مراكش - حامد بنكيران
تتواصل الهزات الارتدادية الخفيفة في المناطق الأكثر تضررا من الزلزال، حيث أشعرت تطبيقات رصد الزلازل بوقوع هزة بقوة 4,6 درجات على سلم ريشتر على الساعة السابعة صباحا تقريبا، فيما أحس عدد من سكان المناطق المتضررة بالهزة الأرضية، خصوصا في نواحي مراكش وتارودانت والحوز، وهي الهزة الارتدادية الأقوى في ما يزيد عن 30 هزة ارتدادية شهدتها المنطقة منذ صبيحة السبت الماضي، في الوقت الذي كانت منطقة «أمزميز» شهدت هزة ارتدادية مماثلة جديدة زوال أول أمس، خلفت انهيارات صخرية طفيفة بالجبال، فيما لم يتم تسجيل أي إصابات.
ودفعت الهزة الارتدادية الأخيرة بالقرب من بؤرة الزلزال إلى توقف قوافل المساعدات التي كانت متوجهة للمنطقة، فيما غادر سكان عدد من الأحياء بمدينة مراكش منازلهم، واختارت عدد من الأسر نقل أثاث منازلها الخفيف منه إلى الساحات والحدائق المجاورة، حيث أعادت الهزة الارتدادية الأخيرة إلى الأذهان لحظات الرعب التي رافقة الهزة الرئيسية ليلة الجمعة والتي كانت وراء فاجعة الحوز، وقالت مصادر محلية من مدينة مراكش إن السلطات أبلغت عددا من سكان المنازل بالأحياء الشعبية ومن أصروا على البقاء في منازلهم بضرورة مغادرتها بسبب تضررها من الهزة الرئيسية.
في هذا السياق، قال توفيق المرابط، الأستاذ الباحث في الجيولوجيا بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، إن «أعنف هزة أرضية هي التي شهدتها منطقة الحوز ليلة الجمعة الماضية، في حين أن الهزات الارتدادية لا يمكن أن تكون أكثر قوة من الهزة الأولى، على اعتبار أن الهزات الارتدادية هي تنفيس لما بقي من الطاقة التي ولدت الهزة الأساسية، وبالتالي فهي تكون أقل قوة وقد لا تصل درجات يحس بها المواطنون وإن كانت ترصد من طرف معاهد الرصد»، حسب المرابط، مشيرا في حديث لـ «الأخبار» أن «الهزات الارتدادية للزلازل ترتبط بالهزة الرئيسية، كما أن مدة هذه الهزات وعددها يرتبط بقوة الزلزال الأول، حيث أن الأمر مرتبط بإفراغ الأرض لطاقة باطنية، فإن كانت الهزة الأساسية قد أفرغت مثلا 80 في المائة من الطاقة المسببة لهذه الهزة، وتبقى نسبة 20 في المائة هي التي يتم تصريفها في هزات ارتدادية تكون قوتها ضعيفة».
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر