنهم الجديد، حيث تنتهي هذه الحيوانات في البداية إلى حديقة الحيوان في رفح، وبعد أن تضررت الحديقة بشدة بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية على القطاع، تم بيعهما بقيمة 6.000 جنيها إسترليني لرجل يدعى سعد الدين الجمل في آذار/مارس الماضي، وبعد شهرين تم أخذهم ليعيشا مع الرجل في شقته الضيقة وأسرته التي اعتنت بهما، إلا أنهما أصبحا مصدرا للخطر بعد إصابتهما بالأمراض بسبب البيئة غير المناسبة.

وعند إخراج الأخوين من الشقة والكشف عليهما بواسطة البيطري أمير خليل الذي يعمل مع مجموعة الرفق بالحيوان "Four Paws"، أوضح البيطري أن جلد الأسدين مصاب بأضرار بالغة، وأن الأسد "منى" تعاني من تورم في الجزء الخلفي من رأسها يعتقد أنه نتيجة سكتة دماغية.

وأوضح الجمل الذي اشترى الأسدين من حديقة الحيوان في رفح، أن طموحه كان في امتلاك أسد يوما ما، وتظهر الصور الأسدين وهما يلعبان ويركضان معا خارج منزل الجمل في رفح جنوب قطاع غزة، وبمجرد أن بدأ الأسدان في النمو، اعتزم الجمل تأجيرهما إلى المنتزهات والمطاعم والمنتجعات الساحلية لمواجهة ارتفاع تكاليف إطعامهما ورعايتهما.

وقطع فريق الرفق بالحيوان رحلة طويلة محفوفة بالمخاطر من الأردن مرورا بإسرائيل حتى قطاع غزة، مع عدم وجود أي ضمانات لإقناع الجمل بترك الأسدين، وتم منع المجموعة من دخول المنطقة التي دمرتها الحرب العام الماضي، واضطروا إلى قضاء الليلة في مكان يسمى "no-mans-land".

وبعد مفاوضات مكثفة صباح اليوم التالي حصلوا على إذن بالدخول من حركة "حماس"، وهي الموضوعة في قائمة الجماعات الإرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي، وفي البداية رفض المالك التخلي عن الأسدين لارتباطه بهما، إلا أنه أدرك الأسباب بعدما شرحها له فريق الرفق بالحيوان.

وأشار البيطري أمير خليل إلى أنه "من الصعب على رب الأسرة الذي اشترى الأسدين من رفح توديعهما، إلا أن شقة ضيقة ليست المكان المناسب للحيوانات البرية، خصوصًا وأنها تشكل خطرا على جميع البشر المحيطين"، وبعد أخذ الأسدين والوصول بهما إلى الأردن، تم تغيير أسمائهما إلى "سلام" ذكر و"شالوم" الأنثى، وأجري فحص طبي لكل منهما وثبت أنهما مصابان بأمراض جلدية.

وثبت أن الأنثى تعاني من تورمًا كبيرًا على الجزء الخلفي من رأسها ، ويعامل الأسدين الآن بعناية في منزلهما الجديد في مركز "New Hope" للعلاج في الأردن، حتى يتم نقلهم إلى منطقة للحياة البرية تسمى "Al-Ma'wa Wildlife Sanctuary" في البلاد في الخريف.

وعلى الرغم من صغر مساحة قاطع غزة وكونه منطقة ذات كثافة سكانية عالية، إلا أنه يعد موطنا لحوالي 40 قطا كبيرا، كما يتم تهريب الحيوانات الغريبة إلى هناك، ما يمثل مشكلة كبرى، ويعتقد أيضا أنه تم تهريب والدا أشبال الأسود "سلام" و"شالوم" عبر الأنفاق الممتدة بين مصر وغزة.

ويذكر أنه في أيلول/سبتمبر 2014، أجرى فريق الرفق بالحيوان زيارة طارئة إلى حديقة حيوان "Al-Bisan Zoo" شمال قطاع غزة، وتم نقل ثلاثة أسود إلى مركز "New Hope" للعلاج في الأردن، كما نفذ الفريق عملية إغاثة في شهر نيسان/ابريل لتقديم العلاج الطبي والمواد الغذائية للحيوانات في حديثة حيوان خان يونس المتهدمة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنقاذ أخ وأخت من أشبال الأسود عاشا داخل شقة في مدينة غزة إنقاذ أخ وأخت من أشبال الأسود عاشا داخل شقة في مدينة غزة



GMT 03:31 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن أن صافرة الإنذار تدوي في منطقة البحر الميت

GMT 19:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد المغربي يدين أحداث العنصرية في مواجهة اتحاد طنجة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
المغرب اليوم - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 19:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
المغرب اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:41 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تطلق مبادرة لتمكين صانعات الأفلام في البحرين
المغرب اليوم - منى زكي تطلق مبادرة لتمكين صانعات الأفلام في البحرين

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:13 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أبرز الأبراج التي تعشق التحكّم في الآخرين

GMT 07:09 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

سيارات لندن..!

GMT 00:40 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سخان ماء يتسبب في وفاة سيدة متزوجة في تاوريرت

GMT 18:58 2023 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

إقلاع طائرة تحمل أول صاروخ فضائي في بريطانيا

GMT 00:12 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مطالب أوروبية بتأجيل تقنية "صندوق الرمال" من "غوغل"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib