واشنطن ـ المغرب اليوم
حلق المسبار الاميركي كاسيني الاربعاء على ادنى ارتفاع فوق نبع حراري يتدفق منه الجليد على سطح احد اقمار زحل، في مهمة ترمي الى فهم النشاط المائي في هذا الجرم وتحديد ما ان كان مناسبا للحياة، بحسب ما اعلنت وكالة ناسا.
وكما كان مقررا، حلق المسبار على ارتفاع 49 كيلومترا من سطح القمر انسيلادوس عند الساعة 15,22 ت.غ. بحسب ما اعلنت وكالة الفضاء الاميركية على موقعها الالكتروني.
وتمكن العاملون في مركز التحكم الارضي من الاتصال بالمسبار مساء الاربعاء، ويتوقعون البدء بتلقي الصور في الساعات الاربع والعشرين الى الثماني والاربعين المقبلة.
لكن سيتطلب الامر اشهرا عدة قبل ان تظهر نتائج تحليل هذه المعطيات.
ويأمل العلماء في ان يكون المسبار قد جمع معلومات مهمة يمكن ان تلقي الضوء على حركة المحيط المائي السائل ذي السطح المتجمد، وخصوصا النشاط المائي الحراري الذي يمكن ان يشكل مصدرا للطاقة الملائمة لنشوء الحياة.
والهدف الاول من هذه المهمة جمع معلومات جديدة حول امكانية ان يكون المحيط المائي في القمر انسيلادوس يحتوي على العناصر المناسبة للحياة، مثل وجود جزيئات هيدروجين، بحسب ما شرحت المسؤولة العلمية عن المهمة ليندا سبيلكر في مؤتمر صحافي الاثنين.
وتؤشر كميات جزيئات الهيدروجين التي سيلتقطها المسبار الى درجة النشاط الحراري وما يعنيه ذلك من طاقة، وهي عنصر لا بد منه لكي يكون هذا المحيط مناسبا للحياة.
اما الهدف الثاني لمهمة التحليق الجديدة في اجواء انسيلادوس فهي محاولة فهم التكوين الكيميائي لهذا النبع الحراري من خلال رصد جزيئات عضوية.
وسبق ان اكتشف باحثون اميركيون وجود جزيئات دقيقة جدا من غبار الصخور قرب الكوكب زحل، في ما قد يؤشر الى امكانية ان يكون قمره "انسيلادوس" يضم شكلا من اشكال الحياة.
وتوصل العلماء الى هذه الخلاصات بناء على المعلومات التي جمعها المسبار "كاسيني" الذي دخل مدار زحل في العام 2004 وبدأ دراسته ودراسة حلقاته. وهو اول مسبار يوضع في مدار الكوكب العملاق زحل.
وبعد التحليق في اجواء القمر انسيلادوس الاربعاء، يعود المسبار الى التحليق في اجوائه مجددا ولكن على ارتفاع خمسة الاف كيلومتر، وذلك في التاسع عشر من كانون الاول/ديسمبر، بهدف دراسة كميات الطاقة المنبعثة منه.
وكان كاسيني حلق في العام 2008 في ادنى ارتفاع عن سطح انسيلادوس، على علو 25 كيلومترا فقط، بحسب ناسا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر