القاهرة ـ المغرب اليوم
افتتح نائب مدير عام بلدية دبي ورئيس جمعية المهندسين الإمارات، المهندس عيسى الميدور، حفل افتتاح معرض تكنولوجيا الروبوت رتكس بفندق الميدان بدبي، وهو الحدث الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي يهتم بعرض أحدث الابتكارات في مجال الروبوتات والأتمتة، ويضم المعرض أكثر من 30 عارضا من مختلف دول العالم ومن أهمها، جمارك دبي، لوكهيد مارتن، الكترولوكس، جمعية المهندسين الإمارات العربية المتحدة وغيرها، وصمم معرض رتكس ليكون منصة للشركات لعرض منتجاتها وتقديم أحدث وأفضل الممارسات في المجال.
على هامش معرض رتكس لتقنيات الروبوت، نظمت جمعية المهندسين في الدولة مؤتمر إدارة المدن الذكية من خلال تقنيات الروبوت وتكنولوجيا المعلومات 2015،ويضم هذا الحدث أكثر من 200 مشارك من مختلف القطاعات الحكومية متمثله في الدوائر والبلديات والوزارات، والخاص منها من المكاتب الهندسية والمعمارية والاستشاريين والمقاولين، والجامعات، وغيرهم من الخبراء الذين يهتمون بمعرفة المزيد عن أهمية إدارة المشاريع في المدن الذكية والمستدامة والخدمات المبتكرة للروبوت ودور الروبوت في التنمية المستدامة.
ويتحدث في المؤتمر العديد من المتخصصين الخبراء المتميزين في هذا المجال، منهم المهندس محمد حسن طه، مهندس أول معماري ماجستير في التخطيط الحضري المستدام، والدكتور عبد الله إسماعيل أستاذ الهندسة الكهربائية في جامعة روتشستر للتكنولوجيا دبي، والدكتور سي كيونغ سونغ الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة المستقبل روبوت المحدودة، المهندس ألان ميلين، مهندس قانوني معتمد من لييد، عضو المعهد البريطاني لإدارة المرافق وماجد فاروق حنا المدير العام لجمعية المهندسين الإمارات العربية المتحدة.
وأفاد المهندس عيسى الميدور بأن أهمية هذا الحدث الخاص تكمن في أهمية المدن الذكية، والروبوتات والأتمتة والابتكار، حيث إن هذا الحدث يبرز الدور الحيوي للهندسة في صناعة الروبوتات والأتمتة، حيث إن الروبوتات هي فرع من فروع الهندسة الميكانيكية، الهندسة الكهربائية، الهندسة الإلكترونية وعلوم الحاسوب، وجميعها تعمل على هندسة وتصميم وبناء وتشغيل تطبيقات الروبوتات، فضلاً عن التحكم في أنظمة الكمبيوتر، وردود الفعل الحسية، ومعالجة المعلومات، فإن الروبوت قد احتل معظم المجالات التقنية والفنية بل وحتى الخدمية، أن هذه التقنيات تساعد على التعامل مع هذه الأجهزة الآلية التي يمكن أن تحل محل البشر في بيئات خطرة أو عمليات التصنيع، أو تشبه البشر في المظهر والسلوك، والإدراك» أنظمة الروبوت هي نقل التكنولوجيا إلى تطبيقات العالم الحقيقي التي تمثل قيمة للأجيال القادمة.
وتابع: «العديد من الروبوتات اليوم بطبيعتها مستوحاة من (الطبيعة الحيوية) في مجال الروبوتات، فهو حقل سريع النمو مع استمرار التقدم التكنولوجي واستمرار البحوث في تصميم وبناء الروبوتات الجديدة، فهي صممت لتخدم الأغراض العملية والعلمية المختلفة، سواء على الصعيد المحلي، التجاري، أو العسكري، حيث إن العديد من الروبوتات تستطيع القيام بالوظائف التي تشكل خطراً على الإنسان مثل نزع فتيل الألغام والقنابل واستكشاف حطام السفن، فإن الجيل المقبل من الروبوتات قد تم تطويرها بواسطة المهندسين بإضافة أنظمه تحكم لتقترب من الذكاء البشري في قدراتها وتكون قادرة للوصول للأهداف المرجوة من تصميمها».
وأضاف المهندس عيسى الميدور أن أحدث مبادرات حكومة دبي سيجعل مشروع المدينة الذكية من أفضل المشاريع في العالم، ومن هنا تبرز أهمية معرض رتكس ومؤتمر المدن الذكية هذا العام فهو من أهم الأدوات لتوفير التعليم والوعي حول أهمية الروبوتات والأتمتة في دولة الإمارات العربية المتحدة، اتباعا لرؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في إطلاق استراتيجية لتحويل دبي إلى «المدينة الذكية» في مارس/آذار من العام الماضي، وتستند الخطة الاستراتيجية للمدينة الذكية إلى أفكار التواصل والتكامل والتعاون واستراتيجيات الاستثمار فإن المدينة الذكية هي جزء لا يتجزأ من نمو الهندسة والاتصالات ووسائل الإعلام وشركات التكنولوجيا ومستويات المعيشة للمواطنين في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
من ناحية أخرى، أفاد المدير العام لجمعية المهندسين في الإمارات والمتحدث في المؤتمر، ماجد فاروق حنا، بأن دولتنا اليوم تدخل في حقبة جديدة من أجل تحسين وتطوير نوعية الحياة من خلال الروبوتات والأتمتة، وذلك لمساعدة مجتمعنا في إنجاز التحديات الأكثر صعوبة في الحاضر والمستقبل، ويركز الحدث هذا العام على زيادة الوعي داخل القطاعين العام والخاص، وعلى الدور الحيوي للروبوتات والأتمتة في وضع آليات من شأنها تمكين وتشجيع المزيد من المشاركة في استخدام أحدث التقنيات في المجال وفي القطاع الهندسي.
وأكد ماجد حنا أن جمعية المهندسين الإمارات دعمت العديد من المبادرات الذكية ومبادرات الروبوتات والأتمتة، وهذا العام ستطلق جمعية المهندسين الإمارات العربية المتحدة خدماتها الذكية التي تضم العضوية وأنشطتها المختلفة التي سوف تكون متاحة على الإنترنت، وسوف يعكس هذا التطور فائدة كبيرة لأعضائها وبيئة الأعمال المزدهرة، حيث شهدت نمواً كبيراً في عدد من شركات التكنولوجيا الناشئة ومطوري التطبيقات في دبي ومنطقة الشرق الأوسط. وسيتم تسليط الضوء في هذا الحدث التاريخي على التعاون والشراكات الإقليمية بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني
وأضاف ماجد حنا أن الروبوتات ستقلل من المخاطر التي نتعرض لها في حياتنا اليومية، فإن تشغيل أي أداة صناعية ثابتة أو محمولة مثل المناشير والمطاحن والمعاصر،هذه الأدوات حتى وإن استخدمت بعناية فائقه فهي تشكل خطراً على الموارد البشرية، وقد تسبب هذه الأدوات إصابة خطرة أو وفاة، حيث الروبوتات يتم برمجتها لأداء وظائف مختلفة تتفاعل مع التغيرات في البيئة المحيطة بها أو إجراء عدد محدود من الخيارات. على الرغم من أنها تشترك في العديد من قضايا السلامة الأكثر شيوعاً مع الأجهزة الآلية الصناعية، ويعمل مصنعو الروبوتات على مزيد من المحاور لتطوير عملهم وتأمين السلامة في التشغيل الآلي الصناعي، كما أن الروبوت يمكنه الآن أن يساعد شركات التصنيع على تحسين جودة إنتاجها ومواجهة ارتفاع تكاليف العمالة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر